الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

العصبية مؤشر قوي لنقص الحديد


نُشر: 19/10/07 07:30

تتراوح كمية الحديد الإجمالية في جسم المولود الجديد حديث الولادة، ما بين نصف الى غرام واحد، بينما تبلغ هذه الكمية في البالغين ما بين أربعة ونصف الى خمسة غرامات، ولكي يبني المولود الجديد هذا النقص في الاحتياطي من مادة الحديد يلزمه يومياً ما يعادل (1- 1.5) مليغرام (ملغم) من هذه المادة، وذلك طيلة فترة حياته. وبما أن عشرة بالمائة فقط من الحديد الذي يصل إلى الأمعاء يتم امتصاصه، لذلك وجب أن تكون الوجبة الغذائية لأي طفل تحتوي على كمية من الحديد لا تقل عن (10 – 15) ملغم/ يومياً.
* امتصاص الجديد يتم امتصاص الحديد في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة Proximal، وبالتحديد في العفج Duodenum والصائم Jejunum.  ويساعد على امتصاص الجسم للحديد، زيادة حاجة الجسم له، ونسبة حموضة المعدة الثابتة، وفيتامين "سي". كما أن هنالك عوامل تساعد على امتصاص الحديد، فان هناك عوامل أخرى تقلل من امتصاص الجسم له، منها تناول المواد الفوسفاتية، أو وجود أي مشكلة تصيب الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة تعوق امتصاص الحديد من الغذاء، وأيضا العمليات الجراحية للمعدة والأمعاء، الأمر الذي يقلل من مساحة سطح الامتصاص.

أما الحديد الذي يتم امتصاصه إلى الدم، فيتم توزيعه في الجسم بنسب وكميات محددة، فثلثا كمية الحديد تقريبا تشكل الهيموغلوبين في الدم، لذلك فإن فقدان الدم لأي سبب كان هو واحد من أهم أسباب فقدان الحديد. ويشكل جزء من الكمية الباقية مخازن الحديد وهي إما مخازن متحركة (Serum Ferritin) وهي نوع من البروتين تحمل الحديد الذي يكون مرتبطا بها على الدوام، ويعد نقصه أحد أهم مؤشرات نقص الحديد في الدم، أو مخازن ثابتة (Hemosiderin) وتتوزع بين الكبد ونخاع العظم، ونقص أو عدم وجود هذا النوع في الدم هو أهم وأكبر دلائل أنيميا نقص الحديد لدى لأطفال. كما ويكَون جزء من الحديد الممتص حديد مصل الدم (Serum Iron) وخمائر الجسم (Enzymes). ومن أهم أسباب نقص الحديد في الجسم هي اصابة الدم بجميع أشكاله، بسوء التغذية وعدم تناول الأطعمة المحتوية على الحديد كاللحوم الحمراء والبيضاء، وبكمية أقل في الخضراوات أما الحليب فهو فقير به جدا، أو وجود خلل في امتصاص الحديد من الأمعاء لأي مشكلة طبية تؤثر في الأغشية المبطنة للأمعاء.

مقالات متعلقة