الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

عرابة القلعة الوطنية تلد 14 طبيبا هذا العام من بينهم ثلاث طبيبات واعدات بغدٍ أفضل

كتب: أمين بشير
نُشر: 09/05/10 12:31,  حُتلن: 12:57

-  د. سامة ياسين:

* عرابة البطوف بلد رائعة وجميلة ودائماً نحسد على اننا من هذه البلدة والقلعة الوطنية 

* فاتورة الطب هي المتابعة والدراسة والاجتهاد ومراجعة مصادر مختلفة حتى تتمكن من كل أمر تريد معرفته

* كل فرد في عرابة قادر أن يتطوع في المجال الذي هو ضليع به وما على المؤسسات والجمعيات سوى استقطابه 

- الطبيبة ايناس ابراهيم نصار:

*  يجب وضع حد للعنف لأن العيب فينا وعلينا أن نقتلعه ولا نحمل المآسي للآخرين لكي نتملص منها

- الطبيبة هالة عمر عاصلة:

* أنني على قناعة بانني وباقي الزملاء الناجحين في القرية على مفترق صعب في تخطي العقبات من أجل ان نفيد هذا البلد الغالي

* الحديث يدور عن ست سنوات من التعب والدراسة الا انني كنت على قناعة انني في الاتجاه الصحيح وبإنتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر

بلدة عرابة البطوف هذه البلدة الوادعة بأهلها وناسها والتي عانت في الآونة الأخيرة الأمرين نتيجة الأحداث التي آلت إليها بسبب إزدياد عدد من حالات العنف والعنف المضاد تارة على خلفية انتخابات واخرى على خلفية جنائية... ولكن... هناك في عرابة الوجه المشرق والوجه الذي يبشر دائماً بالخير "فالخير بي وبإمتي الى يوم القيامة" وهو ما صدقته النتائج المشرفة لأهل عرابة الاسبوع الماضي بعد أن أظهرت النتائج لعلامات الإمتحانات التي تجريها وزارة الصحة لنيل شهادة ممارسة مهنة الطب لتتكشف أن 14 طبيباً من هذه البلدة المعطاءة قد حصلوا وبجدارة كبيرة على شهادة ممارسة مهنة الطب، وبينهم ثلاثة طبيبات واخرى طبيبة اجنبية متزوجة من عرابي.



أما الأطباء الذين حصلوا على شهادة ممارسة الطب فهم: وافي بدارنة ، ضياء ياسين، هادي عاصلة، مهدي عمر بدارنة، أحمد رجا نصار، أزور ابراهيم نجار، خير وفيق ياسين ،ساري عثمان عاصلة ،طارق سعيد ياسين سامر سعود خطيب، وسيم حسين نحلة، والطبيبات هن: هالة عمر عاصلة وسامة سعيد ياسين وايناس ابراهيم نصار واورى ياسين.

النموذج الوطني المشرف
ومع هذه التحصيلات الرائعة لابناء عرابة فإن ذلك نموذجاً وطنياً ورسالة علمية قوية لكل فرد في عرابة مفادها أن عرابة قادرة أن تصنع الأبطال والرجال الأفذاذ، علمياً وأدبياً وأخلاقياً لا يمكن مضاهاته في الوسط العربي وما ينتظر هذه الكوكبة في عرابة كبير فملقاة على عاتقهم التغيير الحقيقي لمجتمعهم ولبلدهم الذي هو اليوم بأمس الحاجة لهم ولأمثالهم ولا يمكنهم الوقوف جانباً متفرجين بل هي المسؤولية الكبرى مع المخلصين في البلد للتغيير ايجابياً.

