محمد ضيف
فلسطينيا اكد الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية د. غازي حمد في تصريح لموقع "العرب" مساء امس ان السلطة الفلسطينية ستستجيب على ما يبدو لدعوة الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله لتوحيد قنوات الاتصال الدبلوماسية في حال تدخل جهة ثالثة لرعاية مفاوضات من اجل تبادل الاسرى. واكد حمد ان الحكومة الفلسطينية تعتبر استهداف الشعب اللبناني اعتداءات همجية ووحشية لافتا الى ان اسرائيل تبحث عن فرصة لاشعال حرب في المنطقة لانقاذ هيبتها وقوة ردعها وتحقيق مآرب سياسية. وردا على سؤال "العرب" اكد حمد ان قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ورفاقه لم يصابوا باي اذى موضحا ان اسرائيل اطلقت الشائعات حول اصابته في محاولة لتبرير جرائمها بحق الفلسطينيين واضاف: " ضيف لم يكن في تلك العمارة التي استهدفتها الطائرة الاسرائيلية وادت الى قتل وجرح العشرات من المدنيين بينهم سبعة افراد من اسرة واحدة". واشار حمد ان وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور محمود الزهار وبعض معاونيه انتقلوا للعمل في مكاتب سرية بعد تدمير مقر الخارجية في غزة لافتا الى قيام السلطة باخلاء سائر المقرات الوازرية تحسبا لعمليات انتقامية اسرائيلية واضاف: " غزة محاصرة بالكامل وباتت على شفا كارثة انسانية نتيجة النقص الحاد بالغذاء والدواء والماء ونفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عن القطاع معظم ساعات اليوم نتيجة قصف المحطة المركزية لتوليد الطاقة."
واوضح حمد ان الاحتلال اصيب بنوع من الهوس والجنون كما تدلل عمليات تدمير البنى التحتية واستهداف الجامعات وسائر المرافق المدنية: " يبدو ان الامور افلتت من عقالها بعد اعطاء جيش الاحتلال ضوءا اخضر لضرب سلة واسعة من الاهداف." وشدد حمد على ان منطق القوة لن يفضي الى الافراج عن الجندي الاسير باي حال من الاحوال.
الى ذلك افاد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان حصاد العدوان على غزة منذ السادس من الشهر الجاري حتى مساء امس قد بلغ 88 شهيدا نصفهم من المدنيين و345 جريحا منهم 79 طفلا.