- الشيخ عبد العظيم سلهب :
* ذكرى الهجرة هي نقطة إنطلاق لوحدة صف والعمل على إستعادة الأرض المغتصبة والمسجد الأقصى وبيت المقدس
- الشيخ عزام الخطيب :
* ذكرى الهجرة تذكرنا بالمسجد الأقصى المبارك ، وتدل على تعامل الرسول مع المقدسات بطريقة تحفظ المقدسات وكرامة الأمة
أكد فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس – في كلمة للمسلمين في ذكرى الهجرة النبوية أن ذكرى الهجرة هي نقطة إنطلاق لوحدة صف والعمل على إستعادة الأرض المغتصبة والمسجد الأقصى وبيت المقدس ، وقال فضيلته :" في هذه المناسبة لا يملك المرء إلاّ أن يقول للمسلمين أينما كانوا ، أنّ ذكرى الهجرة كانت نقطة إنطلاق لقيام الدولة الإسلامية ، وتميز هذه الأمة في شتى المجالات ، فقد أمر الرسول أول ما أمر به إقامة سوق المدينة ، الذي كان بعيدا عن الربا والإحتكار والغش ، وهي ما تعاني منه شعوب الأرض في هذه الأيام ، وما يعرف بالأزمة المالية" ، وأضاف فضيلة الشيخ سلهب :" نقول للمسلمين، ذكرى الهجرة النبوية الشريفة هي نقطة إنطلاق لجمع الكلمة ووحدة الصف في هدف واحد ليعملوا على إستعادة الأرض المغتصبة ، واسترداد الكرامة ، والمسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس ، ونحن في هذه المناسبة نثمّن موقف ووقوف الاخوة في وجه المحاولات لإبعادهم عن أولى القبلتين ، لنؤكد أن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة مليار ونصف مليار مسلم في هذه الدنيا ، نحن نشد على اياديهم ، ونطالب الجميع أن يتواصلوا مع المسجد الأقصى في كل وقت ، لأن هذه هي المعادلة الصلبة التي نقف فيها في وجه انتهاك حرمة المسجد الاقصى وإجراءات التهويد " . من جهته قال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في كلمة له بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية أن ذكرى الهجرة تذكرنا بالمسجد الأقصى المبارك ، وتد على تعامل الرسول مع المقدسات بطريقة تحفظ المقدسات وكرامة الأمة وقال : " أولاً هذه الذكرى تذكرنا بمسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وما قام به من أعمال لنشر الدعوة في كافة أنحاء المعمورة ، وتذكرنا كذلك بالمسجد الأقصى المبارك الذي أسري إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرج به الى السموات العلا ، ويذكرنا كذلك بالتسامح والعدل الذي ساد تلك الحقبة العريقة دون المساس بحقوق الآخرين ، وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم - كانت هجرة تدل على تعامل الرسول مع المقدسات بطريقة تحفظ المقدسات من جهة ، وتحفظ كرامة الأمة وكرامة الإسلام .
هذا وإحتفلت دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس بعد صلاة ظهر اليوم الخميس بذكرى الهجرة النبوية الشريفة لعام 1431 هجري ، في المسجد الأقصى المبارك ، بحضور مدير المسجد الأقصى الشيخ حسن براغيثي وعدد من اهالي القدس والداخل الفلسطيني . وأستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها القارىء الشيخ فراس القزاز ، وألقى كلمة الأوقاف الاسلامية الشيخ ياسر أبو غزالة مدير التطوير الاداري في دائرة الأوقاف تطرق فيها إلى دروس عن الهجرة النبوية ، ودعا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في كل الأوقات . ثم تحدث الشيخ أحمد الكرد رئيس قسم التوجيه الاسلامي في كلمة لمديرية الوعظ والارشاد عن العبر والعظة من الهجرة النبوية ، وحث المسلمين على العمل لوجه الله خالصا والتمسك بكتابه والسير على هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال " من هجرة المصطفى نستخلص العبر ونحافظ على عقيدتنا وديننا ، وأن نعمر قلوبنا بالايمان والتقوى كما تآلف اليهود والأنصار " ، وأكد على مكانة وأهمية المسجد الأقصى لدى المسلمين ، مشيرا انه في قلوب وأفئدة المسلمين إلى ان يرث الأرض ومن عليها .
من ناحيته قال الشيخ عمر محمد الحلبي رئيس قسم الوعظ والارشاد في كلمة لمديرية المسجد الأقصى المبارك : " إن الهجرة النبوية أكدت على أن الأخوة بنيت على التوحيد ، وبينت أنها ميثاق القلوب ، وعهد الانسانية الرفيعه " ، وأضاف " ثارت حمية العالم من اجل لعبة كرة قدم ولم تثور من أجل دينها وقدسها والمسجد الأقصى "، مشيرا إلى الحملات التي تشن ضد الاسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم . ودعا إلى الصبر والمصابرة والاتحاد والاعتصام بحبل الله المتين ، وقال " نسأل الله الثبات على دينه وعلى هذه الأرض المقدسة حماة للمسجد الأقصى."
وقد وتولى عرافة الحفل يوسف ابو سنينة إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ، وتخلل الحفل اناشيد دينية لفرقة بيت المقدس للأناشيد والمدائح الدينية .