الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 10:02

على الحركات الاسلامية اعادة النظر

كتب: يوسف شدّاد-
نُشر: 13/06/09 16:08

- الأب الدكتور رفيق خوري لموقع العرب:

* المسيحي معرض للعزلة من قبل مجتمعه ومن قبل نفسه عندما يقرر الانعزال خوفا من التحديات

* المسيحيون مواطنون في اسرائيل وما داموا كذلك لهم الحق في تحديد هويتهم وهوية الدولة التي يعيشون فيها

* الانتماء والأصالة هما عنصران حيويان للمسيحيين في البلاد ويمثلان جوهر المعادلة للانخراط في الحياة الاجتماعية

* علينا الانتماء الى مجتمعنا والاحتفاظ بأصالتنا والمساهمة في بناء المجتمع والذوبان فيه لنصبح عنصرا داعما مثمرا

* في البداية كنت معارضا لزيارة البابا الى البلاد بعد العدوان على غزة ولكن بعد انتهاء الزيارة البابا أصبحت فرحا ومؤيدا

* المسيحيون يشعرون بالحرج أمام الحركات الاسلامية ويسألون أنفسهم أين موقعنا في المجموعة الإشكالية ذات المرجعية الدينية؟


طرح الأب الدكتور رفيق خوري الأمين العام للهيئة الرعوية الكاثوليكية العامة والمتخصص في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، خلال زيارته لمدينة الناصرة أشد الأزمات التي يتعرض لها مسيحيو البلاد من انعزال كونهم أقلية تعيش بداخل أقلية.
وجاءت محاضرته في مركز مار أنطون لتلقي الضوء على أهمية تحقيق المسيحيين التناغم بين أربعة عناصر في تعريفهم لهويتهم وهي: العربي المسيحي الفلسطيني المواطن في اسرائيل.


الأب الدكتور رفيق خوري

وقال الأب الدكتور رفيق خوري في حديث خاص لموقع العرب إن "المسيحيين يعيشون حالة من عدم التناغم مع هذه العناصر الأربعة وشرح مضيفا:" هم عرب ولكنهم انقطعوا عن الدول العربية منذ سنوات طويلة نتيجة للظروف السياسية التي تسود المنطقة، وهم فلسطينيون لكنهم انقطعوا عن الفلسطينيين بسبب الصراع القائم، وهم مسيحيون بداخل أقلية عربية وهم مواطنون في دولة اسرائيل". وأضاف الأب خوري:"إن هذه العناصر هي جزء من كيان المسيحي وأي تنازل عن واحد منها يؤدي برأيي الى تغريب المسيحي لذاته. فالمسيحيون مواطنون في اسرائيل وما داموا كذلك لهم الحق في تحديد هويتهم وهوية الدولة التي يعيشون فيها".
ودعا الأب رفيق خوري المسيحيين الى "الانخراط في المجتمع ومركباته والمساهمة في بنائه لمنع عزلة المسيحيين بداخل مجتمعهم لأن المسيحي معرض للعزلة من قبل مجتمعه ومن قبل نفسه عندما يقرر الانعزال خوفا من التحديات" على حد قوله.
"الانتماء والأصالة هما عنصران حيويان للمسيحيين في البلاد ويمثلان جوهر المعادلة للانخراط في الحياة الاجتماعية" يقول الأب رفيق خوري الذي يوضح قراءته للحياة اليومية للمسيحيين في البلاد ويضيف:"علينا الانتماء الى مجتمعنا والاحتفاظ بأصالتنا وهي المسيحية والمساهمة في بناء المجتمع والذوبان فيه لنصبح عنصرا داعما مثمرا".

مستقبل المسيحيين مرتبط بالقضية الفلسطينية
وكانت الحركات الاسلامية في مجتمعنا من بين النقاط التي أثارها الأب رفيق خوري في محاضرته في الناصرة. وفي رده على سؤالنا حول أداء المسيحيين في المجتمع مقابل وجود الحركات الاسلامية وتأثيرها قال "إن المسيحيين يشعرون بالحرج أمام الحركات الاسلامية ويسألون أنفسهم أين موقعنا في هذه المجموعة الإشكالية ذات المرجعية الدينية؟. لذلك ولكي لا يشعر المسيحيون بأنهم غرباء في مجتمعهم، على الحركات الاسلامية إعادة النظر في تركيبتها لدمج المكون المسيحي فيها لكي لا يشعرون بأنهم غرباء، فالمسيحيون لهم مستقبل ومرتبط بالقضية الفلسطينية".
ورفض الأب رفيق خوري الادعاء بوجود علاقات "حميمة" متبادلة بين رجال الدين المسيحيين وكبار رجال الحكومة الاسرائيلية قائلا إن "التناغم المشار اليه ليس موجودا". وأشار الى تصريحات قداسة البابا خلال زيارته الى اسرائيل حول حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية مستقلة على أنه التأكيد الواضح على موقف الكنيسة المحلية والقطرية والاقليمية من حل القضية الفلسطينية".

بعد معارضتي لزيارة البابا اصبحت مؤيدا لها
وكشف الأب رفيق خوري في حديثه أنه كان معارضا لزيارة قداسة الحبر الأعظم الى البلاد في مثل هذا التوقيت بعد العدوان على غزة.
وقال في رده على سؤالنا:" كنت في البداية معارضا لكن بعد انتهاء زيارة البابا أصبحت فرحا ومؤيدا للزيارة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
240273.20
BTC
0.54
CNY