* الحقيقة المرة والمؤلمة ان تسلب حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتلغى ابسط متطلباتهم المتمثلة في متابعة حياتهم اليومية

* معاناة ذوي القدرات الخاصة في المجتمع العربي تتزايد يوماً بعد يوم بظل التمييز من الاصحاء اولاً وثانياً بسبب عروبتهم

* القانون الساري في البلاد يجبر المسؤولين أن يتخذوا جميع الاجراءات لتمكين هذه الشريحة المستضعفة في المجتمع من تحصيل حقوقها وما يجري من ظلم وجور بحقهم

* علي خضر زيدان: وزارة المعارف ملزمة بأن تجد الحلول لهم وأن توفر لهم الامكانيات لتخفيف تلك المعاناة

- كمال عطيلة:

* بالرغم من أن المسؤولية تقع على عاتق السلطة المحلية الا أن وزارة المعارف ومنذ علمها بموضوع الطالب المذكور صادقت على مبلغ 40 الف شاقل لاجراء التخطيطات اللازمة

* التأخير جاء من السلطة المحلية التي كان من المفروض ان تقدم التخطيطات في شهر 12/08 فانها تقدمت بالتخطيطات فقط قبل اسبوعين وهو أمر سيتسبب بالتأخير

ذوو الاحتياجات الخاصة يصبحون مساكين عندما تنتهك ابسط حقوقهم امام اعينهم، ولا حول لهم ولا قوة سوى النظر لواقعهم بعين التفاؤل والامل في ظل ظروف لا تدعو للتفاؤل، وكأن كل شيء صمم وانجز من اجل الاصحاء اما ذوو الاحتياجات الخاصة فلا حول لهم ولا قوة. نعم انها الحقيقة المرة والمؤلمة ان تسلب حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتلغى ابسط متطلباتهم المتمثلة في متابعة حياتهم اليومية. المعاق يدوخ السبع دوخات من اجل انجاز بعض ما يريده خصوصا ان الكل يعرف ما تحمله الحياة العادية والروتين ويصعب على الاصحاء تحملها فما بالك بذوي الاحتياجات الخاصة!



رهين العجلة ورهين في الصف
معاناة ذوي القدرات الخاصة في المجتمع العربي تتزايد يوماً بعد يوم في ظل التمييز بحقهم من الاصحاء اولاً وثانياً بسبب انهم عرباً ، وفي قرية كفر مندا أثار المواطن احمد عبد الحليم ظهر يوم الاربعاء هذا الموضوع بعد طول معاناة كما يقول بسبب المماطلة في حل المشكلة الخاصة لابنه محمد ولعدد آخر من الطلاب والذين يدرسون في المدرسة الاعدادية في القرية حيث يعاني محمد من عدم تمكنه الحركة داخل المدرسة وعدم قدرته للوصول للمكتبة او الساحة او الانتقال من مكان لآخر في المدرسة بسبب عدم وجود مصعد كهربائي الذي يمكنه من الحركة بسبب العجز الكامل في رجليه.

المطلوب هو الحماية ذوي الاعاقات
ويقول أحمد عبد الحليم أنه قد أبرق مرات عديدة لاقسام المعارف والشؤون الاجتماعية ورؤساء المجلس المحلي المتعاقبين وللوزارات المختصة وشرح من خلالها المعاناة اليومية والسجن الفعلي المفروض صباح كل يوم على أبنه لعدم قدرته على التحرك الا ان شعوراً ينتابه بالتعامل اللانساني الذي يتعرض له ابنه محمد وباقي الطلاب المعاقين وهم يطالبون مجتمعهم في الحماية ويلجؤون اليهم لكي يتمكنوا من متابعة دراستهم الثانوية وان يتمتعوا بمعنويات عالية كونهم معاقون والاصل أن إعاقتهم تضعهم في سلم الأولويات بالنسبة للمسؤولين.

ويضيف احمد عبد الحليم أن القانون الساري في البلاد يجبر المسؤولين أن يتخذوا جميع الاجراءات لتمكين هذه الشريحة المستضعفة في المجتمع من تحصيل حقوقها وما يجري من ظلم وجور بحق هذه الشريحة في قرية كفر مندا يحدث لنفس الشريحة في مدن وقرى عربية أخرى والمطلوب ألعمل الجاد لوضع حد لهذه المعاناة ووضع حد للاستهتار الذي يبديه المسؤولون .

