* رئيس كتلة الجبهة في مجلس عمال الناصرة اللوائي  النقابي كمال ابو احمد: "التجمع يصطاد في المياه العكرة بواسطة بناء جسور مع حزب عوفر عيني واستثناء الجبهة ، فهنيئاُ له بذلك"!

اثار الإعلان عن الائتلاف بين قائمة مرشحي التجمع لمجلس عمال الناصرة وقائمة حزب العمل ردود فعل متباينة على صعيد الحلبة السياسية القطرية والمحلية، حيث اعتبرت جهات ان هذا الأمر بمثابة فضيحة كبيرة لا يمكن السكوت عليها، ويشار الى ان سلسلة من المباحثات كانت قد اجريت بين قائمة التجمع لمجلس عمال الناصرة اللوائي وبين قائمة حزب العمل التي يتزعمها عوفر عيني رئيس الهستدروت. وتاتي هذه التطورات عشية الاجتماع الافتتاحي للمجلس اليوم الاربعاء.


من اليمين زيادة عودة خلال استقبال عيني بمقر المجلس (صورة من الارشيف)

وفي تعقيبه على الاتفاق، قال النقابي كمال ابو احمد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مجلس عمال الناصرة اللوائي: "فوجئت باستلام دعوة لحضور الاجتماع الأول لمجلس عمال الناصرة اللوائي ، وذلك يوم الاربعاء 2007/07/25 ، لغرض انتخاب سكرتير وسكرتارية ، واود ان اؤكد بهذه المناسبة انه لم يتم تنسيق هذه الدعوة ومضمونها معنا على الاطلاق، ولا ننسى ان كتلة الجبهة هي الكتلة الاكبر في المجلس اللوائي في الناصرة، وحصلت على 20 مقعداً من اصل 45 ( قائمة عوفر عيني 17) ، ( التجمع 8 )، مع العلم انه منذ العام 1979 ، حيث شكل اول مجلس عمال بالناصرة كانت تعقد الجلسة بالتنسيق بين الكتل الممثلة في المجلس، مع الاخذ بعين الاعتبار ان كتلة الجبهة ضمن الائتلاف في مجلس العمال منذ عدة سنوات وكان يجب التنسيق معها ، وما يحدث الآن يدل على ان تنسيق خفي وبقنوات غير شرعية تم بين قائمة عوفر عيني وقائمة التجمع لإستثناء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هذه القنوات تم تخطيطها في تل – ابيب بعيداً عن مصالح عمال وشغيلة الناصرة ومنطقتها".


عوفر عيني

ومضى ابو احمد في تعقيبه: "ان الناخب في مدينة الناصرة ومنطقتها قرر منح ثقته لقائمة الجبهة، لتصبح القوة السياسية والنقابية الاولى لجمهور العاملين، واي استثناء للجبهة هو بمثابة ضرب إرادة الناخبين بعرض الحائط، فالجبهة هي القوة السياسية الوحيدة الممثلة في الهستدروت القطرية ، والتي تمثل جمهور العاملين اليهود والعرب، كما انها القوة الوحيدة التي تدافع عن حقوق العاملين العرب ضد التمييز داخل وخارج الهستدروت، والتجمع لم يعبر نسبة الحسم، لذا فاي استثناء لدور الجبهة السياسي والنقابي  هو بمثابة اعطاء غطاء وشرعية لكل القوى السياسية والاحزاب الصهيونية التي تريد مصادرة شرعية تمثيل العرب في المؤسسات الحكومية والهستدروتية ، فهل يعي " التجمع " ما هو قادم عليه ؟ ان قرارات ومواقف مجلس عمال الناصرة اللوائي يجب ان تصدر من إرادة عمال الناصرة وبايدي الكتل العمالية المنتخبة في المجلس ، هكذا كان كل الوقت ونرفض اليوم مصادرة هذا الحق لصالح الذين يجلسون في مكاتب الهستدروت في تل – ابيب . هل مصلحة حتى اعضاء قائمة عوفر عيني العرب ان يكونوا مذدنبين  لقرارات تل – ابيب ؟!!"
وأضاف النقابي كمال ابو احمد: "لقد دعت الجبهة منذ اللحظة الاولى لنتائج الانتخابات الهستدروتية ، وكأكبر كتلة  الى ائتلاف شامل لمجلس العمال اللوائي خدمة لمصلحة عمال الناصرة ومنطقتها  وارسلت رسائل خطية يوم 2007/06/27 لكل من السادة زياد عودة  ( قائمة ع.ن ) ، ومصطفى طه ( التجمع )، ودعتهما للبدء بمفاوضات لإقامة مثل هذا الائتلاف، كما قامت بإرسال رسالة اللحظة الأخيرة في 2007/07/23 ، ولكن دون أي رد لا من قريب ولا من بعيد. على ما يظهر فان قيادة الهستدروت القطرية الحالية تريد ان ترجع الى اذهان العمال العرب تاريخها سيىء الصيت، وممارساتها العنصرية في الخمسينات والستينات، ولا غرابة ان نرى ان العضوية في الهستدروت في تراجع مستمر ، وثقة العاملين العرب بها تكاد تكون شبه معدومة . اما التجمع فانه يصطاد في المياه العكرة ، بواسطة بناء جسور مع حزب عوفر عيني واستثناء الجبهة ، فهنيئاُ له بذلك !! الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وكتلتها في مجلس العمال اللوائي ستواصل دورها من كل موقع ، وهدفها كما كان دائماً ، خدمة العاملين والموظفين ، والعاطلين عن العمل ، ونصر الفئات المسحوقة". ودعا النقابي كمال ابو احمد، في ختام تعقيبه، الجمهور الواسع الى اليقظة والوحدة لمواجهة التحديات السياسية  الاقتصادية، النقابية، والاجتماعية القادمة.
وفي حديث لموقع "العرب" مع رئيس مجلس عمال الناصرة، زياد عودة، قال: "جلست مع دخيل حامد وكمال ابو احمد (الجبهة) وتحدثنا حول عدة امور، المشكلة ان الجبهة لم تدخل في الائتلاف القطري. بالنسبة لقضية الائتلاف وبنوده وعملية المفاوضات فانها تمت بوجود وكلاء للقائمة كما هو متبع حيث خولوا لمتابعة المفاوضات. يؤسفني جدا ان الجبهة لم تدخل في الائتلاف القطري وبطبيعة الحال فان الائتلاف القطري اثر على الائتلاف المحلي". هذا وأشاد عودة بالعمل المشترك مع الجبهة والذي استمر على مدار سنوات طويلة. 
هذا وتوجه موقع "العرب" الى مصطفى طه، رئيس الدائرة النقابية في التجمع للحصول على تعقيبه لكنه لم يرد على هاتفه النقال، وعند وصول رده سنقوم بنشره كاملا.