* بلير تغاضي عن الاصوات المنادية بالنظر في قانونية وشرعية الحرب
منذ لحظات بدأ استجواب رئيس الوزراء البريطاني السابق, طوني بلير من قبل لجنة شيلكوت المفوضة للنظر في تداعيات انخراط المملكة المتحدة في حرب العراق ما بين عام ٢٠٠١ و٢٠٠٩. من الاسئلة التي ستطرح على بلير هذا الصباح ما سيتطرق الى المحادثات التي جرت بين رئيس الوزراء البريطاني في وقتها بلير والرئيس الامريكي بوش في لقائهما ابريل من عام ٢٠٠٢, وما حوته الرسائل الشخصية بين الاثنين السبب الذي دفع بلير الى التغاضي عن الاصوات المنادية بالنظر في قانونية وشرعية الحرب, وافتقار الحلف الغازي للعراق وتحديدا بريطانيا والولايات المتحدة لخطة متقنة لما بعد الحرب والاطاحة بصدام. كما وسيسأل بلير عن السبب الذي جره للقول ان حيازة صدام على اسلحة دمار شامل امر لا شك فيه بيد ان الغزو اسفر عن حيازة صدام صفر من الاسلحة المذكورة التي كانت الذريعة الاساسية للحرب.
قدم بلير الى مبنى قاعة الملكة اليزبيث الثانية للمؤتمرات صباح اليوم ساعات قبل بدء الاجتماع لتجنب المتظاهرين المحتشدين امام بوابات المبنى للاحتجاج على قرار بلير في دخول الحرب. كما واشارت هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي ان بلير دخل المبنى من الباب الخلفي حفظا لسلامته.
من المثير ان قبل البدء باستجواب بلير اوضح قائد اللجنة السير شيلكوت ان وظيفة اللجنة هي جمع المعلومات والشهادات من قبل المسؤولين عن اتخاذ القرار في غزو العراق لاستخلاص الدروس للحكومات المقبلة وانه ليس من صلاحياتها ادانة وتجريم اي من الاطراف او الشهود.