* مأساة إقرت تعود إلى 31 من تشرين أول 1948، حينما دخلتها قوة الجيش الإسرائيلي المتقدمة على الطريق الساحلي نحو لبنان
* أمس الأحد.. وكما في كل سنة قدموا سكان اقرث الى الكنيسة التي تقف صامدة وسط ركام البيوت المهدومة للاحتفال واقامة الصلوات بمناسبة عيد الميلاد المجيد
سليم سبيت (55 عاما) وابنته الين سبيت في العاشرة من عمرها من الناصرة, جريس خياط وفادي خياط (22 عاما) ترشيحا, سحر طعمة (18 عاما من حيفا) نديم اشقر ابن العشرين ربيعا من كفرياسيف وابراهيم الياس سبيت ( 65 عاما) الرامة, وسليم طعمة 35( عاما) وزاهي طعمة (27 عاما) كفرياسيف, تتعدد الاسماء وتختلف الاعمار ولكل مقام اقامة, ولكن لهم هدف مشترك الرجوع الى قريتهم التي هجروا عنها اقرث.
هذه القرية تقع على بعد 25 كم إلى الشمال الشرقي من عكا، كان بها 339 من السكان يعيشون في 50 مسكناً عام 1931. إرتفع هذا العدد إلى 490 في العام 1945. ولحظة التهجير بلغ عدد سكانها 491 نسمة، 432 من الكاثوليك المسيحيين. وتعود مأساة إقرت إلى 31 من تشرين أول 1948، حينما دخلتها قوة الجيش الإسرائيلي المتقدمة على الطريق الساحلي نحو لبنان. وإستسلمت إقرت وبقي أهلها في منازلهم، هذا الوضع لم يتعدى الأسبوع، فقد وقعت إقرت كغيرها من قرى الجِوار، ضحية سياسية " حزام الحدود النظيف من العرب".
ستة أيام بعد الإستسلام، طلب الجيش الإسرائيلي من الأهالي إخلاء منازلهم مؤقتاً، بدعوى السماح لهم بالعودة بعد إنقشاع العمليات العسكرية. ونفر قليل منهم غادر نحو لبنان والغالبية المُتبقية تمّ نقلهم بمركبات عسكرية اسرائيلية إلى الرامة على الطريق الرئيس بين عكا وصفد.
وفي الامس وكما في كل سنة قدموا سكان اقرث الى الكنيسة التي تقف صامدة وسط ركام البيوت المهدومة للاحتفال واقامة الصلوات بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
الاب سهيل خوري ابن اقرث, رحب بكل من حضر, وحث الجميع على التحلي بالصبر لنيل ما في القلوب من امال "فلن تخبو ولن تنطفئ هذه الآمال" على حد تعبيره. وقد ناشد الجميع بتكثيف الوجود والافراح في هذا المكان "فعلى المعنويات ان تبقى عالية لأن وحدة الصف هي الطريق الى الرجوع".
لاقرث هناك لجنة تهتم بشؤون اهلها وتنظم عملها امام السلطات, نبيل طعمة من حيفا, وكوكب خوري من عكا من اعضاء اللجنة يطالبون الرجوع للعيش في مجتمع واحد لنيل الحقوق.