الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

صراع الدين والدولة المشكلة الأكثر تعقيدا قنبلة موقوتة تنفجر داخل إسرائيل!

مل العرب
نُشر: 18/06/10 10:46,  حُتلن: 13:48

* الحريديون الشرقيون والغربيون، يعارضون المحكمة العليا ويرغبون في استغلال الدولة

* 100 ألف متظاهر حريدي تظاهر في بني بارك والقدس في ضد المحكمة العليا الإسرائيلية

* الحريديون الأشكناز يرفضون إتهام الدولة لهم بممارسة العنصرية ضد الشرقيين في مدارسهم

تفجرت أمس الخميس في شوارع بني باراك والقدس، إحدى أكثر المشاكل الإسرائيلية تعقيدا. فقد خرج إلى الشوارع في القدس ما يزيد على 100 ألف متظاهر حريدي في "أم التظاهرات" ضد المحكمة العليا الإسرائيلية. ورافق هؤلاء في احتفالات مدوية، 86 والدا ووالدة ممن رفضوا إرسال بناتهم إلى مدرسة دينية أشكنازية، احتجاجا على قرار المحكمة العليا إلزام المدرسة بقبول فتيات شرقيات.

الدين والدولة!
والقصة في ظاهرها وباطنها قــصة صــدام بين الدين والدولة، بين الشرقيين والغربيين في المجتمع الحريدي، وبين المجتمع الحريدي والمجتمع الإسرائيلي برمته.

رفض فتيات شرقيات في مدرسة دينية
وقد بلغت هذه القصة نقطة الغليان بحسب ما نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية بإقدام حاخامات شرقيين على تشجيع رفع التماس إلى المحكمة العليا ضد مدرسة دينية أشكنازية رفضت قبول فتيات شرقيات في صفوفها. وبين الحاخامات الشرقيين هؤلاء يعقوب، ابن المرشد الروحي لحركة "شاس" عوفاديا يوسف.



الأحزاب الحريدية الأشكنازية
وجاء الالتماس على خلفية العنصرية التي يعاني منها الحريديون الشرقيون في المجتمع والمؤسسات الحريدية الأشكنازية. وكانت هذه العنصرية ملموسة على الدوام ولا حاجة لإثباتها، بل ان نشوء حركة شاس نفسها كان التعبير الأبرز عن ذلك.  فقد خرجت هذه الحركة من رداء الأحزاب الحريدية الأشكنازية وخلقت نوعا من التماثل والتقارب بين الحريدي الشرقي والتقليدي الشرقي. وأنشأت إلى حد ما مرجعية دينية وسياسية مغايرة لتلك التي سادت في الوسط الحريدي حتى ذلك الوقت.
ورغم ذلك، فإن حركة "شاس" لم تقف إلى جانب ابن الحاخام عوفاديا، واعتبرته متمردا، لأنها لم تكن تطمح لحل خلافاتها مع المؤسسة الأشكنازية في المحاكم الدنيوية. وكثيرون يعتبرون شاس الخاسر الأكبر من هذه المواجهة بين الدين والدولة، لأن أحدا من الأشكناز لم يقتنع تماما بأن عوفاديا يوسف لا يقف خلف ابنه.
كما أن أحدا من الشرقيين لم يقتنع بتلعثم وامتناع شاس عن الوقوف إلى جانب محاولة إزالة ظلم تاريخي واقع على الشرقيين. وفي كل الأحوال أقرت المحكمة العليا وجوب إدراج فتاتين شرقيتين في المدرسة الدينية المسماة "بنت يعقوب". لكن أهالي الطالبات في الصف، الذي ستلتحق به الفتاتان قرروا ألا يرسلوا بناتهم إلى المدرسة، في إجراء اعتراضي على قرار المحكمة.

منع المحاكم الدنيوية من التدخل في الشؤون التعليمية
ووقف الجمهور الحريدي الأشكنازي بكل تياراته إلى جانبهما. بل ان الحريديين وجدوا فرصتهم في التصدي للمحكمة العليا عبر قضية، يعتبرون أنها من صميم حياتهم وهي منع المحاكم الدنيوية من التدخل في شؤونهم التعليمية.
ويرفض الحريديون الأشكناز اتهام الدولة لهم بممارسة العنصرية ضد الشرقيين في مدارسهم. ويضيفون أنه خلافا لهذا الاتهام هناك الكثير من الشرقيين في هذه المدارس. غير أن المطلعين على الأمور في المجتمع الحريدي، يقررون أن مدارس النخبة الحريدية تخصص حصة محددة ومحدودة للشرقيين في صفوفها، وأن هذه الحصة محصورة لذوي الحظوة من الشرقيين أو ممن تخلوا عن طبيعتهم الشرقية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY