* جاك سترو : "كان بالامكان ثني رئيس الوزراء السابق توني بلير من السير قدما في الحرب على العراق"

نطالع في صحيفة التايمز الصادرة مؤخرا لتغطية ما جاء على لسان وزير الخارجية السابق في حكومة بلير, جاك سترو في اثناء افضاء شهادته على حرب العراق امام لجنة شيلكوت للتحقيق في تداعيات دخول المملكة المتحدة بعتادها العسكري الى العراق. والتي تمحورت حول نقطة مركزية واحدة وهي انه كان بالامكان ثني رئيس الوزراء السابق توني بلير من السير قدما في الحرب على العراق.

وزير الخارجية السابق جاك سترو

قالت الصحيفة:
ان سترو عبر عن اسفه الشديد لوقوع حرب العراق واقر انه لو امتنع عن مساندة رئيس الوزراء حينئذ توني بلير لكان الاخير عاجزا عن انتزاع موافقة مجلس العموم والحكومة على مشاركة بريطانية للولايات المتحدة في الحرب على العراق وتنقل عن سترو قوله "ان موافقتي على الحرب كان اصعب قرار اتخذته في حياتي " مضيفا ان كان يواجه معضلة "سياسية واخلاقية" عند اتخاذه هذا القرار.
وسلطت شهادة سترو الضوء على موقفه من مدى شرعية الحرب حيث جاء في صحيفة الديلي تليجراف "ان سياسة تغيير انظمة الحكم لا تعتبر مقبولة من وجهة نظري وغير قانونية وبالتالي كانت المسألة الجوهرية حينذاك هي هل يشكل نظام صدام حسين تهديدا للامن والسلام الدولي بسبب امتلاكه اسلحة دمار شامل"، ومنع المفتشين الدوليين من التحقق من تفكيك برامجه لاسلحة الدمار الشامل هي الحجة الوحيدة التي كان يمكن ان تبرر الحرب على العراق حسب تعبيره.
وتقول الصحيفة ان بلير اعلم مجلس العموم البريطاني ان الاستخبارات البريطانية متأكدة من امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل وهو ما ثبت عدم صحته عقب غزو العراق.