الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 12 / مايو 20:01

الأقصى والحركة الإسلامية في الناصرة تنفذان أعمال ترميم في مسجد حطين

كل العرب
نُشر: 07/06/10 17:18,  حُتلن: 21:15

- الشيخ حسام أبو ليل

* أعمال الترميم والصيانة تحمل رسالة مفادها اننا نعود الى ماضينا العريق حتى نسير قدما نحو مستقبلنا الزاهر

* العمل يأتي ضمن فعاليات متعددة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لإحياء الذكرى الـ 62 للنكبة

نفذت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والحركة الإسلامية في منطقة الناصرة يوم السبت 5/6/2010م أعمال ترميم وصيانة واسعة في مسجد قرية حطين المهجرة عام 1948م /قضاء طبريا ، شملت بشكل خاص مئذنة المسجد ، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بـ " سلطة حماية الطبيعة " عرقلة العمل ، حيث قامت بعد ساعات ، قبل ان يوشك العمل على الإنتهاء بإصدار إنذار يقضي بإيقاف العمل .



هذا وقد شارك العشرات من أبناء الحركة الإسلامية في منطقة الناصرة شملت قرى العزير ، رمانة ، المشهد ، البعينة ، النجيدات ، عرب الهيب ، كفر كنا ، عين ماهل ، ومدينة الناصرة في معسكر العمل الوقفي ، الذي بدأ العمل ساعات الصباح الباكرة ، بمبادرة وإدارة " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عنهم السيد خالد كريّم – عضو لجنة المقدسات في مؤسسة الأقصى – وتركز العمل في ترميم المئذنة وإعادة بناء حجارة قاعدتها ، حيث قام مجهولون يهود بخلع عدد من حجارة قاعدة المئذنة ، كما تمت أعمال ترميم أخرى في بعض نواحي جدران المسجد ودرج المئذنة ،والذي تعرض هو الآخر لمحاولة هدم من قبل مجهولين يهود ، بالإضافة الى تنظيف وإزالة للأعشاب في محيط المسجد ، كما وتمت عمليات تصليح لمجرى عين الماء الجارية بجانب المسجد ، حيث قام مجهولون يهود أيضا بتخريب مجرى العين ، مما أدى الى تجمّع المياه في المسجد ، الأمر الذي يؤثر سلباً على أساسات وبناء المسجد ، كما وتم ايضا أعمال ترتيب للحجارة الموجودة في المحيط القريب من المسجد وترتيب درج لدخول أسهل الى المسجد .



عرقلة العمل من قبل دائرة أراضي اسرائيل
هذا ودعا خالد كريّم جمهور المسلمين الى زيارة المسجد وتكثيف التواصل معه بشكل دائم الأمر الذي يسهم في المحافظة على المسجد ، خاصة في ظل الإعتداءات المتكررة ووجود حظائر للأبقار بقرب المسجد ، تابعة للمستوطنات اليهودية القريبة .
هذا وحاولت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية متمثلة بالشرطة الإسرائيلية وما يسمى بـ " سلطة حماية الطبيعة " وما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " ، عرقلة العمل خلال ساعات تنفيذه ، وقبل أن يوشك العمل على الإنتهاء وانجازه بشكل كامل ، وقامت بتسليم إنذار يمنع إستمرار العمل وإيقافه فوراً ، بإدعاء أن الموقع أي المسجد وما يحيطه هو بملكية ما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " .
وفي حديث مع الشيخ حسام ابو ليل – مسؤول منطقة الناصرة في الحركة الإسلامية والذي شارك في معسكر العمل الوقفي – قال :" بفضل الله عز وجل لقد قمنا من خلال " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ومن خلال الحركة الإسلامية وأتينا الى مسجد حطين برسالة عظيمة جدا وهي اننا نعود الى ماضينا العريق حتى نسير قدما نحو مستقبلنا الزاهر ، وحطين وانا أتحدث تصيب جسدي القشعريرة، وانت تتحدث عن تاريخ مجيد وعن حضارة عظيمة ، كان لنا فيها عظماء كالقائد صلاح الدين الأيوبي ، وعدنا اليوم الى حطين لننظف ما يدنس به الأوغاد هذا المسجد من الأوساخ وغيرها ، وجئنا ايضا لنرمم هذه المئذنة التي شهدت على مرّ مئات السنين الاذان ، وقد أدينا اليوم الصلاة في رحاب مسجد حطين المغلق من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، وأصدقك القول ان دموعي انهمرت وأنا أتذكر تلك الأيام التي شهدت حضور المسلمين الأتقياء وهم يتوضأون من عين الماء في المسجد ، وإذ بنا اليوم بالمسجد مغلقا ونمنع نحن المسلمون من ترميمه او حتى الجلوس في فنائه ، لكننا والحمد لله استطعنا اليوم ان نرمم جزءا من المسجد وتنفيذ اعمال صيانة وتنظيف واسعة رغم محاولات العرقلة من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، وأدينا صلاة الضحى في رحاب المسجد ، والأمل يحدونا الى العودة القريبة الى هذا المسجد وغيره ".
وقام وفد من " مؤسسة الأقصى " يضم الحاج سامي رزق الله أبو مخ " أبو أسامة " – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى " وعبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " - بتفقد سير العمل ومتابعته عن قرب ، ويذكر هنا ان هذا العمل يأتي ضمن فعاليات متعددة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لإحياء الذكرى الـ 62 للنكبة . 
 




















مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.73
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
228768.04
BTC
0.52
CNY