انتقد الرئيس المصري حسني مبارك، مؤتمر السلام المقترح في الشرق الاوسط، والذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش، بالقول إنه يفتقر إلى "اطار عمل". وقال إن "مصر تؤيد ضرورة التوصل إلي توافق حول كل القضايا المطروحة للتسوية السياسية قبل عقد الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الرئيس بوش".
وحول مشاركة دمشق في هذا المؤتمر قال الرئيس مبارك إنه "لم يتم حتى الآن تحديد الإطار الذي سيتم بحثه في المؤتمر"، وان مصر "قد طالبت خلال مؤتمر شرم الشيخ الأخير بعدم استبعاد أي طرف عربي عن الاجتماع".
يشار إلى أن عددا من المسؤولين الحكوميين العرب اعربوا عن دهشتهم لعدم تقديم واشنطن تفاصيل تذكر حول جدول اعمال المؤتمر المتوقع عقده في تشرين الاول او تشرين الثاني المقبل.
وكان الرئيس بوش قد دعا في تموز إلى مؤتمر سلام جديد حول الشرق الاوسط تشارك فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية المجاورة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اكدوا الشهر الماضي على ضرورة مشاركة جميع الاطراف المعنية في هذا المؤتمر، كما يجب ان يكون هدفه احياء المفاوضات بين اسرائيل وجميع جيرانها، ولا بد ان يكون على اساس محادثات السلام السابقة.
كما حذر الرئيس مبارك من "محاولات بعض القوى التدخل في الشؤون الداخلية للعراق أو إثارة الفتن والقلائل" في اشارة إلى الدور المتصاعد لبعض جيران العراق، وخصوصا ايران، في موجة العنف التي تعصف بهذا البلد.