أثيرت مساء يوم الاحد في مدينة شفاعمرو قضية المتعاونين الذين يسكنون في احياء المدينة، لإستياء المواطنين من تعامل الجهات المسؤولة في شفاعمرو مع هذه القضية.



وكانت قضية المتعاونين قد انتهت قبل عدة سنوات عندما هبت المدينة وعارضت بناء حي سكني خاص بالمتعاونين مع الاحتلال من مواطني الاراضي المحتلة، الامر الذي اجبر المسؤولون في الحكومة التراجع عن هذه الفكرة ومع ذلك فقد تمكن عدد من المتعاونين من احداث علاقات اجتماعية مع عدد من المواطنين بما يخص المصاهرة والزواج الامر الذي جعل تحركهم في المدينة سهل بدون أي عوائق.


احد البيوت تظهر على واجهتها اثار التحطيم والتكسير

وما حدث مساء يوم الاحد في حي ظهر الكنيس في شرق شفاعمرو لم يكن وليد الصدفة، بعد ان اعرب عدد من المواطنين على اختلاف طوائفهم عن استيائهم من قيام نفر من المواطنين الشفاعمريين بتأجير عماراتهم للمتعاونين مما ادى الى مهاجمتهم وتحطيم زجاج نوافذ بعض المنازل واصابة ثلاثة اشخاص نتيجة لذلك، بجروح متفاوتة نقلوا على اثرها الى مستشفى رمبام في حيفا .


احمد حمدي عضو بلدية شفاعمرو

احمد حمدي عضو بلدية شفاعمرو قال في حديث لموقع العرب "ان الحادث المؤسف كان بعيد جداً عما وصفته بعض وسائل الاعلام المغرضة بانه بين الاسلام والمسيحيين والصحيح ان خلافات قد نشبت بين عدد من الشبان على خلفية تأجير المنازل للمتعاونين وقد تدخل في فض الخلاف عدد من وجهاء المدينة .



واضاف حمدي:"اننا كافحنا من اجل ابعاد المتعاونين العملاء عن المدينة علما بان عددا من العملاء يسكنون في العمارة المذكورة والتي حدث الخلاف حولها". وتابع حمدي قائلا:" نحن من طرفنا لم نعرف حتى الآن هل للعملاء أي تدخل في القضية المثارة ام لا مع علمنا المسبق ان لهم صلة باثارة النعرات والمشاكل في شفاعمرو وقلنا وما زلنا نؤكد موقفنا اننا ضد تسكين العملاء في مدينتنا شفاعمرو ".


عرسان ياسين رئيس بلدية شفاعمرو

اما السيد عرسان ياسين رئيس بلدية شفاعمرو قال ان الحادث الذي وقع هو أمر مؤسف جداً ولم يكن على خلفية طائفية وقد طلبت من الشرطة بعدم دخول الحي المذكور، لتدخل وجهاء من المدينة حيث تمكنوا من حل المشكلة فورا لوقف الاشتباك، حيث تشكلت لجنة مؤلفة من ستة اشخاص من اجل متابعتها وايجاد الصيغة للتصالح بين الطرفين .


احد المنازل المتضررة في شجار الامس


احد المنازل المتضررة في شجار الامس