* ابو زهرة: رفعنا المكرهة التي سببها جيران السوء لمقبرة عين كارم، وهذا اليوم كان يوم حفاظ على كرامة الآباء والأجداد
نظمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث يوم السبت 1-8-2009م يوم عمل تطوعي وقفي لتنظيف وصيانة مقبرة قرية عين كارم المهجرة عام 1948م – أحد قرى القدس -، وذلك بالتعاون مع الحركة الإسلامية في مدينتي قلنسوة والطيرة وكذلك مع متولي وقف مقبرة عين كارم السيد هشام عكرماوي والمهندس مصطفى أبو زهرة ، حيث تمت أعمال تنظيف واسعة وصيانة للمقبرة في وقت تحاول جهات إسرائيلية طمس معالم المقبرة وتحويلها الى حديقة ومتنزه وممر عام .
ففي صباح يوم السبت الأخير تجمع عدد من ابناء الحركة الإسلامية من مدينتي قلنسوة والطيرة يتقدمهم الشيخ مؤيد العقبي – مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة قلنسوة - ، وكذلك طاقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " يتقدمهم السيد عبد المجيد محمد – المتابع لملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " - بالإضافة الى متوليي وقف مقبرة عين كارم السيد هشام عكرماوي ، والمهندس مصطفى ابو زهرة – رئيس لجنة رعاية مقابر المسلمين في القدس - ، وقام الجميع خلال ساعات بأعمال تنظيف واسعة للمقبرة من الأعشاب والشجيرات الضارة ، والنفايات ومخلفات البناء ، التي يقوم جيران المقبرة من السكان اليهود بإلقائها داخل المقبرة ، حيث تمّ إزالة كل هذه المخلفات من داخل المقبرة ووضعها في حاويات ونقلها الى مكب للنفايات ، كما تمّ تنفيذ أعمال صيانة لعدد من القبور في المقبرة .
وقد بادرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بالتعاون مع متوليي الوقف لهذا العمل التطوعي ، من أجل الحفاظ على مقبرة عين كارم ، حيث تحاول جهات إسرائيلية تسكن بجوار المقبرة طمس معالمها وتحويلها الى حديقة عامة ، وممر للساكنين في الجوار ، وقد تعرضت هذه المقبرة لعدة إعتداءات ، وقامت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بمتابعة شؤون المقبرة بالتعاون مع ومتولي وقف المقبرة ، وأوقفت هذه الإعتداءات ، وجاء العمل التطوعي الوقفي اليوم لتعزيز وتواصل الحفاظ على مقبرة عين كارم ، وقد حاول عدد من السكان اليهود تعطيل العمل وإستدعاء الشرطة الإسرائيلية لوقف العمل ، وبالفعل فقد حضرت الشرطة الى الموقع ، وقامت بإستجواب السيد عبد المجيد محمد عن طبيعة العمل ، ثم تركت المكان ، حضور الشرطة لم يؤثر على مجرى العمل وأنجز ما كان مخطط له من عمل .
وفي حديث مع الحاج سامي رزق الله – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قال :" العمل التطوعي الوقفي اليوم في مقبرة عين كارم جاء في وقت مناسب وضروري جداً لوقف كل الإعتداءات على المقبرة ، أنجز ما أنجز اليوم ، وسنقوم بكل ما هو مطلوب لحفظ المقبرة بشكل كامل ودائم " .
وفي حديث مع السيد هشام عكرماوي قال :" عند مشاركتي مع أهلنا في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أنتابني شعور لا يوصف ، حيث وصلنا الى هذه المرحلة من العمل بعد جهد متواصل ، والحمد الله تهيأت الظروف للقيام بحملة التنظيف والصيانة لمقبرة عين كارم ، وهذه لا شك خطوة مهمة في الطريق لحفظ دائم وكامل لمقبرة عين كارم" .
أما المهندس مصطفى أبو زهرة فقال :" في هذا اليوم رفعنا المكرهة التي سببها جيران السوء لمقبرة عين كارم ، وهذا اليوم كان يوم حفاظ على كرامة الآباء والأجداد والعلماء والصالحين والشهداء الذين دفنوا في ثرى القدس الشريف " .
من جهته قال الشيخ مؤيد العقبي – مسؤول الحركة الإسلامية في قلنسوة - :" في هذا اليوم المبارك قمنا بالمحافظة على إحدى معالم الرباط في مدينة القدس ، في قرية عين كارم ، فحفاظنا على مقابر أمواتنا هو جزء من الحفاظ على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ، في ظل محاولات الطمس لهذه المعالم على مدار سنين طويلة ، وبهذه المناسبة أشكر كل من ساهم وشارك في هذا اليوم التطوع الوقفي ، وأشكر إخواني أبناء الحركة الإسلامية من قلنسوة والطيرة ".