الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:02

المئات في صلاة الجمعة في صرفند

الشيخ رائد صلاح: "ويل من الله سينال كل المعتدين على بيوت الله "



شارك المئات من أهل الداخل الفلسطيني في صلاة الجمعة اليوم على مسطبة مسجد صرفند " المهدوم " ، وذلك بعد أيام من قيام المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها بمصادرة محتويات المسجد وتخريب الطريق الموصل إليه، وأكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني –  الذي ألقى خطبة الجمعة تمسك اهل الداخل بمساجدهم وأوقافهم وتجذرهم في أرضهم ، كما أكد الشيخ صلاح أن عقاب الله وويله سينال الظالمين الذين يعتدون على حرمات بيوت الله ويخربونها .



وكان المئات من أهل الداخل الفلسطيني ، خاصة من قرى الساحل قد توافدوا الى مسجد صرفند لتأدية صلاة الجمعة تليبة لنداء الحركة الإسلامية ومؤسسة الأقصى ، على إثر الإعتداء الآثم والجريمة النكراء التي اقترفتها الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل بحق مسجد صرفند يوم الثلاثاء 23- 10-2007 ، وكان من أبرز المشاركين في الصلاة ، الشيخ علي ابو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى - ، السيد عبد الرؤوف مواسي – رئيس مجلس الفريديس المحلي ، وقد قام متطوعون من أهل الفريدس والقرى المجاورة صباح اليوم بتجهيز المسجد للصلاة حيث احضروا بسط وسجاجيد الصلاة وقاموا بنصب معرش يقي المصلين حرارة الشمس ، فيما اوقف الوافدين سياراتهم على بعد كيلومتر ووصوا المسجد مشيا ، حيث تعذّر الوصول بالسيارة بعد تخريب الشارع ، ولم يمنع صعوبة الوصول من كبار السنّ المشاركة والحضور الى الصلاة ، حيث برز حضور عشرات المسنين وكبار السنّ ، في تأكيد واضح من الجميع تمسكهم ومواصلتهم لأداء الصلاة على ما تبقى من مسجد صرفند .



هذا وألقى الشيخ رائد صلاح خطبة الجمعة ، مستذكرا حوادث التاريخ ومشيرا الى أنّ الحرب على مساجد الله كانت منذ قديم الزمان ، وان كل زمان لا يخلو من أغبياء متكبرين ظالمين طغاة يعتدون بظلمهم على بيوت الله ، ويؤذون بإمكانياتهم بيوت الله ، وقال الشيخ صلاح :" ان أصحاب هذه النفوس الخبيثة المريضة الحاقدة السوداء لا يطيقون  ان ترى أعينهن مآذن ومنابر ومحاريب المساجد ، فيقومون بالإعتداء عليها ، هذا ما حدث لبيوت الله قديما ، وهذا ما يحدث لمسجد صرفند اليوم " .



وفي خطبته أكد الشيخ رائد صلاح بأنه رغم مظاهر الظلم هذه ، فإنّ التاريخ وسنن الله تعلمنا ان الظلم زائل ، والظالمون زائلون ، خاصة الذين تمتد أيديهم على بيوت الله ، والذين تسول لهم أنفسهم ان يستضعفوا المصلين ، وينتهكون حرمات المسجد  ، وخاطب الشيخ صلاح المصلين المرابطين في مسجد صرفند وأكناف مسجد صرفند موصلا الرسالة الى الجميع بأن عقاب الله وويله سينال وسيحلّ بكل من يظلم بيوت الله ، وسيناله عذاب الله في الدنيا والآخرة ، وقال :" الويل من الله لهؤلاء الظالمين المعتدين ، فلن يطول الزمان ، فإنهم ان كانوا يضحكون اليوم فسيبكون طويلا ، وان كانوا يفرحون قليلا فيسذلون طويلا ، وان كانوا يعربدون فسيعيشون في عذاب الله الى الأبد " ، وأضاف الشيخ صلاح :" ايها المصلون انتم المنتصرون ، ونقول ان هدموا مسجد صرفند ، او سرقوا سجاد المسجد ، او جرفوا الطريق ، فنحن المنتصرون رغم أنف الظالمين والحاقدين ، ونقول لهم ، موتوا بحقدكم ، موتوا بظلمكم ، موتوا بطغيانكم " .



وفي ختام خطبته أكد الشيخ رائد صلاح ان الظالمين ان هدموا مسجد صرفند او غيره ، فإنه في كل يوم يبنى مئات المسجد في ربوع العالمين ، وأن الأذان يرفع على مدار دقائق ساعات اليوم في جميع أنحاء العالم دون توقف .
يذكر أن عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة قامت صباح يوم الثلاثاء 23-10-2007م  بمصادرة محتويات مسجد صرفند الواقع على الساحل قرب قرية الفريديس قضاء حيفا ، في حين قامت جرافة إسرائيلية كبيرة بتخريب الطريق الموصل اليه محروسة بقوات الشرطة الإسرائيلية ، جاء ذلك إثر شهر متواصل من إقامة الصلوات وخاصة صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان المبارك على أنقاض مسجد صرفند ، ويبدو أن هذا الصلوات لم ترق للمؤسسة الإسرائيلية التي تحاول قطع أي صلة مع مسجد صرفند الذي هدمته قبل سبع سنوات عام 2000م ولم يبق منه الى ارضية المسجد وبقايا المحراب ، ومن يومها تقوم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ومؤسسة الأقصى بإحياء المسجد بإقامة الصلوات ، كما ويذكر ان مسجد صرفند يقع في قرية صرفند المهجرة عام 1948م ، على شاطىء ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب قرية الفريديس في قضاء حيفا ، وقد أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدمه عام 2000م وأقيم على أنقاضه خيمة إعتصام شهدت هي الأخرى لإنتهاكات متكررة .

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
294592.37
BTC
0.52
CNY