* يعرف والديرز بكراهيته للأيديولوجية الاسلامية التي وصفها بالبربرية في اكثر من مناسبة والتي في نظره تهدد التمدن والحضارة الغربية..
* الاحداث الحاصلة على الساحة السياسية في هولندا تنبئ بتكرار التاريخ الالماني في سنوات 1930..
يكتب مراسل صحيفة التليغراف البريطانية في روتيدام, هولندا, صباح الاحد عن المخاوف التي تنتاب بعض الفئات المحلية في هولندا وخارجها حول تصاعد شعبية حزب "الحرية" اليميني برئاسة المتطرف غيرت والديرز المعروف بـ "بالنازي الهولندي" او "الصهيوني الاشقر" عند البعض لاتخاذه العديد من الدبلوماسيين الصهاينة في الكيان الصهيوني حلفاء واولياء.
يعرف والديرز بكراهيته للأيديولوجية الاسلامية التي وصفها بالبربرية في اكثر من مناسبة والتي في نظره تهدد التمدن والحضارة الغربية. يقول والديرز في حديثه الخاص مع مراسل الصحيفة من مقره في البرلمان الهولندي, امنا من أي تهديد بالاغتيال تلقاه في السابق بسبب مواقفه المعادية للاسلام اذا يحاط على الدوام بعشرة حراس شخصيين سريين مدججين بالسلاح: " انا لست ضد المسلمين انما ضد العقيدة الاسلامية الفاشية".
يقول المحامي الفريد برنارد 52 عاما انه يخشى ان تؤول الاحداث الحاصلة على الساحة السياسية في هولندا الى تكرار التاريخ الالماني في سنوات 1930". ويردف: "والديرز يتهم الاجانب الهولنديين بالتسبب لجميع المشكلات التي تعاني منها البلاد". وارجع برنارد ازدياد شعبية والديرز في الاونة الاخيرة التي تكللت بحصوله على 17 بالمائة من مجمل الاصوات في الانتخابات الاوروبية التي توجت حزبه بالوصيفة الاولى لكبرى الاحزاب الهولندية, لوقوعه في المرتبة الثانية من حيث كبر وشعبية حزبه المتطرف, الى ان الجمهور في حالة تشتت وضياع اثر الازمة الاقتصادية, وان والديرز استغل عدم رضاهم من اداء الاحزاب الرئيسة الحاكمة. فقد اوجد لهم مبررا جديدا تبنته حتى بعض الاحزاب اليسارية وهو ان المهاجرين الاجانب واكثريتهم من الاتراك والمغاربة هم السبب المباشر لازدياد الفوضى والاجرام في البلاد وهم السبب في ازدياد بطالة المحليين.
يتابع برنارد باتهام والديرز انه جعل الامر من الحديث عن معاداته للاسلام امرا عاديا لا بل واستقطب الكثير من الاذان الصاغية في البلاد وخارجها.
من جانبهم فان المسلمين في هولندا يخشون اكثر ما يخشون ان تسفر الانتخابات البرلمانية الهولندية عام 2011 عن فوز حزب الحرية ورئاسة والديرز البرلمان الهولندي. اذ انه قد اعرب خلال لقاءه الصحفي مع مراسل التلغراف عن اماله الكبيرة المعلقة على انتخابات عام 2011 وانه على يقين من الفوز. "سأكون كلي شرفا برئاسة البرلمان الهولندي. فسوف نمنع الهجرة من الدول الاسلامية الى هولندا, وسنغلق المدارس الاسلامية. نريد ان نفخر بحضارتنا نحن. لا نريد ان يجتاحها المسلمون باسلامهم". ان بعض معاداة والديرز للمسلمين يعود الى احتمال ان يصبحوا اكثرية في بعض المدن الهولندية الرئيسية عام 2020.
ان تصاعد الاحزاب العنصرية اليمينية المتطرفة في انتخابات البرلمان الاوروبي تعني لدى الكثير ان نازية 1930 الالمانية تتقمص حلة جديدة تهدد العالم بحرب عالمية ثالثة.