الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 22:02

كفرقاسم تحتضن المؤتمر الاقتصادي

من ابراهيم ابوعطا
نُشر: 08/07/09 15:31

بمبادرة الجمعية لتشجيع وتطوير التجارة والصناعة بالوسط العربي مدينة كفرقاسم تحتضن المؤتمر الاقتصادي لدفع المصالح التجارية والصناعية في ظل الازمة الاقتصادية

* بفرمان يعلن عن رصد مبلغ 160 مليون شيقل لدفع لبناء وتطوير مصالح تجارية وصناعية في الوسط العربي في الاسبوعين القريبين 

* برفمان :"دولة اسرائيل وعلى مدار 61 عاما اهملت الوسط العربي في مختلف مجالات ونواحي الحياة فيما ذلك النواحي الاقتصادية "

* بفرمان:"تحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود مصلحة قومية وطنية يهودية اسرائيلية
"


أعلن وزير الاقليات الوزير افيشاي بفرمان عن نية مكتب رئيس الحكومة برصد خلال الاسبوعين المقبلين مبلغ 160 مليون شيقل لدفع وبناء وتطوير مصالح تجارية وصناعية في الوسط العربي وذلك في مختلف مناطق الوسط العربي كمبادرة من قبل مكتب رئيس الحكومة ووزارة الاقليات في دعم الوسط العربي في تطوير الجوانب الاقتصادية والتجارية فيما ذلك محاربة البطالة ومنح الفرصة لاماكن وفرص عمل للمواطنين العرب كاحدى الخطوات والمشاريع لتحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود في البلاد .



وجاء اعلان الوزير خلال كلمته صباح اليوم في المؤتمر الاقتصادي لدفع المصالح التجارية والصناعية في ظل الازمة الاقتصادية الذي بادرت اليه الجمعية لتشجيع وتطوير التجارة والصناعة في الوسط العربي والذي اقيم في قاعة الفردوس في مدينة كفرقاسم .
هذا وحضر المؤتمر مئات المبادرين ورجال الأعمال العرب واليهود وممثلين عن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية والاقتصادية العربية واليهودية والوزير افيشاي بفرمان وزير الاقليات , والنائبة ناديا الحلو ورئيس بلدية كفرقاسم نادر صرصور , ورئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر ,ومحمود خديجة رئيس بلدية قلنسوة ,وسمير درويش رئيس مجلس زيمر المحلي, وايمن سيف مديرعام سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة ,ومحمد جابر رئيس الجمعية لتشجيع وتطوير التجارة والصناعة بالوسط العربي.






وتم تقسيم أعمال المؤتمر إلى عدة جلسات شارك فيها خبراء اقتصاديين ورجال أعمال تحدثوا عن تجاربهم الشخصية وطرحوا المشاكل التي تعيق تقدم المبادرين ورجال الأعمال العرب في إسرائيل وكيفية التقدم نحو تعاون اقتصادي عربي يهودي وتحدثوا عن الرؤيا المشتركة للمستقبل خاصة المستقبل الاقتصادي وكيفية تعاون الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية مع أصحاب الأعمال والمبادرين العرب.



افتتح المؤتمر وتولى عرافتح الدكتور رمزي حلبي المحاضر في كلية الاقتصادي جامعة تل ابيب, حيث افتتح كلمته بتقديم الترحاب والمباركة لجميع الحوضر من رجال اعمال واصحاب محالح تجارية مشيرا الى ان الحضور الكبير والحشد الواسع من رجال الاعمال جاء ليؤكد اهتمام الوسط العربي في تحسين اوضاعهم الاقتصادية وتطوير مصالحهم والعمل على تطوير وتحسين الاقتصاد العربي , واشار الى ان الاقصادي العربي يعاني من الكثير والعديد من المشاكل والاشكاليات كسائر الاضواع الاقتصادية في البلاد وخارجها , مؤكدا ضرورة العمل من قبل الجهات المسؤولة والرسمية في سبيل تحسين الاوضاع الاقتصادية في الوسط العربي في سبيل تطوير جوانب اخرى في الحياة اليومية في البلدات العربية.
الكلمة الاولى لرئيس البلد المضيف نادر صرصور رئيس بلدية كفرقاسم والذي استهل كلمته بتقديم المباركة لهذا المؤتمر وقال :"انه لشرف كبير لنا في مدينة كفرقاسك ان نحتضر هذا المؤتمر الاقتصادي والذي يهدف الى النهوض بالاقتصاد العربي الى مستقبل افضل واحسن , ان الاقتصاد العربي في اسرائيل هو جزء لا يتجزأ من اقتصاد الدولة فعليه حان الوقت على الدولة ومؤسساتها الحكومية والرسمية ان تاخذ بعين الاعتبار الوسط العربي في صناديق الدعم والتطوير والميزانيات في سبيل العمل على تطوير الاقتصاد في الوسط العربي".
واضاف صرصور :"ان مدينة كفرقاسم تقع على منطقة وموقع استراتيجي متميز في مركز البلاد فهي مركز للوسط العربي واليهودي قريبة الى مركز البلاد وشمالها قريبة من محطة القطار ومن الميناء ومن شارع عابر اسرائيل فهي تتمتع بميزات التي تعتبر اساس وركيزة اساسية لتطوير وتشجيع الاستثمار والاقتصاد , من هنا ادعوا الشركات الحكومية الاستثمارية والمستثمرين العرب واليهود في الاستثمار بمدينة كفرقاسم والتي تتمتع باساس قوي ومتين لتطوير الاقتصاد"
كما وشدد صرصور على ضرورة العمل على الاستثمار في مجال التربية والتعليم والعمل على دمج المواطنين العرب في إسرائيل في كافة مؤسسات الدولة والشركات التجارية كجزء من سوق العمل في إسرائيل وقال "ان لم يهتم المجتمع الإسرائيلي في دمج المجتمع العربي في سوق العمل ستدخل نسبة كبيرة من العرب إلى دائرة الفقر وان كان هناك فارق كبير بين المجتمع العربي واليهودي سيؤدي الأمر إلى عدم نجاح وتقدم المجتمع عامة,من هنا يتوجب على مختلف الوزارات والجهات الحكومية اخذ بعين الاعتبار الوسط العربي في التخطيط والتنفيذ لمختلف المشاريع الاقتصادية والتجارية والصناعية".
من جانبه فقد طالب محمد جابر رئيس الجمعية لتشجيع وتطوير التجارة والصناعة بالوسط العربي الحكومة ووزارة المالية والداخلية في العمل الجاد في سبيل تطوير المناطق الصناعية في الوسط العربي,وأشار الى ان هذا المؤتمر جاء لاطلاع المسؤولين والجهات الحكومية المسئولة على الكوادر والطاقات الموجودة في مجتمعنا ووسطنا العربي الاقتصادي وقال:"ان تطوير المناطق الصناعية في الوسط العربي يعني ذلك النهوض بالاقتصاد العربي الى مستقبل افضل , ان الوسط العربي يعاني من فقدان المناطق الصناعية واذا وجدت فهي غير مصادق عليها وغير مرخصة وتفتقر للبنية التحتية المناسبة لتطوير الصناعة والتجارة , من هنا على الحكومة بدأ التفكير بمخططات ومشاريع تنفيذ في سبيل النهوض بالصناعة والتجارة والاقتصاد العربي الى مستقبل افضل ناجح ومتطور وبدون أي اشكاليات ونواقص ومعاناة".
وأضاف :"الاقتصاد العربي هو شريك وهو عنصر رئيسي بالاقتصاد الاسرائلي الذي يعاني من مشاكل وركود واوضاع صعب للغاية , واذا ارادت الدولة في تحسين وتطوير اقتصادها العام فلا بد ان تساهم وتبادر بمبادرات اقتصادية وصناعية في سبيل النهوض بالاقتصاد العربي والاسرائيلي الى مستقبل افضل, وهذا يعني من خلال تطوير الاقتصاد محاربة الاجرام والبطالة وتحسين الظروف الاجتماعية والمالية في الوسط العربي  في مختلف مجالات ونواحي الحياة ".



