أكد مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الولايات المتحدة تعد مشروع صفقة لتزويد المملكة العربية السعودية بأسلحة متطورة وتحديث قدراتها الحلية لمواجهة أي اعتداء إيراني في منطقة الخليج.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الافصاح عن هويته بسبب استمرار المحادثات حول الصفقة مع السعودية، إلى أن قيمة الأسلحة ومتعلقاتها المقترحة ستصل إلى 20 مليار دولار، على أن تصل مدته إلى عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يثير أمر الصفقة، التي تطرقت لها صحيفة "نيويورك تايمز" للمرة الأولى، صدى في إسرائيل التي سبق لها أن أبدت قلقها حيال صفقات أسلحة سابقة مع السعودية.
غير أن المسؤول أوضح قائلاً: "الأمر كله يتعلق بإيران" مشيراً إلى أن إدارة بوش تراعي في الوقت نفسه ضرورة "التفوق النوعي" لإسرائيل في المنطقة.
ومن المتوقع أن تشمل الصفقة، إلى جانب السعودية، كلاً من الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
ومن بين الأسلحة التي يتوقع أن تشتمل عليها الصفقة، تزويد السعودية، وللمرة الأولى بالقذائف الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية والمعروفة اختصاراً بـJDAM، وهي نوع من الذخائر المندرجة تحت مسمى الأسلحة الذكية، وتشمل نوعين من القنابل الأول زنة 500 باوند والثاني 2000 باوند.
وقال إسرائيليون إنهم يشعرون بالقلق جراء امتلاك السعودية لقدرات تسليحية ذات دقة إصابة عالية جداً، ولذلك فإن الولايات ستجري محادثات بشأن ضمان أمن إسرائيل وبقاء الأسلحة في مكان بعيد عنها.
ومن الأسلحة الأخرى التي قد تشتمل عليها الصفقة، زوارق بحرية جديدة وطرز متطورة من صواريخ جو-جو، من النوع المستخدم حالياً في القوات الأمريكية، وكذلك منظومة متطورة من صواريخ باتريوت.
الأمريكي، روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، مع المسؤومن المتوقع بحث أمر الصفقة في الاجتماع المقبل بين وزير الدفاع ولين السعوديين. بينما أمر الصفقة في بدايته، بحيث تتجنب معارضة من قبل المشرعين المعارضين.