* اللقاء تمحور حول مخاطر خطة ويسكونسين وما تتركه من أثر على العاطلين عن العمل
* النائب د. عفو إغبارية يبحث مع حاخامات لحقوق الانسان خطة ويسكونسين ومخاطرها الجسيمة
- اغبارية:
*هذه الخطة بتفاصيلها هي أشبه بتجارة العبيد
* ويسكونسين برنامج لتجارة العبيد يجب التخلص منه
* المسؤولون عن خطة ويسكونسين يرغمون المشتركات والمشتركين بنقل الحجارة وأعمال التنظيف والأعمال السوداء المهينة
قام النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة نهار اليوم بزيارة إلى نادي ضحايا خطة ويسكونسين في الخضيرة الذي تديره جمعية (حاخامات لحقوق الانسان)، حيث التقى هناك مع إدارة الجمعية والنشطاء السياسيين عائشة صيداوي نيتسان تسبعوني وعيدي ليب وعدد من النساء المتضررات من ضحايا خطة ويسكونسين.
وتمحور اللقاء حول مخاطر خطة ويسكونسين وما تتركه من أثر على العاطلين عن العمل. وعبّر الحاخامات لحقوق الانسان عن هذه الخطة أنها أشبه بمخيمات الإبادة لأنها تسحق العائلات الفقيرة وتفرض عليهم حصار تجويعي ومعاناة بها شتى أنواع الإهانة والإذلال.
وقال د. إغبارية أنه سمع شهادات حية من نساء عربيات وأثيوبيات تقشعر لها الأبدان، عن معاناة وجرجرة لقضاء مدة ست ساعات يوميا في دورة لا قيمة لها ضمن خطة ويسكونسين سيئة الصيت، مدّة هذه الدورة أربعة أشهر، يمررون بها مادة ليس لها أية علاقة بالتأهيل المهني، يعلمون الكتابة والقراءة، ويتلقى المشترك شهادة لا تفيد بأي شيء عملي.
وأضاف د. إغبارية إن المسؤولين عن خطة ويسكونسين يرغمون المشتركات والمشتركين بنقل الحجارة وأعمال التنظيف والأعمال السوداء المهينة، غير آبهين بالأعمار المتقدِّمة ورغم أن عدد من المشتركين هم من ذوي الثقافات الأكاديمية. وعبّر إغبارية أن هذه الخطة بتفاصيلها، هي أشبه بتجارة العبيد، يتاجرون بالبشر ولذلك يجب التخلص من هذه الخطة المقيتة. فكيف ممكن مثلاً أن يجرجروا المواطنة كلثوم إغبارية من عارة إلى هذه المعاناة، رغم أن زوجها أسير ويضطرونها للمشاركة في هذه الدورة يوميًا، حاملة ابنتها البالغة من العمر سنتين فقط على أيديها في غرفة التعليم وتضطر أن يرافقها ابنها المعاق ليجلس إلى جانبها على طاولة الدراسة، تاركة خلفها في البيت والمدرسة أطفال صغار دون رعاية. هذه مذلة للبشر ومعاملة دونية غير إنسانية لا يمكن تحملها والسكوت عليها.
هذه الخطة لا تأخذ بالحسبان أوضاع المتضررات والمتضررين
وأكد د. إغبارية أن هذه الخطة لا تأخذ بالحسبان أوضاع المتضررات والمتضررين من الخطة الذين يعانون من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية، ولا تساهم في إيجاد أماكن عمل للمحتاجين حسب كفاءاتهم وقدراتهم.
وقال د. إغبارية أن الدولة وظّفت أكثر من 500 مليون شاقل في أربعة أماكن، تساوي أربعة أضعاف ميزانية مكاتب التشغيل الحكومية، رغم أن كل الدلائل تشير بأن ويسكونسين لا تف بالحد الأدنى من متطلبات خدمة العاطلين عن العمل. مثال على ذلك في قرية برطعة مثلاً، هناك العديد من الأزواج اضطروا الاستغناء عن التسجيل لهذه الخطة لأنهم يستصعبون خروج الزوجة من البيت لساعات طويلة جدا.
هذه الخطة تضرب في الصميم الشرائح الفقيرة في المجتمع
وقال د. إغبارية أنه أجرى اتصالاً مع وزير الصناعة والتجارة فؤاد بن إليعيزر وشرح له مخاطر هذه الخطة، فأكد له أنه سيمنح لويسكونسين مهلة زمنية لتغيير الواقع المزري الذي تعمل به الشركة وإلا سيتخذ التدابير اللازمة من خلال القنوات الحكومية لوضع حد لهذا التدهور الحاصل. د. إغبارية وعد بتقديم دعوة لجنة العمل البرلمانية لجولة ميدانية في مواقع ويسكونسين الأربعة، كون هذه الخطة تضرب في الصميم الشرائح الفقيرة في المجتمع.