* الوزير برفرمان في مؤتمر هترسليا العاشر: الفوارق بين العرب واليهود في اسرائيل مقلقة اكثر من التهديد الايراني"
"الفوارق الكبيرة بين اليهود والعرب في إسرائيل تخيف أكثر من التهديد الإيراني" هذا ما قاله وزير الشؤون العربية البروفيسور افيشاي برفرمان خلال مؤتمر هرتسليا الذي أقيم هذا الأسبوع في المركز الاكاديمي في مدينة هرتسليا.
وأضاف الوزير برفرمان في مداخلته امام المؤتمر "في المجتمع العربي في إسرائيل تكمن طاقات كبيرة جدا ودمج المجتمع العربي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية هي أهم قضية داخلية في اسرائيل وحتى اليوم هناك رئيس حكومة واحد بدأ بمتابعة الامر بشكل جدي وهو الراحل اسحاق رابين بالرغم من ان رئيس الحكومة السابق ايهود بدأ بمعالجة بعض القضايا بشكل معمق الا انه في فترة ولايته لم تتخذ قرارا ذات اهمية كبرى، الا ان اليوم الامور اخذة بالاختلاف ونحن على عتبة تغير جدي".
وذكر برفرمان في خطابه امام الحضور انه تم مؤخرا الاجتماع مع كبار رجال الاعمال والمستثمرين في اسرائيل وتم الاتفاق على اقامة تعاون مشترك لدعم المجتمع العربي اضافة الى ان الحكومة ستتخذ العديد من القرارات الهامة جدا للوسط العربي منها الاستثمار في البنية التحتية لمناطق صناعية في عدة بلدات عربية وقال برفرمان "للاسف الشديد فان اسرائيل قامت ببناء دولة تل ابيب والمركز وليس كل دولة اسرائيل وعلينا ان لا ننسى ان دوولة اسرائيل هي دولة يهودية وهي دولة جميع مواطنيها والتغير المخطط له هو تغير اخلاقي وايضا له فائدة وتأثير ايجابي على الاقتصاد والعقل العربي ليس اقل من العقل اليهودي وعلينا ان نعمل مباشرة لان الفوارق في المجتمع الاسرائيلي يقلق اكثر من التهديد الايراني".
وشارك ايضا في المؤتمر ايمن سيف مدير عام سلطة تطوير المجتمع العربي الذي قال ان الاقتصاد الاسرائيلي يخسر سنويا عشرات المليارات نتيجة تجاهل وعدم دمج المجتمع العربي وبالرغم من ان العربي هم 20 % من سكان الدولة الا انهم يشكلون نسبة 8 % من الناتج الاقتصادي العام" وشرح سيف اهم المعيقات في المجتمع العربي ومنها انعدام بالاراضي وتطوير البنية التحتية وانعدام بالاموال وانخفاض مستوى التعليم بالرغم من الارتفاع الكبير في السنوات الاخيرة.
رجل الاعمال سامر نخلة الذي شارك ايضا في المؤتمر شدد على ضرورة ان تقوم الدولة بالاستثمار في التعليم لسد الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي وقال نخلة "اريد ان نصل الى مرحلة بها نقطة الانطلاق للطالب العربي والطالب اليهودي هي نفس نقطة الانطلاق والاستثمار في التعليم اهم وافضل من الاستثمار في أي امر اخر.