اشعر انه رفع عتب‏ فقط
ويقول الطالب محمد عبد الحليم انه يشعر بان المسؤولين والذين تردد والده عندهم كثيراً فإنهم يقومون بتسقيط الواجب بهدف رفع العتب فقط وليس الا وهو أمر لا يمت لحل المشكلة بل العكس ، فما معنى انه ومع بداية كل سنة تطلق الوعودات تلو الوعودات دون ان يكون لها أي رصيد او أي تنفيذ لتستمر المعاناة وهم يستمرون أن التخطيطات ستنجز وان المهندس قدم الرسومات وان الوزارة لم تصادق على الميزانيات وان الحكومة قد انتهت صلاحياتها وان الوزير الجديد سيطلع عليها وهكذا يعيشوننا في دوامة لها اول وليس لها آخر بلا مبالاة.

ابني محاصر لوحده في ساحة جانبية
ويعبر احمد عبد الحليم عن امتعاضه بسبب إحراج ابنه الذي يبقى في ساحة جانبية في المدرسة لوحده في حين يذهب جميع الطلاب الى ساحة اخرى ولا يتمكن من الخروج من صفه للوصول الى غرفة الحاسوب وغرفة المكتبة ومطعم المدرسة والموجودة في الطوابق العليا وبالرغم من الرسائل التي بعث فيها الى المجلس المحلي فلم يرد أي منهم بأي رد منذ سنتين ويدعون اليوم أن التخطيط انجز الا ان الميزانيات لم تقر من وزارة المعارف للمباشرة بتنفيذ المشروع والذي سيحل مشكلة العديد من الطلاب وبضمنهم ابنه محمد.

 رد ماجد مراد رئيس لجنة اولياء امور الطلاب
وفي حديث مع ماجد مراد رئيس لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة أكد ان اللجنة متفهمة لمعاناة عدد من الطلاب من ذوي الاعاقات وقامت اللجنة بمشاورة أهالي الطلاب وتم الاتصال بالمجلس المحلي وقسم المعارف بها من أجل الضغط على وزارة المعارف بتمويل بناء مصعد كهربائي للتخفيف عن الطلاب وبضمنهم محمد عبد الحليم والمجلس المحلي ونتيجة الضغوطات تفهم الامر واصدر مناقصة وباشر مهندس بالتخطيط وانجز الخرائط اللازمة واليوم يدعي المجلس المحلي أنه تقدم بالتخطيطات للوزارة وينتظر إصدار أمر للمباشرة والتعهد بتمويل الميزانيات اللازمة للمشروع .

ماجد مراد رئيس لجنة اولياء الطلاب

 رد علي خضر زيدان من قسم المعارف
وفي حديث مع علي خضر زيدان مدير قسم المعارف في مجلس كفر مندا المحلي قال: أن المشكلة لا تخص بالذات محمد عبد الحليم ولكن هناك عدد من الطلاب اصحاب اعاقات. وزارة المعارف ملزمة بأن تجد الحلول لهم وأن توفر لهم الامكانيات لتخفيف تلك المعاناة عن طريق العمل الجاد لبناء مصاعد كهربائية ، وقبل سنتين تم سن قانون جديد يلزم وزارة المعارف بتمويل بناء المصاعد الكهربائية في المدارس. وأضاف زيدان :إننا كسلطة محلية نتفهم إحتياجات الطالب محمد عبد الحليم وعدد من الطلاب من ذوي الاعاقات الا اننا لم نتلقى أي جواب ايجابي الا قبل سنتين وطلب منا تقديم التخطيطات وهذا ما قمنا باعداده وانجازه وتقديمه للجهات المختصة قبل شهرين ونحن بانتظار المصادقة على تمويل بناء مصعد في مدرستين الاعدادية والثانوية ونحن على ثقة أننا ومن خلال النضال بمساهمة الأهالي ولجنة الآباء يمكن التغلب عليها. 

علي خضر زيدان من قسم المعارف

رد كمال عطيلة من وزارة المعارف
وفي حديث مع كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط الغير يهودي قال: بالرغم من أن المسؤولية تقع على عاتق السلطة المحلية الا أن وزارة المعارف ومنذ علمها بموضوع الطالب المذكور صادقت على مبلغ 40 الف شاقل لاجراء التخطيطات اللازمة وتقديمها للوزارة وللأسف فإن التأخير جاء من السلطة المحلية التي كان من المفروض ان تقدم التخطيطات في شهر 12/08 فانها تقدمت بالتخطيطات فقط قبل اسبوعين وهو أمر سيتسبب بالتأخير حتى يتم دراستها في مكتب قسم البناء في الوزارة حتى يتسنى لهم زيارة ومعاينة المدرسة وفحص الامكانيات وعندها ستحرر الميزانيات الخاصة لبناء ذلك المصعد.

كمال عطيلة من وزارة المعارف