* موقف تستحق القاعده الفتحاويه الواسعه وجزء كبير من قيادتها التحيه عليه في أنتصارهم لوطنيتهم على فئويتهم وتغليبهم لفلسطين
* حركه شعبيه لها رؤياها السياسيه النابعه فقط وفقط من المصلحه الوطنيه الفلسطنيه والعربيه نائيه بنفسها عن اي أجنده خارجيه أو مصالح أقليميه
أحسنتم..أحسنتم نقولها لكافه أبناء شعبنا الفلسطيني في كافه أماكن تواجده ممثلا بفعاليته ألشعبيه والوطنيه والتي هبت عن بكره ابيها لتقويم اعوجاج قيادتها
والذي تمثل بموافقه قياده السلطه على تأجيل نقاش تقرير جولد ستون في مجلس حقوق ألانسان التابع للأمم المتحده وذلك رضوخا لضغوطات أمريكيه واسرائيليه متعدده.
تجربه رائده تستحق التوقف عندها والأستفاده منها وتحويلها الى نموذج يحتذى به.فعل شعبي محسوب دون أن تفلت ألامور محددا لنفسه أهداف واضحه رافضا لأن يكون مجرد زوبعه في فنجان يفرض على قيادته تصحيح الخطأ.
تجربه لو أنتقلت لباقي الشعوب العربيه لكان حالنا افضل مما نحن فيه .ففي هذه الحاله تجلى الرفض الشعبي لخطيئه سياسيه أرتكبتها قيادته في أبهى صوره ,,اثبت شعبنا أنه قادر على فرض موقفه ورؤياه على قيادته رافضا لأي اعذار ومبررات.
ومن اللافت للنظر في هذه التجربه أن غالبيه الفريق ألمؤيد للسلطه(حركه فتح) اختار أن يكون مع شعبه ورفض منح السلطه أي غطاء تنظيمي , والذي قد يكون العامل الأساسي الذي حسم ألامر لصالح هذا التحرك واجبر السلطه على الرضوخ للمطالب الشعبيه وأعاده طلب مناقشه التقرير ومن ثمه اقراره في الامم المتحده . فالسلطه الوطنيه رغم كل ما يقال عن مقومات وجودها وأسباب استمراريه هذا الوجود تستطيع أن تغامر بعده أمور ولكن الشيء الوحيد الذي لا تستطيع المغامره به هوالغطاء الفتحاوي لهذه السلطه, فبدون فتح ستكون أيام هذه السلطه معدوده.
موقف تستحق القاعده الفتحاويه الواسعه وجزء كبير من قيادتها التحيه عليه في أنتصارهم لوطنيتهم على فئويتهم وتغليبهم لفلسطين على فتح أذا جاز التعبير ,ظاهره نفتقرها للأسف في الطرف ألاخر من معادله الصراع القبلي الداخلي الذي ابتلينا فيه , فطبيعه تركيبه حماس سواء الفكريه( ألاخوان المسلمين) أو التنظيميه( تركيبه مؤسساتها)تجعل من هذه الظاهره شبه مستحيله عند حماس فمهمالها حصل من فعل خطاء او غير خطأ فمن الصعب ان نسمع صوت أنتقاد او نقدا من الداخل جماعي كان أو فردي لأنه غير مسموح به أصلا الا ما ندر كشاذ عن القاعده وما حصل مع غازي حمد مستشار هنيه السابق عندما حاول أن يكون الصوت الناقد من الداخل لهو لخير دليل على الطبيعه الحزبيه لحماس.
وللحديث عن حماس فيبدو أن حماس مره أخرى تحاول أن تفرض اجندتها الخاصه على ألاجنده الوطنيه بل أن تحول أجندتها لتكون البديل عن الاجنده الوطنيه.
فقد كان واضحا محاوله حماس استثمار الغضب الشعبي على أبو مازن وتجيره لمصلحتها وهو استثمار سرعان ما كاد يتحول الى أبتزاز بعد أن ادركت حماس مدى الغضب الشعبي على ابو مازن وأن الاخير بات يتارجح مع أن حماس كان موقفها الرسمي على طول الخط معارضه التقرير وجل ما جاء فيه. ومع ان هذا الغضب الشعبي لا يمكن تفسيره ولا بأي حال من الاحوال أنه دعم وتأيد لسياسه حماس وتحديدا سياسيه محاصصه السلطه وسياسه الاستمرار بالحكم وللدقه نقول محاصصه السلطه على أفرارزات اوسلو والتي أشبعتنا حماس ذما وقدحا له الا أن حقيقه ما تتصارع عليه حماس مع ابو مازن هو اوسلو بكل تجلياته ولا حاجه للتذكير بأن السيد أسماعيل هنيه هو رئيس حكومه منتخبه لاداره سلطه أوسلو, واقسمت اليمين وتلقت كتاب التكليف من رئيس سلطه اوسلو.
وعوده بنا الى الحراك الشعبي والذي قد يكون بصيص الضؤ الوحيد في ظلمتنا الحاليه فهذا الضؤ وأن كان يبدو خافتا يستلزم منا كل الرعايه والامداد بالطاقه ليكون النبراس الذي سيضيء نفق الاقتتال الداخلي ليرشدنا الى المخرج المنشود من هذا النفق الحالك الظلمه.
فسيكون من الخطيئه التعامل مع هذا الفعل الشعبي كرده فعل عابره سرعان ما ستختفي بل على الجميع العمل على تحويل هذه التجربه الى حركه شعبيه منظمه واسعه وقادره تستقطب اكبر قدر ممكن شعبنا من مختلف الشرائح والمشارب في بنيه فوق حزبيه لتكون الحكم والقائد في مرحله ما احوجنا بها الى الحكم العادل والقائد الشجاع المسؤل .
حركه شعبيه قويه شجاعه قادره على الزام أطراف الاقتتال على أنهاء هذه المهزله المبكيه , وقادره على محاسبه ومعاقبه اي جهه تتلاعب بمصالح شعبنا واهدافه المشروعه.
حركه شعبيه لها رؤياها السياسيه النابعه فقط وفقط من المصلحه الوطنيه الفلسطنيه والعربيه نائيه بنفسها عن اي أجنده خارجيه أو مصالح أقليميه تكون في قلبها وثيقه الاسرى المنسيه عمدا من الطرفين قاعده لأي أتفاق مصالحه بل تكون الوثيقه هي الاتفاق الذي سيعيد تنظيم الحركه التحرريه الفلسطنيه ويعيدها الى جادتها من خلال برنامج سياسي واقعي غير مرتهن باي ضغوط , يحافظ على حق الشعب بالتصدي للاحتلال قولا وفعلا ويمنع التفريط بأي من ثوابتنا واضعا كل الاطراف على المحك العملي وأمام أمتحان الشعب مبتعدا بنا من صراع على سلطه منقوصه ومجتزأه, ومدركا بنفس الوقت لأهميه وضروره وجود سلطه وطنيه على الارض تسير أمور شعبنا الحياتيه وتدعم صموده وبقاءه بدون التقليل أو الاستخفاف من حقيقه هذه الاحتياجات لشعبنا مثله مثل باقي شعوب العالم .
قد يكون هذا الكلام أقرب الى التمنى والاحلام منه الى الواقع المرير الذي نحياها.ولكن الم تكن الاحلام بدايه كل تغير.