تظاهر أمس السبت أكثر من 300  شاب ضد الاحتلال وسياسته، مقابل منزل قائد الأركان العامة لجيش الاحتلال، دان حالوتس، في ضاحية "تسهالا" في تل أبيب، وذلك احتجاجا على الجريمة االنكراء التي ارتكبها  االجيش نهاية الاسبوع الماضي في قطاع غزة، وراح ضحيتها 10 مواطنين على الاقل من بينهم 7 من عائلة غالية وهم ابناء عائلة واحدة.

نظمت المظاهرة كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ودعى النائب د. دوف حنين الجمهور الاسرائيلي، في بداية التظاهرة الى رفع صوته ضد جرائم الاحتلال، التي وصفها بجرائم الحرب، وطالب حكومة أولمرت بالاستقالة وتحمل مسؤوليتها عن ارتكاب الجريمة في قطاع غزة، قائلا بأن وزراء هذه الحكومة كلهم يتحملون ما أدت اليه هذه الجريمة من توسيع لدائرة الدم والحقد في المنطقة.
وقام المتظاهرون خلال المظاهرة بالطوفان في أرجاء ضاحية "تسهالا" الفخمة التي يقطنها بشكل عام قادة في جيش الاحتلال، وحاولت الشرطة ايقاف المتظاهرين لكنها فشلت اذ كانت الأجواء صاخبة وسط مشاعر من الغضب والسخط، كما نشبت جدالات ساخنة بين المتظاهرين وعدد من المواطنين، واعتقلت عضو الشبيبة الشيوعية، ايتان فايتسمان، والذي ظل رهن الاعتقال حتى ساعة متأخرة من الليل وطالب المتظاهرون بايقاف عمليات القتل في المناطق المحتلة وبحل جيش الاحتلال، ومحاكمة بيرتس ودان حلوتس في محكمة هاغ الدولية.