فند الزعيم الليبي معمر القذافي إشاعات عن تدهور صحته بظهوره علنا أمام الصحفيين، وتوعد بمقاضاة الجهة التي روجت لهذه الإشاعات.
وبدا القذافي (65 عاما) بصحة جيدة أثناء لقائه بالصحفيين الذين أخذ يمازحهم قبل أن يستقل سلما طويلا جدا بحركات نشيطة، متوجها إلى قاعة بأحد فنادق طرابلس أقام فيها عشاء فخما على شرف رئيس غانا جون كوفور الذي يقوم بزيارة رسمية لليبيا.
وحول ما أشيع عن إصابته بجلطة في الدماغ قال القذافي إن هذه التقارير من صنع مخابرات مأجورة لم يحددها، مضيفا أنه كان الأجدر بها أن تدفع هذه الأموال لشعوبها.
وعاد القذافي ليلتقي مرة ثانية بالصحفيين ولدى إلحاحهم على سؤاله من يقصد بترويج الإشاعات، أجاب "المخابرات العربية وأسيادهم". وقال إنه سيرفع دعوى "ضد من يسرب هذه الأنباء".
وكانت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية المستقلة أفادت أمس نقلا عما سمته مصدرا أوروبيا مطلعا بأن القذافي أصيب الأحد بجلطة دماغية استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. وسارعت ليبيا إلى تكذيب الخبر. وتلقى القذافي اتصالات من مسؤولين أوروبيين وأفارقة أكدوا أنه في صحة جيدة.
ومساء الاثنين قدمت الوكالة الفلسطينية اعتذارها للزعيم الليبي في خبر بثته على موقعها الإلكتروني.
وقالت الوكالة إن إتصالا هاتفيا جرى مساء الاثنين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقذافي حيث بدا الزعيم الليبي بصحة جيدة خلافا للخبر الذي نشر خطأ حول تدهور صحته وتبين أن مصدره لم يكن موثوقا.