على أثر لقاء الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، وبحضور النائب عن الحركة الأستاذ مسعود غنايم مع وزير البناء والإسكان أرئيل أتياس وعدد من قيادات يافا ، وعقب المكاتبات بينهما التي سبقت اللقاء والتي جاءت بعده ، بخصوص عدد من القضايا المتعلقة بمدينة يافا وعلى رأسها قضية مقبرة ( طاسو ) ، فقد أبلغ مساعد الوزير الشيخ صرصور بتعليمات الوزير لكبار موظفي وزارته بإعداد مشروع قرار ينوي تقديمه في أقرب جلسة لمجلس إدارة أراضي إسرائيل للمصادقة عليه ، يقضي برفع اليد نهائيا عن مقبرة ( طاسو ) الإسلامية ، وتعويض المُدَّعِينَ بأرض بديلة من أراضي دائرة أراضي إسرائيل ، وبذلك يزول التهديد باقتطاع أربعين دونما من أرضها لمصلحة شركات إسرائيلية تدعي أنها اشترتها منذ سنوات السبعين ، لتَخْلُصَ بكامل مساحتها الثمانين دونما مقبرة للمسلمين ، يدفنون فيها موتاهم بعد أن لم يبق لهم مكان آخر لهذا الغرض .
وقد اعتبر الشيخ صرصور قرار الوزير اتياس خطوة إيجابية جدا في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق بعض العدالة الغائبة في كل ما يتعلق بقضية مقبرة ( طاسو ) ، القضية الإنسانية والحساسة بامتياز ، والتي خاض المسلمون في يافا وخارجها معركة شرسة على مدى أكثر من ثلاثة عقود تقريبا في سبيل الدفاع عنها ، وفضح المؤامرة التي حاكتها أصابع خبيثة ضدها ، طمعا في إقامة مشاريع إسكانية على نصف مساحتها ( أربعين دونما تقريبا ) .
وقال : " أرجو أن تتكل جهودنا بهذا الصدد بالنجاح ، وأن نرى اليوم القريب الذي فيه نُبَشَّرُ رسميا بالقرار الذي يحرر المقبرة من أي تهديد مهما كان نوعه ، ليشعر المسلمون في يافا بالأمان الذي فقدوه لمدة طويلة من الزمن ، وليتحقق أخيرا الحق الأساسي الذي يُمَكِّنُ المسلمين من دفن موتاهم دون خوف أو وجل . "....