في جلسة مشتركة للجنتي المعارف والصحة البرلمانيتين، الثلاثاء، استنكر الشيخ عباس زكور النائب عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير، انعدام وجود ممرضات في معظم المدارس العربية في البلاد، وقلة أعدادهن بشكل عام في المدارس العربية، وذلك بسبب استمرار التقليصات في الميزانيات التي تخصصها وزارتا المالية والصحة لهذا الغرض.

وبحسب المعلومات التي كشف عنها في جلسة لجنتي المعارف والصحة، هناك بالمعدل ممرضة واحدة فقط لكل 2480 طالبا، ويرتفع هذا العدد في المدارس العربية ليصل إلى ممرضة واحدة لكل 5000 طالب، بحيث تخلو العديد من المدارس العربية من وجود ممرضة تشرف على الرعاية الصحية للطلاب، وفي أحسن الأحوال يتم توظيف ممرضة واحدة لعدة مدارس.

وقد انتقد أعضاء لجنتي المعارف والصحة منح مناقصة تشغيل الممرضات في المدارس "للمؤسسة من أجل خدمات الصحة العامة" بعد أن كان تشغيلهن في السابق يتبع مباشرة لإشراف وتنفيذ وزارة الصحة، وذلك بهدف توفير 7 مليون شيكل سنويا في الميزانيات، الأمر الذي أدى إلى تردي وانخفاض الخدمات الصحية الممنوحة للطلاب، وإلى وجود نقص في تواجد ودوام الممرضات في المدارس.
وتساءل النائب زكور: "هل أصبح توفير الميزانيات هو الهم الأكبر للحكومة ووزارة المالية حتى لو كان ذلك على حساب صحة وحياة أبنائنا الطلاب؟".
وفي ختام الجلسة أوصت لجنتا الصحة والمعارف البرلمانيتان بإعادة الممرضات وكافة القضايا الصحية في المدراس لتكون تحت إشراف وتنفيذ ومتابعة وزارة الصحة، وإلى زيادة عدد الممرضات في المدارس، وهو ما وافق عليه بشكل مبدئي ممثلو وزارتي المعارف والصحة، بحيث طالب الجميع وزارة المالية والحكومة بتطبيق هذه التوصية بالطرق المتاحة والممكنة، حتى لو احتاج الأمر لتشريع قانون جديد.