الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

حتى لا يُمسى طفلك ببغاء اتبعوا هذه النصائح

كل العرب
نُشر: 27/09/09 18:00,  حُتلن: 18:20

لعل تربية الأبناء هي رسالة الآباء منذ الصغر وعليها تتحدد شخصياتهم التي بدَورها تحدّد سلوكياتهم ، ومن هنا كان لا بُدّ ان نلفت الإنتباه إلى أهمية تعليم الأبناء فنّ الحديث والحِوار ، ومَنحهم حُريّة التّعبير عن كُل ما يجول في خاطرهم من عظائم الأمور ودقائقها مع التّنبيه لآداب الحديث ، حيث يكون التركيز على إدراج الأفكار لا فَرضها والهيمَنة على أذواق الآخَرين واستقطابهم .

إنّه حين نُقيّد أطفالنا ونُحدّد سلوكياتهم ومدارات حديثهم نكون نقمعهم ، ونقتل غرسة الحرية التي  مع ميلادهم وُلِدت واستقرّت في ، لربما ، صدورهم ، وبالتالي نَحول دونهم والتعبير عن كل ما يُفرِحهم أو يغيظهم أو يُنفِّرهم أو حتى يستقطبهم ويغويهم ويَسكنهُم ، فيُمسوا ببعاواتٍ لا تعي ما تقول ونكون أدخلناهم في دائرة الكَبت والقهر ، وعرّضناهم للتّأتأة في الكلام ، وسلَبناهم أبسط حقوقهم في التعبير  والنّفي والإقرار ، وهم الأبناء والغَدُ والأمل الواعِدُ ، وهم الأمانةُ وعنوان الرسالة التي عليها سنُحاسَبُ . إنّه حين نَمنَح الإبنَ الحنان والحُب ونَحرمه الحُريّة نكون قد سلَبنا ه الحياةَ وأهازيجها الروحانيّة وورودها الندِيّة ، وأدخلناه القفص ورَسَمنا لو حدود تحركاته بِتَقَنِيّة ، ومنحناه الإقامة الجبرية ، ونسينا أن نُعطيه المِفتاح كي لا يشعر بالعبودية لأهوائنا ، أو لربما لمخاوفنا وإن كانت حقيقية ، وسلَبناه الإدراكَ  وإيجاد الحلول وإن كانت نظريّة .
 

مقالات متعلقة