* المطران عطاالله حنا : "نناشد كافة السياسين ورجال الدين والرموز الوطنية والمثقفين والجاليات الفلسطينية في الداخل والخارج وكل محبي شعبنا بأن يلعبوا دورا توفيقيا وأن يكونوا جسرا بين الاخوة وأن يساهموا في أنهاء الأنقسام"
قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم بزيارة مدينة بيت لحم حيث كان له لقاء عمل مع ممثلي مؤسسة Holy Land Trust المتواجدين في الأراضي الفلسطينية وهي مؤسسة تعنى بالشعب الفلسطيني والمشاريع الحيوية في القرى والمخيمات وقد تم التداول في هذا اللقاء في أمكانية التعاون المستقبلي من خلال أطلاق حملة توعية شبابية عبر وسائل الأعلام والوصول الى أكبر شريحة من الشباب بهدف توعيتهم من الأفات والمخاطر المحدقة بهم نتيجة بعض الظواهر السلبية التي يجب مواجهتها بحكمة ودراية. كما تم التأكيد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني ومؤازرته وصمود مؤسساته في ظل الأحتلال والحصار.
وفي حديث لسيادة المطران مع احدى محطات الأذاعة الفلسطينية المحلية في بيت لحم تحدث سيادته عن الوضع الفلسطيني الداخلي فقال : أن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد بكل تعدديته وبكل طوائفه وأطيافه الدينية والسياسية.
وأينما كان وأينما وجد هو شعب واحد لا يقبل القسمة على أثنين ، في الداخل وفي الخارج وفي كل مكان. هكذا كان شعبنا وهكذا يجب أن يكون.
ولذلك نحن نؤكد ونعتقد بأنه يجب العمل على أنهاء حالة الأنقسام والتشرذم فهي حالة غير صحية أساءت وما زالت تسيء للقضية الفلسطينية. وهي تؤدي الى أضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها قضية شعبنا الفلسطيني.
لم ولن نفقد الأمل بأمكانية أنهاء الأنقسام ونحن نناشد ونتمنى من كل القيادات السياسية الوطنية الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام الله وأمام الامة وأمام الشعب وأن تعمل على أنهاء الأنقسام.
أصبح من العيب أستمرار هذه الحالة المخزية في ظل ما يقوم به الاحتلال بحق القدس وبحق القضية الفلسطينية بمجملها.
على شعبنا أن يتوحد لأن التحديات كبيرة والمؤامرات خطيرة ونحن لا نبالغ أذا ما قلنا بأننا قلقون على مستقبل القضية الوطنية وعلى مستقبل القدس بنوع خاص.
أذا لم يتوحد الفلسطينيون وبسرعة حينئذ ستكون النكبة الكبرى لأن المستفيد الحقيقي من هذه الأنقسامات وهذه الخلافات هو الأحتلال الممعن بسياساته العنصرية بحق شعبنا.
أننا نناشد كافة السياسين ورجال الدين والرموز الوطنية والمثقفين والجاليات الفلسطينية في الداخل والخارج وكل محبي شعبنا بأن يلعبوا دورا توفيقيا وأن يكونوا جسرا بين الاخوة وأن يساهموا في أنهاء الأنقسام.
نحن بحالة أنحدار وهبوط ولذلك وجب العمل على إلا تستمر هذه الحالة الكارثية ، فوحدة الشعب ضرورة أستراتيجية من أجل الدفاع عن القدس وتحرير الأرض و الأنسان.