- سماحة القاضي احمد ناطور يصرح في مركز ابحاث المثلث:

* %90 من أراضي الوقف الإسلامي قد تم تصفيتها عن طريق سن قانون أملاك الغائب في سنوات الخمسين

* صدرت قرارات بتحويل مقابر إسلامية إلى أراضي وقف عادية تمهيدا لتحويلها إلى مشاريع تجارية من باب "المصلحة"

حل سماحة القاضي أحمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية ضيفا على جمعية الزهراوي/ مركز أبحاث المثلث مساء يوم أمس الجمعة، وقام بإلقاء محاضرة هامة أمام حشد من العلماء والباحثين ورجال القانون والاكادميين تحت عنوان: المعركة على المقدسات الإسلامية في البلاد.
كما وقام الدكتور خالد غنايم الباحث والمحاضر في مجال القانون الجنائي في كلية الحقوق/جامعة حيفا بتقديم سماحته والتقديم للمحاضرة.
وقام سماحة القاضي ناطور باستعراض تاريخ المقدسات الإسلامية وخصوصا مصير الأوقاف الإسلامية منذ النكبة الى يومنا هذا مبينا منهجية التعامل من قبل الدوائر الرسمية التي أودت بالمقدسات الإسلامية إلى ما هي عليه اليوم.

وأشار سماحته أن %90 من أراضي الوقف الإسلامي قد تم تصفيتها عن طريق سن قانون أملاك الغائب في سنوات الخمسين. أما ما تبقى من المقدسات والأوقاف فقد كان عرضة لانتهاكات مختلفة أدت بالمحصلة إلى ضياعه. مثالا على ذلك إعطاء فتاوى بإزالة مقابر إسلامية بحجة أن "المصلحة" تتطلب هذا، وأحيانا صدرت قرارات بتحويل مقابر إسلامية إلى أراضي وقف عادية تمهيدا لتحويلها إلى مشاريع تجارية من باب "المصلحة".
وقد شجب سماحته أساليب ملتوية وغير شرعية في استخدام مراجع دينية لتثبيت مشروعية التخلص من المقابر المقدسة بحجة المصلحة حيث أشار انه لم يتم تعريف شرعي صحيح للمصلحة التي يجب أن تنسجم مع مقاصد الشريعة الخمس وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال.

البحث والتطوير
كما وحث سماحته جمهور الباحثين والمختصين على إدراج القضايا المختلفة للمقدسات والأوقاف ضمن برامجهم البحثية والتطويرية. ولقيت المحاضرة أعجاب واهتمام الحضور الذين وجهوا الكثير من الأسئلة لسماحته وكانت مداخلات بناءة من الحضور.
وقد انهي الدكتور خالد غنايم هذه الأمسية بتكريم الدكتور احمد اغبارية على نيله لقب الدكتوراة في الفلسفة العربية – الإسلامية من جامعة حيفا بتقدير ممتاز حيث سلمه سماحة القاضي هدية رمزية وقام الجميع بتهنئة الدكتور احمد على هذا الانجاز الكبير.