* المقربون من نتنياهو اكدوا انه يوجد لديه رغبة قوية بتوسيع الائتلاف الحكومي بأي ثمن، وفي حال رفضت ليفني الانضمام فإن مشروع شق حزب كاديما يبقى قائما لدى نتنياهو
اثناء الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة الاسرائيلية بيبي نتنياهو مع زعيمة المعارضة تسيفي ليفني يوم امس الخميس، طرح نتنياهو على ليفني الانضمام الى الحكومة الاسرائيلية بشكل مفاجئ وبعكس التوقع لزعيمة المعارضة، ذلك ان الاجتماع كان يهدف لوضعها في آخر المستجدات الامنية وبما يخص آخر التطورات على صفقة شاليط، ولكن نتنياهو تطرق ايضا بشكل بسيط للجانب السياسي وطرح عليها الانضمام للائتلاف الحكومي، حيث سيكون عضو الكنيست احمد الطيبي زعيما للمعارضة في الكنيست الاسرائيلي في حال تم الامر.
وبحسب ما نشرت اليوم الجمعة صحيفة "يديعوت احرونوت" فإن ليفني سألت نتنياهو بعد ان قدم لها هذا العرض، ما الذي ترمي اليه بالضبط ؟ فكان الجواب لدى نتنياهو جاهزا بحيث طرح عليها الانضمام الى حكومة "وحدة وطنية" بسبب الاوضاع الامنية الحالية التي تعيشها اسرائيل، وقد طرح عليها المشاركة في الحكومة دون ان يتلقى حزب كاديما اي حقيبة وزارية، وانما المشاركة بأربعة اعضاء في المجلس الوزاري الامني السياسي المصغر: الكابينيت".
وقد اعُتمد في هذا الطرح على التاريخ حين انضم مناحيم بيغن الى حكومة "المعراخ : ائتلاف حزب العمل" عام 67 دون ان يحصل على حقائب وزارية، وفقط وزراء داخل حكومة "الوحدة الوطنية" بسبب الاوضاع الامنية في عام 67.
واشارت الصحيفة ان المقربين من نتنياهو اكدوا انه يوجد لديه رغبة قوية بتوسيع الائتلاف الحكومي بأي ثمن، وفي حال رفضت ليفني الانضمام فإن مشروع شق حزب كاديما يبقى قائما لدى نتنياهو، حيث من المنتظر الاعلان الرسمي عن تشكيل مجموعة جديدة من اعضاء في حزب كاديما في الكنيست الاسرائيلي وانضمامهم الى حكومة نتنياهو .
واضافت الصحيفة ان الاوضاع التي تواجهها ليفني الان لم تمر على حزب كاديما منذ تشكيله، حيث شهد الاجتماع لاعضاء الحزب يوم امس بعد انتهاء اجتماع ليفني مع نتنياهو مناقشات حادة، خاصة ان الرجل الثاني في الحزب شاؤول موفاز يعتبر ان فرصته قوية الان لقيادة الحزب بعد ما اعلن ان ليفني فشلت في قيادة الحزب، كذلك فان العديد من المشاكل التي تواجه ليفني ومن ضمنها عرض نتنياهو الانضمام للحكومة الاسرائيلية، والتي قد تسبب مزيدا من التصدع داخل الحزب.
ويشار انه وفي حال انضمام حزب كاديما لحكومة نتنياهو، يتبقى في صفوف المعارضة الاحزاب العربية واليسار الاسرائيلي الذين يشكلون 14 عضوا في الكنيست، وسيتم الاختيار من بينهم زعيما للمعارضة، والتقديرات الاسرائيلية ترجح ان يكون احمد الطيبي زعيما.