*بركة يؤكد: لقد حسمنا الأمر منذ الأيام الأولى لإسرائيل وحتى اليوم بأن نضالنا المدني والقومي وفق الآليات المشروعة
حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته أمام الهيئة العامة، لدى بحث اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، من الهجمة العنصرية الشرسة على المواطنين العرب في أعقاب حملة الاعتقالات الأخيرة التي شملت رئيس جمعية اتجاه أمير مخول، والدكتور عمر سعيد.
وقال بركة في كلمته، إنه مع نشر نبأ اعتقال مخول وسعيد بدأت جوقة صاخبة من سياسيين وشخصيات اجتماعية ووسائل إعلام، الذين لم يكونوا بحاجة إلى هذه الاعتقالات لتشن حملتها ضد الجمهور العربي كله، وهذه الحملة تندمج مع سلسلة القوانين العنصرية التي تطرح على جدول أعمال الكنيست، بهدف تقليص المجال الديمقراطي، أو من أجل فرض نهج حياة غريب على المواطنين العرب، وهذا أيضا ينخرط مع لوائح الاتهام التي تقدم ضد شخصيات سياسية مركزية بين المواطنين العرب على خلفية نشاطهم السياسي الشرعي.
وتابع بركة قائلا، حتى اليوم هتفنا في المظاهرات نقول: "الفاشية لن تمر"، ولكن على ضوء ما نراه اليوم من حصار ومصادرة أراضي وطرح المواطنين في المناطق المحتلة من بيوتهم، فإن الديمقراطية الإسرائيلية على ما يبدو تنهار، والتخوف هو أن الفاشية باتت على الأبواب.
وقال بركة، هذه ليست معركة العرب في مواجهة اليهود وليست معركة العرب في مواجهة المؤسسة، بل هذه معركة كل مناصري الديمقراطية، أولئك الذين يطمحون لمجتمع عادل، يهود وعرب، ولهذا فإنه من المثير أن نرى صمت الخراف لدى الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم وكأنهم ديمقراطيين ومتنورين.
وأضاف بركة قائلا، إن الاتهامات ضد المعتقلين ستتضح في المحكمة، ولكن إلى جانب هذا، فإنني أرفض كليا وضع العرب كلهم في قفص الاتهام، فالمواطنين العرب وقياداتهم حسموا الأمر منذ الأيام الأولى لقيام إسرائيل وحتى اليوم، بخوض نضال مدني وقومي شرعي في إطار القانون والوسائل المشروعة، وعلى أساس هذا نحن موجودون في الكنيست ونعمل في قضايا السلام والمساواة والديمقراطية، ونخوض نضالا مدنيا من خلال السلطات المحلية، ونخوض حملات احتجاج شعبية في شتى القضايا التي نواجهها.
وأشار بركة إلى أنه منذ سنوات، وبشكل خاص في العام 2003، دعا كل الفصائل الفلسطينية إلى الكف عن كل محاولة لتجنيد مواطنين عرب فلسطينيين في البلاد، لأي نشاط لا يتماشى مع القانون والظروف السياسية التي نعيشها كمواطنين، وأنا سعيد لكون غالبية التنظيمات المركزية تبنت هذا التوجه علنا.