د.سامة سعيد ياسين ولدت بين عائلة أطباء
الطبيبة سامة سعيد ياسين ابنة الـ 26 عاماً تلقت دراستها الثانوية في القدس وبدأت مشوارها الدراسي للطب في جامعة بن غوريون في مدينة بئر السبع بعد راحة من المرحلة الثانوية استمرت مدة عامين وتقول بأنها تلقت التشجيع من والديها فوالدها طبيب وعمها طبيب وخالها طبيب وابنيهما ايضاً أطباء فهي تأقلمت بين مجموعة أطباء شعرت أن الطب هو ملعبها وهو ما يمكنها ان تبدع فيه ولذلك فإنها لم تشعر بأنها صنعت الكثير بل إن اهتماماً من طرفها كان بالنسبة للدراسة كأي أمر لا يمكن أن تحصل عليه دون أن تتكبد التعب والارهاق وهو أمر ليس بشيء خارق بل أن كل من يريد أمراً عليه أن يدفع فاتورته وفاتورة الطب هو المتابعة والدراسة والاجتهاد ومراجعة مصادر مختلفة حتى تتمكن من كل أمر تريد معرفته.


د. سامة ياسين

وتتابع الطبيبة سامة ياسين بالقول: أن عرابة البطوف بلد رائعة وجميلة ودائماً نحسد على اننا من هذه البلدة والقلعة الوطنية، وارى بتخريج 14 طبيبا وطبيبة منها هو امر دليل اعتزاز وافتخار مع أدب واحترام وبدون تكبر لأن من تعلم وتخرج تواجهه اليوم امتحانات اخرى على أمل أن يتم تخطيها والنجاح في نقل الصورة الطيبة عن عرابة.

الجانب التطوعي
وتوجهت سامة الى أهلها في عرابة بالعمل على تقوية الجانب التطوعي في البلدة وفتح الباب أمام الجميع للإلتحاق بهذا الركب، وان الجمعيات والمؤسسات الخيرية والحزبية مطالبة بتنمية هذه الروح واقتحامها وعدم الوقوف جانباً والتباكي عما يحدث، فكل فرد في عرابة قادر أن يتطوع في المجال الذي هو ضليع به وما على المؤسسات والجمعيات سوى استقطابه وتبنيه في الجانب الذي يمكن استثماره فيه.


ايناس نصار


د. ايناس ابراهيم نصار لم ترَ نفسها إلا طبيبة
الطبيبة ايناس ابراهيم نصار إبنة الـ 26 عاما، درست المرحلة الثانوية في بلدتها عرابة وباشرت دراستها الجامعية في التخنيون بحيفا تقول بأنها لم ترَ نفسها يوماً من الأيام الا طبيبة وقد كان والدها المربي ابراهيم وهو معلم في المدرسة يناديها بالدكتورة منذ نعومة أظفارها وقد إنغرست هذه المعاني في نفسها وكانت والدتها تشجعها باستمرار وحتى الأشقاء الأكبر منها قد التحقوا بالجامعات ودرسوا العلوم المختلفة لكن ميولها كانت تتجه أكثر للطب.

الوجه الحضاري لعرابة
وتقول د.إيناس :"الأحداث الأخيرة من عنف وقع في البلدة قد طغت على حديث الشارع وعند صدور النتائج المشرفة لطلاب عرابة كانت البارقة الحسنة وبارقة أمل كالغريق يجد طوقاًً للنجاة وسمعنا الكثير من الأقوال بأن هذا هو الوجه الحضاري لعرابة وهو الوجه الحقيقي وفعلاً فإننا في عرابة كم نحن تواقون لأن ننتزع آفة العنف التي أمست تستشري بنا وبمجتمعنا ولا اعتقد أن أحداً يمكنه أن يفلت منها الا إذا تظافرت الجهود معاً وعلينا أن نغير ما بأنفسنا ولا اعتقد بأن ما يحدث لنا له دخل بالمؤامرة التي يتم ترديدها مؤخراً بل إن العيب فينا وعلينا أن نقتلعه ولا نحمل المآسي للآخرين لكي نتملص منها.
وتتوجه الطبيبة إيناس ابراهيم نصار بالشكر لوالديها على رعايتها منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير الذي صدرت فيه النتائج.



