الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 17:02

عنان زبيدات: تعلمت في مدرسة يهودية عربية وكانت تجربة مثيرة

قابله: محاسن ناصر
نُشر: 20/06/10 17:31,  حُتلن: 23:01

- عنان يوسف زبيدات:

*كنت أفكر دائما كيف سأتأقلم بينهم وكان هناك تخوفا من المجهول

* الأجواء العامة في المدرسة والعلاقة مع المعلمين وتشجيعهم لي أعطاني القوة على المواصلة

* الإلتحاق بمدرسة يهودية عربية أو يهودية يشكل جانباً اجتماعياً هاماً ويعزز الثقة بالنفس والمعرفة

* رويدا رويدا بدأت أتأقلم أكثر وأكثر وخصوصا أنني تكلمت اللغة العبرية منذ صغري وهذا ساعدني كثيرا

يمر الإنسان أحيانأً بتجارب كثيرة في الدنيا ولكل واحد منا تجربة فريدة من نوعها في العديد من المجالات.. الشاب عنان يوسف زبيدات (19 ربيعا) من مدينة سخنين مر بتجربة مثيرة وفريدة من نوعها وهي انه تعلم كل المرحلة الابتدائية بمدرسة يهودية !! وقضى بها 10 سنوات منذ الصف الأول حتى الصف العاشر. فرفاقه من الوسط اليهودي وحديثه كان بالعبرية وهذا ليس سهلا لطالب في المرحلة الابتدائية.



الخوف من الآتي
وتعلم عنان في مدرسة الجليل اليهودية العربية في مسغاف لكن البداية كانت صعبة بالنسبة له وخصوصاً الفكرة العامة عن العلاقات اليهودية العربية السيئة وعن الآراء المسبقة. فقال:" كنت أفكر دائما كيف سأتأقلم بينهم وكان هناك تخوفا من المجهول". وأضاف:" لكن الأجواء العامة في المدرسة والعلاقة مع المعلمين وتشجيعهم لي أعطاني القوة على المواصلة هذا بالإضافة إلى تحدثهم وبشكل دائم عن المساواة والسلام بين الشعوب. ورويدا رويدا بدأت أتأقلم أكثر وأكثر وخصوصا أنني تكلمت اللغة العبرية منذ صغري وهذا ساعدني كثيرا".


عنان يوسف زبيدات

* لماذا عنان زبيدات لم يتعلم كغيره من أولاد سخنين في مدرسة في سخنين؟
عنان: بصراحة هناك طرف ثالث بالموضوع وهو وجود صله وقرابة مع اليهودية من طرف جدتي التي حثتني وحثت أهلي على الالتحاق بهذه المدرسة الخاصة.

* كيف تقبلوك هنالك في المدرسة؟
عنان: تأقلمت بشكل جيد وبنيت علاقات صداقة مع الجميع فكنت أبيت عندهم وهم يأتون للمبيت عندي في سخنين والعلاقة كانت وطيدة ورائعة بعد أن عرفوا من هو عنان وما هي صفاته وتصرفاته والجميع ارتاح لي وأنا كذلك كنت مرتاحا معهم.

* لكن التعليم كان حتى الصف التاسع ولم يكن هناك مرحلة ثانوية؟

عنان: بالفعل وذلك لعدم وجود كمية ملائمة ومناسبة لافتتاح مدرسة ثانوية للأسف. فعدد الطلاب الذين التحقوا بهذه المدرسة اليهودية العربية كان قليلا جدا.

* يبدو ان هنالك من لا يؤمن بالتعايش المشترك ؟

عنان: على ما يبدو فإن الحقيقة صحيحة بالرغم من رغبتنا بمواصلة المشوار حينها.

* وعدت للتعليم في سخنين !! ؟
عنان: نعم عدت ولم اندم لعودتي بالرغم من رغبتي بمواصلة مشواري في المدرسة اليهودية والعربية.

* كيف استقبلوك في مدرسة سخنين؟
عنان: بشكل طبيعي فالجميع عرفني إذ كنت ناشطا اجتماعيا وعنصرا فعالا في الحياة اليومية في سخنين.

*هل تنصح الطلاب العرب بالالتحاق بمدرسة يهودية أو يهودية عربية؟
عنان: بالطبع انصح.. فيوجد العديد من الايجابيات في ذلك من معرفة اللغة والتقاليد والاندماج وحتى التعليم أسهل من المدارس العربية.
كذلك في الإلتحاق بمدرسة يهودية عربية أو يهودية جانب اجتماعي هام وهو تعزيز الثقة بالنفس والمعرفة، فعن طريق هذه المدرسة خرجنا إلى عدة رحلات خارج البلاد وكانت رحلات مشتركة ومميزة وكل ذلك بدعم من إدارة المدرسة وهذا ما ينقص في الوسط العربي، وليس فقط إذ كنا بالعديد من الفعاليات والمخيمات الصيفية المختلفة.

طموحات تتجلى امام عيون عنان
ولعنان طموحات عديدة منها أن يحصل على شهادة البجروت والالتحاق بالجامعة بموضوع طب الأطفال وأمنيته ان يحقق ذلك. كما ويتمنى ان يعم السلام وان يكون هناك تعايش مشترك، فبعد التجربة الغنية التي مر بها عنان فبدون أدنى شك هو ينصح كل طالب الالتحاق بالمدارس المشتركة.
وعنان متخوف في الفترة الأخيرة من إمكانية إغلاق هذه المدرسة بسبب عدم وجود عدد كاف من الطلاب لمواصلة المشوار وعن ذلك قال عنان : أنني انصح كل طالب بالالتحاق بهذه المدرسة، فهي فريدة من نوعها وبلا شك تفتح لنا أبوابا عديدة مستقبلا فمن الخسارة ان يكون هذا سبباً لاغلاقها".



مقالات متعلقة