الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 23:02

نتائج قاتمة عن تشغيل نساء عربيات

كل العرب
نُشر: 10/06/09 20:12

* نسبة غير العاملات تتعدى 80% فيما تحصل نسبة ضئيلة جدا منهن على مخصصات البطالة..

* حوالي 30% من النساء العربيات لا يعملن بسبب رفض الاهل..

* التمييز العنصري واهمال القيادات والسلطات المحلية والوزارات سبب مركزي بعدم عمل النساء العربيات..


بادرت كلية سخنين لتأهيل المعلمين بالاشتراك مع مؤسسة شموئيل نئمان في التخنيون إلى عقد مؤتمرها الأول بعنوان "الجندر، العمل والتعليم: قضايا العمل والتعليم العالي لدى النساء العربيات" وذلك بحضور عدد كبير من المحاضرين والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية والتربوية من الوسطين العربي واليهودي.



افتتح وترأس الجلسة الأولى د. يوسف جبارين المحاضر في مؤسسة شموئيل نئمان وكلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن في التخنيون، والذي أكد في كلمته على أهمية هذا المؤتمر الذي يعرض نتائج لأبحاث واستطلاعات حول قضايا تشغيل المرأة واحتواء العديد من القضايا النسائية من ضمنها الجانب التربوي والثقافي.


القاضي د. عبد الرحمن الزعبي

هذا وأشار القاضي (المتقاعد) د. عبد الرحمن الزعبي رئيس الهيئة الإدارية في كلية سخنين بالتعاون الفعال بين كلية سخنين والتخنيون مشيداً بهذه المشاركة الأكاديمية الفعالة مع مؤسسات أكاديمية عالية المستوى. أما د. محمود خليل رئيس كلية سخنين فرحب وشكر الحضور وأثنى بدوره على التعاون المشترك بين كلية سخنين ومعهد التخنيون ورأى ضرورة في الاستمرار بإثارة مواضيع تتعلق بدمج المرأة في سوق العمل من منظار تربوي ثقافي مع التأكيد على أهمية التعليم العالي لدى النساء كرافعة لدمجهن في سوق العمل.


د. يوسف جبارين


وقد اشتمل المؤتمر على عدد غني من الجلسات القيمة والتي طرقت معظم أبواب المجالات المتعلقة بالنساء، وعرضت من خلالها آخر المستجدات والأبحاث والإحصائيات المتعلقة بالنساء العربيات في البلاد. وكانت جلسة المؤتمر الثانية كانت بعنوان "الجندر، الثقافة، التعليم والإثنية في العمل" ترأستها بروفيسور نعمي كرمون من كلية الهندسة المعمارية في التخنيون وشملت عدة محاضرات، لبروفيسور دازري بارون من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة حول "العمل لدى الأقليات في العالم" ومحاضرة بعنوان "الجندر، الثقافة والاثنية في العمل" لد. يوسف جبارين. أما د. تمار شابيرا من المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا فتحدثت عن "التعليم العالي وإدارة هيئات في القطاع العام من قبل نساء عربيات". وألقت د. وفاء الياس محاضرة حول موضوع الأمان على الطرق.



الجلسة الثالثة كانت بعنوان "الثقافة والعمل" وترأسها د. محمود خليل وشارك فيها بروفيسور ليئات كوليك من كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة بار ايلان حيث تحدثت عن "استراتيجيات التعامل مع صراع البيت – العمل من منظور ثقافي: بحث مقارن بين نساء يهوديات ونساء عربيات". وبعدها قام الأستاذ ياسر عواد المحاضر في كلية سخنين ومدير مشروع تشغيل النساء في جمعية سيكوي بالاشتراك مع المحاضرة بكلية سخنين خولة زعبي محاضرة بموضوع "مفهوم المهنة المستقبلية وتوزيع الأدوار حسب الجندر لدى الطلاب في كلية سخنين".