د. هالة عاصلة

الطبيبة هالة عمر عاصلة: طعم النجاح لذيذ
أما الطبيبة هالة عمر عاصلة خريجة جامعة رمات افيف، تل ابيب وابنة الـ 26 ربيعاً تقول:"ان طعم النجاح لذيذ ورائع خاصة وان الحديث يدور عن ست سنوات من التعب والدراسة الا انني كنت على قناعة انني في الاتجاه الصحيح وبإنتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر ومن حق كل من حولي ممن يغار لمصلحتي ان أرد ولو الامر اليسير لهم بأن ارى بأعينهم دمعة الفرح وهذا الامر ليس بالكثير على أناس قد اجتهدوا ووفروا كل ما احتاجه، علماً أن الأمر في العائلة ليس بغريب كون أن شقيقي طبيب وشقيقتي طبيبة اسنان والاخوال والاعمام اطباء".

المطلوب اليوم ان تقوم عرابة بمبادرة رائدة ورائعة
وتضيف الطبيبة هالة "منذ صغري عشقت موضوع الطب ولم افكر بغيره في دراستي، وكان لأهلي وزوجي الباع الطويل في تشجيعي بمواصلة التعليم حتى تخرجت وأصبحت طبيبة والظاهر أن في عرابة كان الاهل بانتظار أخبار مفرحة للكثيرين وليس لي فقط فإنه بهذا النجاح الكبير لهذه الكوكبة من الشباب الأمر سيؤدي الى مساهمة كبيرة في رفع شأن التوعية الصحية حتى وصل الأمر بأن قال أحدهم "ان المطلوب اليوم ان تقوم عرابة بمبادرة رائدة ورائعة من أجل بناء مجمع طبي وصحي يستقطب اكبر عدد من الاطباء في القرية التي تزخر بالاطباء الناجحين والمتفوقين مما سيعود بالفائدة الكبيرة على القرية خاصة ومنطقة البطوف والقرى المجاورة عامة".

ارتضينا لانفسنا العمل
وتضيف الطبيبة هالة عاصلة: "أنني على قناعة بانني وباقي الزملاء الناجحين في القرية على مفترق صعب في تخطي العقبات من أجل ان نفيد هذا البلد الغالي على كل فرد فيه ومن حق افراده ايضاً بان يستفيدوا من خبراتنا ولذلك ارى انه من الواجب علينا المثابرة في مجالات التخصص والمثابرة والعزم في الاستمرار بهذا الطريق المحفوف بالمصاعب ولاهل بلدي عرابة الذين من حقهم علينا ان نرد جميلهم بأن نعمل الكثير لهذا البلد المعطاء ونرد عنهم كل ما يمكن ان ينغص عليهم حياتهم ومعيشتهم وعلى الايدي ان تتشابك وتعمل سوياً لردع كل مظاهر العنف المستشرية وان نجاحي وزملائي الاطباء في هذا الامتحان فإننا اليوم أيضاً امام امتحان آخر في تطبيق ما تعلمناه ودرسناه والاسلوب الذي يمكننا من خلاله ان نرد الجميل لهذا البلد ولافراده، فالوصية بان نعمل جاهدين على ان نرفع من شأن بلدنا في المجال الذي ارتضينا لانفسنا العمل به".

المثابرة وعدم الاكتفاء
وتتوجه الطبيبة هالة لكل طلاب الثواني عشر من ابناء بلدتها والوسط العربي بالمثابرة وعدم الاكتفاء بما حققوه بل عليهم أن يكملوا مشوار الدراسة وان يلتحقوا بالمعاهد والجامعات العليا لأن المواطن العربي في هذه البلاد عليه أن يتسلح بالعلم في ظل ما يعانيه كأقلية عربية في البلاد وللأهل في عرابة أن يتوقفوا عن الحزبية والعائلية المقيتة التي لا يمكن لها أن تجلب لعرابة سوى الدمار، وان يعودوا الى اخلاقهم وعلاقاتهم الودية التي عرفوا بها على مدار عشرات السنوات،فعرابة بلد عريق وطنياً وأكاديمياً بعيداً عن العنف.


د. ضياء ياسين


د. هادي عاصلة


د. خير ياسين


د. مهدي بدارنة


د. ساري عاصلة


د. طارق ياسين


د. وافي بدارنة


د. وسام نحلة


د. أحمد نصار


د. أزور نجار


د. سامر خطيب

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY