* أكتشف الباحثون الذين وضعوا التقرير أن من بين 103 مليون قطعة من التلوث البحري صنفت في الدراسة 25 مليون ما بين فلتر سيجارة أو سيجارة كاملة
أكد تقرير جديد أعده برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة وجماعة أنصار المحافظة على المحيطات ومقرها واشنطن أن بحار العالم تمتلئ شيئا فشيئا بقدر متزايد من النفايات وتشكل الأشياء البلاستيكية الجزء الأكبر من التلوث في البيئة البحرية. والبلاستيك الذي في معظمه في شكل زجاجات وحقائب المشتريات يمكن العثور عليه طافيا في البحار في أنحاء العالم. وهو يمثل ما يصل إلى 80% من تلوث النفايات البحرية في بعض البحار طبقا للتقرير الذي نشر في واشنطن ونيروبي بمناسبة الإحتفال بيوم المحيطات في 8 حزيران/يونيو.
ويلعب التدخين أيضا دورا كبيرا في التلوث البحري. وأكتشف الباحثون الذين وضعوا التقرير أن من بين 103 مليون قطعة من التلوث البحري صنفت في الدراسة 25 مليون ما بين فلتر سيجارة أو سيجارة كاملة. ويقول فيكي فيكي سبرويل رئيس جماعة المحافظة على المحيطات "إن المحيطات هي أنظمة تساند حياتنا". ويضيف "إنها تمدنا بقدر كبير من الأكسجين الذي نتنفسه والطعام الذي نأكله وتنظم المناخ الذي نحتاجه لنبقى على قيد الحياة. ولكن مازال التلوث البحري يشكل تهديدا على صحتنا".
ويركز التقرير على محنة السلاحف البحرية التي غالبا ما تعتبر بطريق الخطأ الشنط البلاستيكية ، قناديل البحر وهي أحدى المصادر الأساسية لطعامها. وكثير من السلاحف البحرية تموت من أكلها للشنط البلاستيكية. وتوصلت دراسة أستغرقت خمس سنوات عن طيور الفولمار البحرية القطبية في بحر الشمال أن 95% منها وجدت شنط بلاستيكية في معدتها. ويتحلل هذا البلاستيك بعد ذلك إلى أجزاء صغيرة قبل أن يمر إلى البيئة وتتناوله حيوانات عضوية أصغر. وبهذه الطريقة يصل البلاستيك إلى أدنى المستويات من سلسلة الأغذية البحرية.
ويفسر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أخيم شتاينر في نشرة صحفية "إن تلوث النفايات البحرية هو عرض لمشكلة أكبر. إنه يلقي الضوء على ممارستنا الخاصة بالنفايات وسوء إدارة الموارد الطبيعية". ويمكن إعادة تدوير أو تقليل بشكل ملحوظ الحقائب والزجاجات البلاستيكية والأشكال الأخرى من النفايات في بحارنا، وذلك من خلال إدارة سليمة للنفايات. ويقول شتاينر "إن بعض أشكال النفايات مثل ورق التغليف المعدني أو الحقائب البلاستيكية الممكن التخلص منها التي تخنق بحارنا يجب منعها أو وقف إنتاجها على وجه السرعة. فليس هناك مبرر لإستمرار إنتاجها في أي مكان".وتعد هذه أول دراسة من نوعها تهتم بالنفايات البحرية الموجودة في 12 منطقة بحرية ومن بينها البحر المتوسط وبحر البلطيق والبحر الكاريبي.