تشهد الامم المتحدة نشاطا دبلوماسيا مكثفا بهدف الاتفاق على قرار لوقف الحرب الدائرة بين اسرائيل وحزب الله. وتعمل كل من واشنطن وباريس على تضييق خلافاتهما بشأن مشروع قرار مقترح، وذلك للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
بوادر اتفاق على وقف لإطلاق النار بلبنان خلال 24 ساعة لاحت للمرة الأولى منذ بدء الحرب عبر مساع تبذلها الدول العظمى لإصدار قرار بهذا المعنى عن مجلس الأمن يليه قرار ثان يتناول الأسس السياسية للحل.
وقال سفير غانا لدى الامم المتحدة، وهو الرئيس الحالي لمجلس الامن، ان المجلس سيجتمع حال التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القرار الذي سيطرح. وسيتم عقد تصويت لمجلس الأمن في خلال 24 ساعة من التوصل لمثل هذا الاتفاق.
ونقلت رويترز عن سفير اسرائيل في الولايات المتحدة، دانيل آيالون، قوله ان بلاده ستوافق على إنهاء النزاع إذا ما أطلق حزب الله الجنديين الاسرائيليين الأسيرين، اللذين أشعل أسرهما القتال الذي دخل السبت يومه الخامس والعشرين.
واعرب الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان عن قلقه حيال الوقت الطويل الذي استغرقته المباحثات من اجل الاتفاق على قرار في مجلس الامن لوقف القتال. وناقش عنان، على الهاتف، مشروع قرار ينوى تقديمه للمجلس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الفرنسي جاك شيراك، ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير واللبنانية فؤاد السنيورة ونائب وزير الخارجية الروسي حسب متحدث للمنظمة الدولية.
ويدعو نص القرار الذي أعدته فرنسا بنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بين افراد الجيش اللبناني لمراقبة الهدنة المقترحة، بينما تريد أمريكا بقاء اسرائيل في الجنوب اللبناني حتى وصول القوات الدولية، التي قد تقودها فرنسا.
السفير الأميركي بالأمم المتحدة جون بولتون -بعد محادثات استمرت عدة ساعات أمس مع السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لاسابليير
اجتماع عربي طارئ
وفي هذا السياق يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في بيروت الاثنين القادم في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان, وذلك في وقت تتسارع فيه وتيرة المشاورات بمجلس الأمن للاتفاق على مشروع قرار فرنسي بهذا الصدد.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة عرضت نقل اجتماع وزراء الخارجية إلى العاصمة اللبنانية على طائرة نقل عسكرية من طراز سي130 حتى يتسنى لهم حضور الاجتماع.