أما الكلمة المركزية في المؤتمر فكانت لوزير الاقليات افيشاي بفرمان والذي استهل كلمته باعلانه وزفه على ان مكتب رئيس الحكومة سيقوم برصد وتحرير مبلغ 160 مليون شيقل في الاسبوعين المقبلين لتطوير وبناء مشاريع اقتصادية وتجارية وصناعية في الوسط العربي في مناطق مختلف سيعلن عنها عما قريبا ,وقال :"ان هذه الميزانيات التي سيقوم برصدها مكتب رئيس الحكومة تاتي كاحدى الخطوات والمشاريع التي نقوم بها في سبيل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والمدنية ما بين المواطنين العرب واليهود في البلاد وهذه ىالاستراتيجية التي نتبناها في سبيل تحقيق المساواة والسلام ما بين المواطنين العربي واليهود في البلاد ".
وقال بفرمان خلال كلمته ":ان دولة اسرائيل وعلى مدار 61 عاما اهملت الوسط العربي في مختلف مجالات ونواحي الحياة فيما ذلك النواحي الاقتصادية ,حيث لم يكن أي اهتمام واي مبادرات لا في التخطيط ولا في الميزانيات ولا في التفيذ من قبل حكومات اسرائيل لتطوير الاقتصاد في الوسط العربي ان كان من خلال المبادرات التجارية او بناء المناطق الصناعية من هنا حان الوقت وهذا هو الوقت ان تقوم حكومة اسرائيل ومختلف الجهات والوزارات الحكومية المسؤولة في بناء البنية التحتية للمناطق الصناعية في الوسط العربي من خلال السعي لتطوير الاقتصاد العربي داخل اسرائيل الذي هو جزء ليس بسيط داخل الاقصتاد الاسرائلي ".
وعلى الصعيد نفسه فقد قال الوزير افيشاي بفرمان الى انه يتوجب على دولة اسرائيل العمل في مسارات عديدة ومتعدة من اجل تحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود وقال :"ان تحقيق المساواة واعطاء جميع الحقوق للمواطنين العربي هي مصلحة قومية وطنية يهودية اسرائيلية  في سبيل المضي في تطور وازدهار دولة اسرائيل ,يجب على دولة اسرائيل دعم الوسط العربي ودعم ابو مازن في سبيل تحقيق السلام ما بين اسرائيل ودول المنطقة من خلال اقامة دولتين الى جانب بعض تنعم الاثنتين بعلاقات سلام واحترام متبادلة تكون الغد المقبل لمستقيبل افضل لابنائنا واحفادنا ".



هذا وشمل المؤتمر على مجموعة غنية من المحاضرات وورشات العمل بمشاركة العشرات من المسؤولين الحكوميين والمختصين في مجال الاقتصاد والمال , وقد شملت المحاضرات على مواضيع وبرامج عدة من ابرزها , سياسة المكاتب الحكومية اتجاه المصالح بالوسط العربي,تشجيع التجارة مع الدول المجاورة,امكانية ارشادية ودعم المصالح التجارية ,ادوات مساعدة للمصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة,نماذج اقتصادية ومناطق صناعية بالوسط العربي.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.19
EUR
4.98
GBP
236108.72
BTC
0.53
CNY