- وفاء شاهين:
* الدورة تؤهل النساء المشاركات في ان تكون الواحدة منهن قادرة على مساعدة نفسها وابناء عائلتها
- لوريس أبو صالح:
* هدفي من هذه الدورة هو الخروج من الروتين اليومي الذي مضى عليه سنوات, فأبنائي قد كبروا, وأنا بطبيعتي أحب التعليم والمعرفة
برز مؤخراً الاهتمام بقضايا مشاركة المرأة اقتصادياً لأنه أصبح من المؤكد عدم قدرة أي مجتمع على النهوض وتحقيق التنمية مع إضعاف نصفه, بل إن المرأة تمثل النصف الأفضل من المنظور التنموي . فالمرأة إن كانت تمثل حوالي نصف المجتمع من حيث العدد , فهي أكبر من ذلك بكثير من حيث الكيف لأنها العامل الأساسي في تربية النصف الآخر( فالأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأخلاق).
ومن هذا المنطلق فقد كانت دورة لتصنيع الاكسسوارات والمجوهرات والحلي في جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية وبدعم ورعاية مركز ماتيا لتفعيل المبادرات الاقتصادية تهدف الى تمكين مجموعة من النساء اللواتي يرغبن بتمكينهن اقتصادياً.
لبيبة حنيف متزوجة وأم لأربعة أبناء تقول: "أردت التعلم في دورة للإكسسوارات كونها مهنة تستدعي مني المهنية والاهتمام وبنفس الوقت ليست بحاجة الى ماكنات او محلاً كبيراً بل يمكن ان يقتصر الأمر على زاوية ضيقة بالمنزل ، وأعتقد أن هذه الدورة التي التحقت بها في جمعية الزهراء لرفع مكاة المرأة تعود بالفائدة المادية على جميع السيدات المشاركن فيه بحيث أن الأوضاع الاقتصادية الغير مريحة تستدعي من كل سيدة أن تخرج للعمل وأبسط الأمور أن تعمل ولو من داخل المنزل وتعمل على المساعدة في مصروفات البيت.
زيادة في معرفة عالم الاكسسوارات
عايدة نعامنة ،من بلدة عرابة متزوجة وأم لستة أبناء وأربعة أحفاد تقول: تعلمت في هذه الدورة قبل ثلاث سنوات وأردت الزيادة في معرفة المستجدات لأن هذا العالم واسع, والإنسان كلما قال أنه يعلم يتضح له إنه لا يعلم شيء ومن الاهمية ان تستزيد الواحدة منا في مثل هذا المجال.
وقد علمت من صديقتي عن التسجيل لدورة الاكسسوارات والمجوهرات في مدينة سخنين وفوراً انتسبت للدورة وسجلت, وإستفدت الكثير في هذا المجال رغم إنني أعمل منذ ثلاث سنوات, وقد علمت ودرست في هذا المجال في وادي حمام, النجيدات, البعنة وعرابة وكنت كل عام أعلم دورة لمدة ستة أشهر ومع كل هذا, عندما تعلمت الدورة إكتشفت إنه ينقصني الكثير في هذا المجال.
سامية حسن
مهنة مهمة للمرأة وبإمكانها تسويق منتجاتها بنفسها
جمانة علي، من دير حنا متزوجة وأم لأربعة أبناء تقول:"أملك مصلحة للاكسسوارات وللمجوهرات ومصممة إكسسوارات للعرائس وتنسيق الزهور وسلال حلويات وكل ما يلزم العروس يوم فرحها, هذه المهنة مهمة للمرأة وهي قادرة أن تخدم نفسها بنفسها.
مهنة تمنحك مشاركة في المصروف البيتي
ختام أبو ريا، من سخنين متزوجة وأم لأربعة أولاد تقول:"إنتسبت لهذه الدورة بهدف المساعدة في المصروف البيتي, فأبنائي يتعلمون وزوجي المعيل الوحيد للعائلة وأنا على أمل أن أشتغل بعد الإنتهاء من هذه الدورة, ففي هذا المجال يوجد إقبال من النساء والصبايا بشكل كبير, وأنا اليوم متمكنة من صناعة الإكسسوارات بفضل هذه الدورة, وأي طلبيه تصلنا نعمل عليها، كوني كنت اتعلم الدورة بشغف ورغبة الأمر الذي جعلني بارعة في صناعة الاكسسوارات.
