الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

الناصرة: قرارات اجتماع الصفافرة

تقرير: يوسف شداد
نُشر: 09/10/07 07:30

* المحامي غانم علاء الدين سيتوجه للقضاء لاستصدار امر يمنع افتتاح المركز الطبي لعلاج مدمني المخدرات في حي الصفافرة

* المرشد المؤهل عامر بكر: "البلدية تنظر بدونيه لاهالي الصفافرة وتستضعفهم وعلينا افشال مشروعهم"

* علي سلام: "بلدية الناصرة تعترض كليا على افتتاح المركز في حي الصفافرة وتستهجن الاجتماعات المنطوية على التطاول على القائمين عليها مع العلم ان بابها مفتوح لجميع شرائح المدينة" 

* مركز العلاج والفطام هو مركز منطقي تابع لوزارة الصحة يديره عبد عدوي يضم ما يقارب 230 مدمنا من الناصرة ويكنعام ومجدال هعيمك والعفولة ونتسيرت عليت


عقد عدد من اهالي حي الصفافرة في مدينة الناصرة مساء اليوم اجتماعا مطولا في مركز بلال ، ناقشوا خلاله موضوع افتتاح المركز الطبي لعلاج المدمنين على المخدرات في حيهم.


وأعرب اهالي الحي خلال الاجتماع عن القلق الذي يساورهم من انعكاسات افتتاح المركز العلاجي في حيهم في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويعتبر المركز الطبي المقرر افتتاحه في حي الصفافرة مركزا منطقيا، يقدم العلاج لمدمني المخدرات من الناصرة والعفولة وميجدال هعيمك ويكنعام ونتسيرت عيليت، عن طريق اعطائهم حبة من دواء السوبوتيكس وهي الجرعة البديلة لدواء الأدولان الذي رفضت بلدية الناصرة ادخاله الى المدينة في نهاية سنوات التسعينات من القرن الماضي لخطورته الكبيرة.


من اليسار: عامر بكر والمحامي غانم علاء الدين

عامر بكر يطالب بافشال المشروع

وكان من بين المتحدثين في الاجتماع عامر بكر وهو مرشد في موضوع التربية الوقائية لمحاربة المخدرات والذي يسكن في حي الصفافرة، حيث قال:"إن هدفنا الأسمى افشال مشروع ادخال المركز الطبي الى حي الصفافرة بعيدا عن المهاترات والتهجمات وما الى ذلك من امور كفيلة بتهميش جوهر القضية التي نقف بصددها، والتي تهدد كيان الحي وكباره وشبابه وصغاره وحياته الاجتماعية التي نسعى من اجل الحفاظ على نسيجها".
وقدم عامر بكر نبذة امام الحضورعن ظاهرة الادمان على المخدرات وانتشارها بين اوساط الشباب وشرائح اجتماعية كثيرة في الناصرة، مشيرا الى مركز العلاج والفطام التابع لوزارة الصحة المزمع افتتاحه في الصفافرة، ومركز التأهيل لعلاج المدمنين التابع لمكتب الخدمات الاجتماعية في بلدية الناصرة، شارحا الأسباب التي دفعت المسؤولين لاتخاذ قرار نقل المركز الاول الى الحي. وقال عامر بكر:"نتيجة لكون مركز العلاج والفطام مركزا قطريا يستقطب ما يقارب 230 مدمنا على المخدرات، انتشرت في منطقته  في مركز المدينة أجواء اجتماعية غير اخلاقية وليدة التجمع العشوائي للمدمنين خارجه، ما أزعج كثيرا تجار المنطقة الذين طالبوا بنقله من مكانه الذي يشهد حركة تجارية نشطة".
وتابع عامر بكر حديثه:"لقد استجابت وزارة الصحة وبلدية الناصرة لمطلب التجار وتقرر في النهاية نقله الى حي الصفافرة في خطوة اعتبرها محاولة من البلدية لمأسسة ظاهرة المخدرات".
ونوه عامر بكر قائلا "إن حي الصفافرة ليس ضد المدمنين وليس ضد افتتاح المركز، انما ضد قرار نقله الى مكان مأهول بالسكان يتمثل بحيهم ".
وقال عامر بكر فيما قال:"إن هذا القرار يؤكد نظرة البلدية الدونية لحي الصفافرة واستضعافها له، ما يزيد من تصميمنا على افشال المشروع الذي ستموله البلدية على مستوى ادخال خط الكهرباء وخطوط المياه بما يتوافق مع معايير وزارة الصحة. لذلك نحن في سباق مع الزمن وعلينا التصرف الفوري من اجل افشال هذا المشروع".

اقتراح المحامي غانم علاء الدين بتقديم دعوى قضائية

اقترح المحامي غانم علاء الدين في حديثه خلال الاجتماع التوجه للمحكمة لاصدار امر يمنع البلدية ووزارة الصحة من افتتاح المركز الطبي حتى يتسنى لاهالي الحي الحصول على فترة زمنية اطول تمنحهم فرصة التخطيط السليم لافشال المشروع. وقال المحامي غانم علاء الدين:"من الخطوات التي يتوجب اتخاذها هي ارسال اعتراض لرئيس بلدية الناصرة موقع باسم اهالي حي الصفافرة، الى جانب محاولة التأثير على صاحب البناية الذي قام بتأجيرها لتخصص كمركز طبي، بالغاء عقد الايجار".
وقد تقرر في نهاية الاجتماع اختيار وفد سيكلف بمهمة اقناع صاحب البناية بالغاء عقد تأجيرها والشروع بكل الخطوات اللازمة من اجل صد المشروع.

تعقيب علي سلام نائب رئيس بلدية الناصرة

 قال علي سلام نائب رئيس بلدية الناصرة في تعقيبه على ما جاء في الاجتماع "إن ادعاءات اهالي حي الصفافرة لا أساس لها من الصحة لان المركز اصلا لا يتبع لبلدية الناصرة ومديرة هو عبد عدوي موظف بوزارة الصحة لا في بلدية الناصرة ". وأضاف سلام:"على هؤلاء ان يتأكدوا بأننا اول الرافضين لنقل المركز الطبي الى حي الصفافرة، علما بأننا طلبنا نقله الى مكان بعيد عن الناس والاحياء. ما يدّعونه اهالي الحي هو عبارة عن اتهام خطير لبلدية الناصرة الحريصة على اهلها ، ومن على هذا المنبر أؤكد اننا من الممكن ان نقبل بهذا المشروع  فقط اذا كان بعيدا عن الاحياء السكنية، لان متلقي العلاج هم من اهلنا ومصلحتهم وعلاجهم واصلاحهم يهمنا كثيرا ولا يمكن التخلي عنهم لمجرد انهم وقعوا بالخطأ".
واختتم سلام حديثه:"على ما يبدو فان الهجوم على بلدية الناصرة اصبح امرا اعتياديا ودارجا في كل كبيرة وصغيرة في المدينة. فمن له كلمة، ليقولها في وجهنا لا في اجتماعات مغلقة يتم خلالها التطاول على البلدية ورئيسها وموظفيها".


جانب من الحاضرين من اهالي الحي


المحامي غانم علاء الدين


عامر بكر


نائب رئيس بلدية الناصرة علي سلام

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY