*سكرتير التجمع في عيلبون: "يتوجب على السلطة المحلية اخذ دورها واحياء ذكرى مجزرة عيلبون بشكل يليق بمستوى الحدث"
*سمير ابو زيد: "يتوجب على حنا حوراني التخفيف من روعة وطنيته ومجلس عيلبون دعا للمشاركة في امسية لكنهم فضلوا احياء الذكرى لوحدهم"
هاجم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في عيلبون دور السلطة المحلية في الاستعدادات والتحضيرات لإحياء الذكرى الـ59 لنكبة عيلبون والتي ستكون مساء اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن فشلت المبادرة التي أطلقها المهندس حنا حوراني وهو سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي في عيلبون وعضو اللجنة المركزية.
صورة من فعاليات احياء ذكرى المجزرة في العام الماضي
وقال حوراني انه ارسل رسالة الى رئيس مجلس عيلبون المحلي سمير ابو زيد، يوم 08/10/2007 وارسل منها نسخا الى مدراء المدارس ورؤساء لجان أولياء أمور الطلاب، يطالب فيها بإحياء الذكرى بشكل لائق وشعبي وموحد, كي لا يقوم حزب التجمع كما في السنة الماضية بدور المؤسسة الرسمية بالبلدة ورعاية ذكرى تخص جميع أهالي القرية.
واضاف حوراني في بيان تم تعميمه بهذا الخصوص: "ان اهمال المجلس المحلي لإحياء ذكرى نكبة عيلبون وعدم الاستفادة من معانيها, والتي نحن بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف – محليا وقطريا - كاستشراء الطائفية والحمائلية والتلويح بالخدمة المدنية (الوطنية) ومبادرة وزارة المعارف لجمع تواقيع أبنائنا القاصرين على وثيقة الاستقلال ناهيك عن التمييز القومي المستشري ضد العرب في كل مناحي حياتنا, هو هدية مجانية للمؤسسة الإسرائيلية وأهدافها لـ-"العرب الجيدون". وتابع: "لم تحظ نكبة عيلبون حتى يومنا هذا بالاهتمام الكاف، فبالرغم من سقوط عشرات الشهداء من خيرة شباب القرية وضواحيها في هذا الحدث والذين قتلوا بدم بارد على يد همج الجيش الصهيوني وعصاباته, وبالرغم من "التطهير العرقي" للقرية عبر طرد أهالها إلى لبنان تحت التهديد بالقتل, إلا أن الحدث لم يلاقِ الاهتمام والتوثيق الكافي كغيره من الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بأحداث نكبة 1948. على هذا الصعيد التجمع الوطني الديمقراطي عيلبون يؤكد على ضرورة ملاحقة الأمر على يد المؤسسة الرسمية بالبلدة برفعه إلى الهيئات المختلفة والمطالبة باعتراف إسرائيلي رسمي بالمسؤولية عن هذه الجريمة, ويشد على أيدي الباحثين الذين يوثقون تاريخنا الفلسطيني, والشفوي منه بشكل خاص, أن يهتموا بتوثيق نكبة عيلبون قبل فوات الأوان".
وقد دعا التجمع الوطني الديمقراطي أهالي البلدة عامة وجماهيرنا العربية في كل مكان إلى المساهمة في إنجاح هذه الذكرى, حيث دعا التجمع إلى إعلان اليوم الثلاثاء يوم حداد عام بالقرية, وللمشاركة في البرنامج".
وفي حديث لـ موقع "العرب" مع سمير ابو زيد، رئيس مجلس عيلبون المحلي رد على الاتهامات التي وجهت له وفتح بالنار وقال: "ان هذه الاتهامات هي تخبيص ويتوجب علي حنا حوراني التخفيض من روعة وطنيته. بعث لي حوراني برسالة وقمت بالرد عليها وحددت موعدا للاجتماع به لكنه رد وقال ان هذا الموعد لم يكن مناسبا، فحدد موعدا وكنت مشغول في ذلك اليوم وأرسلت له رسالة لتحديد يوم آخر في الاسبوع القادم...". ومضى سمير ابو زيد في حديثه: "الحديث عن عدم اهتمام من قبل السلطة المحلية باحياء ذكرى المجزرة هو امر عار عن الصحة حيث ارسلنا رسالة الى المدارس وطلبنا تخصيص حصة للحديث عن المجزرة والوقوف دقيقة حداد، بالاضافة الى ذلك وزعنا على الاهالي بيان وطلبنا تلبية الدعوة للمشاركة في امسية احياء الذكرى التي ستقام في قاعة العودة حيث سنطلق عليها اسم العودة رسميا خلال الاحتفال الذي يشمل فقرات متنوعة وملتزمة". ومضى ابو زيد في حديثه: "المجلس المحلي اعد برنامجا في الذكرى الـ 50 للمجزرة ونعد حاليا لبرنامج ضخم لاحياء الذكرى الـ 60 في العام المقبل ونحن بصدد توزيع كتاب على اهالي البلدة يوثق المجزرة".