* المواطن الإيراني يتوق إلى التغيير الذي قد يحدثه الرئيس الفائز مهما كانت شخصيته
* المنافسة الحقيقية تتركز بين التيار الإصلاحي المتمثل بالمرشح مير حسين موسوي والرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد
شكل أنصار المرشح الإصلاحي في الانتخابات الإيرانية مير حسين موسوي ما يشبه السلسلة البشرية امتدت عبر العاصمة طهران فيما يُعد أكبر استعراض لقوتهم السياسية وتحديا لمناصري الرئيس محمود أحمدي نجاد. وردد المشاركون عبارات مناهضة لنجاد ومؤيدة لموسوي.
كما تجمع أيضا مناصرو الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد في مسجد الإمام الخميني وسط طهران حيث ألقيت كلمات ضد موسوي واصفة إياه بالكاذب. كما ندد المتجمعون بأكبر هاشمي رفسنجاني الذي يُعد أكبر داعم لموسوي. وفي الوقت الذي تحتدم المنافسة في الانتخابات الرئاسية، يشير المراقبون إلى أن نتائجها ستُحدد سياسة الرئيس المقبل إزاء عرض الرئيس باراك أوباما الحوار مع طهران.
وفي هذا الصدد، يقول محمد صالح صادقيان مدير مركز الدراسات العربية في إيران إن المنافسة الحقيقية تتركز بين التيار الإصلاحي المتمثل بالمرشح مير حسين موسوي والرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.
ويرى مدير القسم العربي في وكالة الأنباء الإيرانية حسن هاني زادة أن المواطن الإيراني يتوق إلى التغيير الذي قد يحدثه الرئيس الفائز مهما كانت شخصيته. ويضيف زادة أن من المبكر جدا التكهن بالفائز أو بالنتائج رغم ما تشير إليه استطلاعات الرأي.
وأشار الإستطلاع الذي أجري الشهر الماضي إلى أن 29 بالمئة من الإيرانيين ينظرون بإيجابية إلى الولايات المتحدة مقارنة مع 34 بالمئة يمثلون الرأي ذاته في إستطلاع أجري في شباط فبراير عام 2008. إلا أنه إتضح أن الإيرانيين في الإستطلاعين، على حد سواء يدعمون المؤسسات والتقاليد الديموقراطية كالإنتخابات النزيهة والصحافة الحرة.