الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 19:01

قمع المقاومة-اسرائيل تدرب الامريكان

زهير اندراوس
نُشر: 30/05/06 13:22

كشف النقاب الثلاثاء عن ان وحدات كوماندوز اسرائيلية تقوم بتدريب القوات الامريكية في قاعدة عسكرية على اساليب تصفية نشطاء المقاومة في العراق المحتل، كما يفعل الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة عندما يقوم باغتيال النشطاء الفلسطينيين. وقالت المصادر الاسرائيلية ان المجلة الامريكية الشهيرة "ماتر جونس" المختصة في شؤون الاستخبارات والتجسس، والتي تصدر سبع مرات في السنة، نشرت في عددها الاخير تقريرا مطولا عن هذا الموضوع، مؤكدة ان المجلة الامريكية تتمتع بمصداقية كبيرة جدا في اوساط صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية ولدى صناع القرار في الدول الغربية.
وبحسب التقرير فان قوات الكوماندوز الاسرائيلية تقوم بتدريب الامريكيين على القتال في اماكن مأهولة بالسكان وذلك في القاعدة العسكرية بورت براغ في شمال كارولاينا. واضافت المصادر الاسرائيلية ان المجلة الامريكية نشرت تقريرا مفصلا تحت عنوان: اللوبي الاسرائيلي في امريكا، هل هو بالفعل قويا؟ وجاء هذا التقرير متابعة لتقرير سابق نشرته المجلة الامريكية والذي اكدت فيه ان اللوبي الصهيوني في امريكا هو الذي دفع الادارة الامريكية الى القيام بالعدوان الامبريالي على العراق واحتلاله.
وجاء في التقرير ان اسرائيل تقوم بتقديم مساعدات كبيرة للقوات الامريكية العاملة في العراق، حيث تدربهم على القيام باعمال هجومية قاسية ضد المقاومين العراقيين للاحتلال الامريكي، كما ان الاسرائيليين يعلمون الامريكيين طرقا حديثة جدا في قضية الحرب في الاماكن الماهولة والمكتظة بالسكان. واشارت المصادر الى ان كاتب التقرير هو ستيفن زونس، وهو بروفيسور في السياسة والشرق الاوسط والسياسة الخارجية، ويعتبر مرجعا في شؤون الارهاب في الولايات المتحدة الامريكية. وقال الكاتب ان اسرائيل تقوم بارسال اختصاصيين في مكافحة الارهاب الى قاعدة بورت براغ لتدريب الجنود الامريكيين كيفية تنفيذ عمليات اغتيال اشخاص يعتقد انهم ينتمون الى المقاومة العراقية، او انهم مشبوهون بانهم قادة تنظيمات مقاومة في العراق المحتل. واردفت المصادر ان قاعدة بورت براغ هي من اكبر القواعد العسكرية في امريكا، اذ يوجد فيها مطارين عسكريين، وسبع مناطق هبوط، وهذه القاعدة هي مقر المظليين الامريكيين الذين ارسلتهم وزارة الدفاع الامريكية للقتال في العراق. بالاضافة الى ذلك فان القيادة العليا للجيش الامريكي تتواجد في نفس القاعدة.
وقال الكاتب الامريكي ايضا ان المعلومات التي تحدثت في السابق عن وجود وحدات قتالية اسرائيلية في العراق هي صحيحة للغاية، وان ضباطا من جيش الاحتلال الاسرائيلي يقومون بصورة دورية بزيارات الى العراق واسداء النصائح للقوات الامريكية العاملة هناك. علاوة على ذلك يؤكد البروفيسور الامريكي ان وحدات اسرائيلية تتواجد في كردستان العراقية وتعمل بشكل سري وعلني على تدريب الميليشيات الكردية الموالية للولايات المتحدة الامريكية. واكد الكاتب ايضا ان محققين اسرائيليين شاركوا نظرائهم الامريكيين في التحقيق مع اسرى عراقيين في احد السجون القريبة من بغداد والذين تم اعتقالهم بتهمة الانضمام للمقاومة العراقية. كما قام الاسرائيليون في العراق بتدريب الامريكيين حول كيفية السيطرة على المتفجرات التي تضعها المقاومة العراقية على اطراف الشوارع لضرب قوات الاحتلال.
واكد الكاتب الامريكي ان العلاقات الامنية الامريكية الاسرائيلية توطدت كثيرا بعد احدات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) من العام 2001، وتابع ان اسرائيل قدمت للجيش الامريكي معلومات قيمة حول كيفية جمع المعلومات الاستخباراتية بواسطة الطائرات بدون طيار. واكد ايضا، في سياق تقريره المفصل ان الادارة المدنية التي اقامتها الحكومة الامريكية في العراق بعد احتلاله في مارس (اذار) من العام 2003 هي نسخة طبق الاصل عن الادارة المدنية التي اسستها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عدوان الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967.

مقالات متعلقة