* ادارة المركز الجماهيري والمرشدين العاملين في هذا المجال وشبيبة وسام الشبيبة وضعت برنامج تربوي يعتمد على اشراك أكبر عدد من طلاب المدارس في المراحل الاعدادية والثانوية
تقوم إدارة المركز الثقافي وضمن النشاطات الثقافية والتربوية العديدة على بناء برامج خاصة في ظل ما تشهده مدينة سخنين في الآونة الأخيرة من تزايد حالات العنف من حوادث إضرام النيران بالممتلكات الخاصة والعامة بحيث وضعت ادارة المركز الجماهيري والمرشدين العاملين في هذا المجال وشبيبة وسام الشبيبة برنامج تربوي يعتمد على اشراك أكبر عدد من طلاب المدارس في المراحل الاعدادية والثانوية في فعاليات تهدف الى توعيتهم حول ما يتعرضون له من ضغوطات اجتماعية وكيفية العمل على بلورة افكار لتجنب ذلك، ومن اهم تلك الفعاليات اشراكهم في حلقات تربوية مع اخصائيين وتربويين والاستماع لمحاضرات من اشخاص لديهم اهتمام بهذا المجال.
ويوم أمس السبت اقيمت في قاعة المركز الثقافي فعاليات كان في صلبها محاضرة واقعية ومكاشفة الاسباب التي تؤدي بالشبيبة للعنف وكيف يمكن استثمار الطاقة لديهم وتسخيرها لما هو طيب وخير لبلدهم سخنين ولمجتمعهم العربي ككل.
فقد تطرق المحاضر صالح ابو ريا مدير مركز الشبيبة في المدينة في المحاضرة الشاملة التي القاها امام ما يزيد عن 120 طالب من جيل الشبيبة الى أن عدم مشاركة الشببيبة في فعاليات لا منهجية في ساعات ما بعد الدراسة المنهجية، هو احد الاسباب التي تتسبب بالعنف ووجودهم في الشارع بعد الدوام بدون أي إطر تربوية يعرضهم للخطر والإنزلاق وغالبا ما تكون هذه النشاطات رياضة وليس في المجال التثقيفي الاجتماعي والسياسي،إذ أن هناك نقص كبير جدا بالأطر الشبابية الراعية والمثقفة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، حركات الشبيبة حتى ولو كانت سياسية غير موجودة وان وجدت فهي غير فعالة. ففي ظل واقع من هذا النوع وظل الواقع الاقتصادي للأهل، لا يوجد عندهم الوقت الكافي لرعاية الشباب، فليس بالغريب أن تكون هناك سلوكيات خطيرة لدى جزء كبير أو نسبة كبيرة من الشباب، ومن الاهمية للشبيبة أنفسهم أن يطالبوا بالعمل على إيجاد تلك الأطر لأن ذلك من حقهم.
أما أسامة طربيه مدير قسم الشبيبة في المركز الثقافي في مدينة سخنين فقال: "أن هناك أهمية كبيرة بإستثمار الطاقات الكبيرة لدى جيل الشبيبة في غرس ما يمكن أن يفيدهم ويضعهم في موقع الاهتمام واستغلال أوقات الفراغ لديهم ويجب أن تكون موجهة من الأهل والمدرسة والمؤسسات الخدماتية في المدينة، لإفراغ الطاقات الشبابية بها وليكون مردودها ايجابيا.. إن سلوكيات الشبيبة في السنوات الأخيرة اصبحت خطيرة، وفي حالة عدم وجود اطر راعية لهم، فإن المخاوف تزداد وما نحتاجه هو أطر داعمة، واهتمام في هذه الفئة الجيلية. ما نحتاجه هو تعميق التربية للقيم من خلال المدارس والتعاون ما بين الأسرة والمدرسة وهذه المراكز، كل ذلك بغرض حفظ هذه الفئة الجيلية بقدر الإمكان من الانزلاق إلى متاهات أو إلى سلوكيات لا تحمد عقباها" .