* رئيس هيئة الاركان الامريكية مايكل مالن ان التنظيم الارهابي "ما زال يملك قدرة كبيرة" على مهاجمة الولايات المتحدة وهو "يركز جهوده بكثافة على هذا الهدف".
* الحملة التي اطلقها الرئيس السابق جورج بوش لا تزال مستمرة اذ يؤكد خلفه ان الحرب في افغانستان تهدف الى "ضعضعة القاعدة وتفكيكها وهزمها" بعدما لجأ عناصرها الى باكستان المجاورة.
*جان بيار فيليو الاستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس "بعد 21 عاما على قيامها، تجد القاعدة نفسها في موقع دفاعي، بل فاقدة انفاسها. وجدت فرصة للنهوض مجددا في ظل الاجتياح الامريكي للعراق، لكن فرعها المحلي سقط .. اعتبارا من 2006-2007".
بعد مرور 8 سنوات على اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001، يحذر الخبراء الامريكيون من ان تنظيم القاعدة يبقى رغم تراجع قوته عدوا مصمما قادرا على تسديد ضربات، غير انهم يجدون صعوبة في اقناع الرأي العام بذلك بعد حربين مستمرتين حتى الان.
وقال رئيس هيئة الاركان الامريكية مايكل مالن ان التنظيم الارهابي "ما زال يملك قدرة كبيرة" على مهاجمة الولايات المتحدة وهو "يركز جهوده بكثافة على هذا الهدف".
وبالرغم من تغيير الادارة في واشنطن، الا ان الحملة التي اطلقها الرئيس السابق جورج بوش لا تزال مستمرة اذ يؤكد خلفه ان الحرب في افغانستان تهدف الى "ضعضعة القاعدة وتفكيكها وهزمها" بعدما لجأ عناصرها الى باكستان المجاورة.
ومن الواضح ان حملة مطاردة منفذي الاعتداءات التي اوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل في الولايات المتحدة، ساهمت الى حد بعيد في اضعاف تنظيم اسامة بن لادن.
فهي حرمته من ملاذه الافغاني بعد اطاحة نظام حلفائه طالبان في نهاية 2001، كما القي القبض على عدد من كبار قادة الشبكة.
وقتل 11 من قادة التنظيم الارهابي او أتباعه منذ يوليو/تموز 2008 بينهم ابو خباب المصري خبير الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في تنظيم القاعدة وبيت الله محسود زعيم طالبان باكستان.
ولم تنفذ القاعدة هجمات جديدة في الغرب منذ اعتداءات لندن عام 2005. وهذا التراجع يحمل بعض الخبراء على التشكيك في حجم الخطر الحقيقي.
وقال جان بيار فيليو الاستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس "بعد 21 عاما على قيامها، تجد القاعدة نفسها في موقع دفاعي، بل فاقدة انفاسها. وجدت فرصة للنهوض مجددا في ظل الاجتياح الامريكي للعراق، لكن فرعها المحلي سقط .. اعتبارا من 2006-2007".
غير ان اجهزة الاستخبارات الامريكية لا تشاطره هذا التحليل.
ورأى مسؤول امريكي في مجال مكافحة الارهاب "ان القاعدة تخضع في الوقت الحاضر لضغوط قوية، لكن يجب الا نخطئ في الامر: فهي لا تزال تشكل خطرا جديا على الولايات المتحدة وحلفائنا" مشيرا بصورة خاصة الى قدراتها على التجنيد والتدريب والتمويل. مضيفا "انها عدو عنيد".
واعاد التنظيم تشكيل معاقل له في المناطق القبلية الباكستانية من حيث يدعم متمردي طالبان في افغانستان، ويعتقد ان اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري يختبئان حاليا في هذه المناطق الوعرة والنائية التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي.
كما تخشى واشنطن ان يتحول التنظيم الى شبكة من الحركات الارهابية الصغرى التي ترفع اسم القاعدة والمشتتة في اسيا والشرق الاوسط وافريقيا ولا سيما في دول تشهد اضطرابات مثل الصومال واليمن.
لكن يبدو ان هذه المخاطر لم تعد تقنع الرأي العام الامريكي وقد سئم الامر بعد حربين اوقعتا اكثر من خمسة الاف قتيل في صفوف الجنود الامريكيين.
ويبدي حوالى 60% من الامريكيين اليوم معارضتهم للنزاع في افغانستان، بحسب نتائج استطلاع للرأي جرى مؤخرا.
وقال بروس هوفمان الخبير في جامعة جورجتاون في واشنطن "سئم العديدون حملة مكافحة الارهاب هذه وخصوصا في وقت تعيش البلاد ازمة اقتصادية.. لم تقع اعتداءات جديدة في الولايات المتحدة.. ويقولون لانفسهم ان الامر قد يكون مبالغا به".