دورة للخروج عن الروتين الحياتي
لوريس أبو صالح، من سخنين متزوجة وأم لأربعة أبناء تقول: "هدفي من هذه الدورة هو الخروج من الروتين اليومي الذي مضى عليه سنوات, فأبنائي قد كبروا, وأنا بطبيعتي أحب التعليم والمعرفة لا سيما إنه يعود علي وعلى أبنائي بالفائدة, في السابق تعلمت دورة لصنع الحلويات واليوم أتعلم دورة لصنع الاكسسوارات والمجوهرات لأنه عالمه واسع وعليه طلب وإقبال كبير, والعمل الذي نعمله خاص لمناسبات وغير متواجد في أي مكان, والعمل في هذا المجال يعود بالمردود المادي على العائلة،وأنا اليوم أعمل في هذا المجال في البيت وأتوقع في المستقبل أن أفتح مصلحة تجارية.
دورة لرفع مكانة المرأة العربية
وفاء شاهين، مديرة جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية تقول بأن تمكين النساء هو أمر مفيد للنساء المشاركات بالدورة وهو امر يأهلهن في كيفية ان تكون الواحدة منهن قادرة على مساعدة نفسها وابناء عائلتها اقتصادياً ،فلدينا بالوسط العربينسبة كبيرة من العاطلات عن العمل والنساء العاطلات عن العمل تتراوح نسبتهن 82% ، ومن خلال البحث هذا لا ارى ان مثل هذه الدورات قادرة لوحدها كفيلة بان تسد الحاجة او التقليل من نسبة البطالة واخراج النساء من دائرة الفقر الموجودات فيها ولكنها احدى الحلول التي يمكن ان تمكن النسوة اللواتي لم تكن لهن فرصة لاكمال مسيرتهن التعليمية بان يخلقوا عملاً من داخل المنزل.
تبلور الشخصية وتجعل التوق للمعرفة يزداد
نجاح سيد احمد، من سخنين متزوجة وام لاربعة ابناء تقول "أنا باستمرار ارغب في الانتساب للدورات التي يمكن ان تبلور شخصيتي وتجعل من نفسي تواقة لمعرفة كل ما يدور من حولي وهو امر يزيد أيضاً من الثقة بالنفس ويرفع المعنويات ويفتح امام المرأة أبواب طالما كانت مغلقة امامها وبامكان المرأة من خلال الدورة هذه أن تفتتح مصلحة خاصة بها في البيت وان تحسن وان تساهم بقدر استطاعتها في دخل العائلة وان تساهم في دراسة الابناء في الجامعات والمعاهد العليا ،كما وأن المرأة بامكانها ان تعمل داخل منزلها دون ان تتكبد عناء السفر والعمل خارج المنزل ساعات طويلة ، وانا اليوم افكر بشكل جدي بأن اعمل في مجال الاكسسوارات كونها مهنة رقيقة وجذابة وتحتاج الذوق الرفيع والتأني.
دورة المبادرات الاقتصادية
سامية حسن، مركزة المشاريع بمركز ماتيا "مركز تطوير المبادرات الاقتصادية في الناصرة، تقول نحن نخرج اليوم مجموعة من النساء اللواتي تعلمن دورة اكسسوارات استمرت مدة اربعة شهور ،تعلم خلالها النساء صناعة الاكسسوارات والحلي والمجوهرات كما وتعلموا دورة المبادرات الاقتصادية لتأهيلهن اقتصادياً وكيف التعامل مع المصالح التجارية وكيفية افتتاح مصلحة تجارية خاصة بكل واحدة منهن حتى ولو كانت صغيرة في البيت والدورة تأهيلية ليكونوا بمثابة مقاول وسيط وعملياً لدينا عدد من المصممين الذين يصمموا الاكسسوارات ويمكن تصديرها للعالم وبعد عرضه يتم احضار طلبيات والمصمم ليس لديه وقت لتصنيع الطلبيات ونحن نقوم بتأهيلهن ليعملوا بصناعة الطلبيات للمصمم المعروف وبهذا الشكل نضمن لهن عملاً مستمراً.
وتضيف سامية حسن :نحن لا نترك السيدات لوحدهن بل نبقى على تواصل معهن ونقوم بتوصية المصممين الابقاء على العلاقة فيما بينهم وهو أمر يساعد النسوة بشكل كبير وهو امر يجعلنا اليوم بنقل الفكرة التي بدأت بالناصرة وانتقلت الى سخنين بان نقوم بنقلها الى مدينة طمرة.
ختام أبو ريا
جمانة علي
عايدة نعامنة
لبيبة حنيف
لوريس أبو صالح
نجاح سيد احمد
وفاء شاهين