الجلسة الرابعة كانت بعنوان "الجندر، العمل والمبادرات" وترأسها بروفيسور دانيئل تشمنسكي من كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن في التخنيون وشارك فيها د. خالد عرار محاضر في كلية بيت بيرل وتحدث عن "صاحبات أعمال عربيات في منطقة المثلث: ميزات، احتياجات وصعوبات". أما نوا جهشان- بطشون محاضرة في جامعة بن غوريون فتحدثت عن "القوة الذاتية: نساء عربيات في وظائف إدارية في إسرائيل". وقامت ميري أربيب من جامعة بن غوريون بعرض "عقبات أمام التطور الاقتصادي في القرى والمدن العربية في النقب وتشخيص آلية الدعم المطلوبة". المحامية سوسن زهر من مركز عدالة فتحدثت عن "قوانين التفضيل المصحح لضمان تمثيل النساء العربيات: آلية لتحقيق المساواة أم آلية لاستمرار التمييز".


د. محمود خليل (متحدثا) ود. يوسف جبارين

الجلسة الخامسة حملت عنوان "عمل النساء وتمثيلهن في وسائل الإعلام" وترأست الجلسة بروفيسور عنات فيرست عميدة قسم الإعلام بكلية نتانيا وشارك في الجلسة الاعلامي زهير بهلول، والزميلة الصحافية سماح بصول، والصحفي ميكي بيلد من صحيفة كلكليست، والصحفي والكاتب والناقد هشام نفاع.



الجلسة الخامسة كانت بعنوان "المجتمع المدني والعمل – مسؤولية اجتماعية" وترأس الجلسة د. رمزي حلبي المحاضر في قسم الاقتصاد في جامعة تل أبيب وشارك فيها عدي بيلدنر نائب مدير الموارد البشرية في ECI Telecom وحنان الصانع من جمعية سدرة، ود. جبران جبران من جمعية سيكوي، والمحامية عيريت تمير مديرة كاف مشفيه "ائتلاف المشغلين من اجل المساواة" وسوسن توما – شقحة، من جمعية النساء ضد العنف، ود. محمد دراوشة مدير عام مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم.



ومما أثار الاهتمام في الجلسة الأخيرة كان عرض حنان الصانع لفكرة إنشاء ومل جمعية "سدرة" التي لا تزال تعمل في النسيج بطرق بدائية جدا، إلا أنها تقدم للمستهلكين منسوجات بجودة عالية جدا من إنتاج محلي خالص لنساء النقب، اللواتي لم يجدن أفضل من الصناعات التقليدية المألوفة، التي يمكن أن يتم إنتاجها في البيت دون الحاجة إلى السفر خارج القرى. خاصة وان النساء في النقب يقبعن في المرتبة الأولى في سلم بطالة النساء في البلاد لأسباب عدة أولها عدم توفر أماكن عمل وثانيها عدم توفر المواصلات وحضانات الاطفال.



د. جبارين: حوالي 30% لا يخرجن للعمل بسبب رفض الاهل
اما من ابرز ما عرض خلال المؤتمر فهو نتائج بحث أجراه د. يوسف جبارين، حول حالة العمل لدى النساء العربيات بالمقارنة من النساء العربيات في الدول العربية، الأقليات ودول العالم الثالث. واحتلت النساء العربيات في إسرائيل المرتبة قبل الأخيرة في جدول النساء غير العاملات. وفي حديث مع د. جبارين قال: لقد استعنا بعينة شملت 1500 امرأة عربية من جميع أنحاء البلاد، وتبين ان 83% من النساء لا يعملن باجر، 10% يعملن بوظيفة كاملة، وان حالة عمل النساء في الدول الفقيرة جدا في العالم افضل منها لدى النساء العربيات في اسرائيل كما ان نسبة النساء العاملات ثابت منذ عام 1995. ويعود السبب في هذه النسب الى عدم توفر اماكن العمل في البلدات لعربية، التي تعود الى التمييز العنصري، وعدم اهتمام القيادات العربية ولا الوزارات بقضية تشغيل النساء، كما ان الدولة منذ قيامها لم تضع مخططا اقتصاديا واحدا لمصلحة النساء العربيات. ومن الانتائج البارزة في الاستطلاع ايضا كان عدم خروج النساء العمل بسبب عدم سماح الاهل بذلك ووصلت نسبة هؤلاء الى ما يقارب 30%. كما ان نسبة غير العاملات تتعدى 80% فيما تحصل نسبة ضئيلة جدا منهن على مخصصات البطالة.

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.18
EUR
4.98
GBP
236264.53
BTC
0.53
CNY