أقدمت شركة الكهرباء ظهر هذا اليوم على قطع التيار الكهربائي على منزل عائلة ابراهيم سواعد والذي يقطن شرق قرية الحسينية شمال مدينة سخنين وذلك بعد النشر في موقع العرب عن المعاناة التي يسببها المجلس الاقليمي مسجاف ولجنة التنظيم والبناء بتعنتها المصادقة على قرار لجنة مراقبة الكنيست والتي اقرت قرارا يتم بموجبه الزام شركة الكهرباء بربط هذا المنزل بالتيار الهربائي لاعتبارات انسانية خاصة وان عائلة سواعد قد خسرت ثلاثة من اطفالها لانعدام الكهرباء الذي يشغل الاجهزة الطبية التي تمكن الابناء المرضى من تلقي العلاج فيما بقي الطفل محمد (3 سنوات ) ينتظر المستقبل المجهول.
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع ابراهيم سواعد رب العائلة قال: "سيارة شركة الكهرباء قد حضرت الى المكان وبرفقتها سيارة شرطة واقتحمت المنزل البعيد عن منزلي مسافة 600 متر واجبرته على قطع الكهرباء عن منزلي بحجج واهية ان أناس تقدموا بشكوى ان الاسلاك الكهربائية التي قمت بمدها على طول 600 متر لايصال التيار الكهربائي الى منزلي تشكل خطراً عليهم" .
وأضاف سواعد ان هذة الخطوة المستهجنة من قبل السلطات المختصة انما هي رد فعل على ما نشره موقع العرب من خلال مراسلها واضاف: "انا اخجل من هذه التصرفات النكرة والغريبة بحقي وبحق افراد عائلتي واشعر ان المؤسسات تلك انما هي تعلن الحرب العشوائية بحق طفلي محمد الذي يبلغ من العمر 3 سنوات والذي هو بامس الحاجة في مثل هذة الايام الحارة الى مكيف هواء وثلاجة كهربائية لحفظ الادوية والطعام الخاص الذي يتناوله واشعر ان الدولة تعلن الحرب على الطفل المعاق والذي لا حول ولا قوة له".
وناشد سواعد من عبر موقع العرب اعضاء الكنيست العرب وقيادة الجماهير العربية العمل لانقاذ ابنه الرابع الذي يموت يومياً امام عينيه وهو يقف متفرجا امام العهر المؤسساتي الذي لا يريد لهذا الطفل بالبقاء على قيد الحياة .
وحمل سواعد مسؤولية حياة طفله محمد للجهات المختصة وفي رقبة قيادة الوسط العربي التي تعرف عن المأساة التي تمر بها العائلة وتقف مكتوفة الايدي تجاه ذلك. واكد سواعد انه لا يعرف كيف يمكن للعائلة ان تقضي هذه الليلة في مثل هذا الطقس الحار وبدون ثلاجة وبدون تشغيل الاجهزة الطبية لطفله محمد .