الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 20:01

إيمان القاسم لخريجي المدارس: انتهت حفلات التخريج ..حان وقت العلم

كل العرب
نُشر: 10/07/10 11:31,  حُتلن: 11:33

* العديد من الطلاب العرب يوجد لديهم جهل مطبق للمواضيع الدراسية

*  45% من الطلاب العرب يغيرون موضوع الدراسة بعد السنة الاولى

* من واجب الأهل متابعة أبنائهم ولكن بدون فرض المسار الأكاديمي عليهم

خرّجت المدارس العربية الثانوية في البلاد مئات الطلاب وملأت صور حفلات التخريج صفحات المواقع الإلكترونية والصحف، ولكن ما الذي ينتظر هؤلاء الطلاب وإلى اين التوجّه الآن ؟ هذه القضية طرحتها الإعلامية إيمان القاسم سليمان في برنامج " فنجان قهوة " مع تقديم الإرشادات والتوجيهات للطلاب وذويهم في مسار التعليم العالي. تشير الدراسات الى ان 70% من الطلاب العرب الذكور يختار لهم أهلهم موضوع الدراسة في الجامعة، بينما تصل هذه النسبة الى 90% بالنسبة للطالبات العربيات الإناث، وهذا ينافي اختيار مادة التعليم العالي وفقاً للميول لدى الطالب. من واجب الأهل متابعة أبنائهم ولكن بدون فرض المسار الأكاديمي عليهم .

كما يتبين ان 45% من الطلاب العرب يغيرون موضوع الدراسة بعد السنة الاولى في الجامعة، 20% يتركون التعليم او يغيرون الموضوع في السنة الثانية. هذا الأمر يكلّف الوسط العربي نحو 50 مليون شيكل . واذا اردنا المقارنة مع الوسط اليهودي فإن نسبة تغيير الموضوع الدراسي لا تتعدى 8%. بناء عليه قدمت القاسم وضيوف البرنامج توجيهاً عملياً للطلاب العرب والخطوات التي يتوجب عليهم القيام بها بعد إنهاء الثانوية العامة ، أولها تحسين علامات امتحانات البجروت اذا كانت منخفضة في أي من المواضيع والتحضير لها جيداً لموعد الشتاء القادم حيث ان الجامعات تنتظر نتائج الامتحانات حتى شهر ايار/2011 . وفي ذات الوقت تكثيف الاستعداد لإمتحانات القبول البسيخومتري ومواعيده القادمة القريبة هي شهر تشرين الأول وشهر شباط ، وتقوية اللغة الانجليزية، لأن هذه هي المركبات الثلاثة للقبول للجامعات ( علامات البجروت، علامة البسيخومتري ، اللغة الانجليزية – وفي بعض المواضيع المقابلة الشخصية ). اما اذا قرر الطالب دراسة سنة تحضيرية في الجامعة فيجب ان يعلم ان علامات هذه السنة تُقبل فقط في الجامعة التي درسها فيها ولا تُقبل لباقي الجامعات في البلاد.

سوق العمل
اما بالنسبة لإختيار الموضوع فيجب فحص ومواكبة سوق العمل بموازاة رغبات الطالب ، وتوجد حالياً حاجة في سوق العمل الى مواضيع الهايتك وكل ما يتعلق بالبرمجة المحوسبة وهندسة الكمبيوتر ولا سيما برامج جافا، الهندسة بأشكالها ومجالاتها المختلفة، المواضيع البنكية والمصرفية والمالية والاستثمار والتجارة مع العلم بأن العديد من الشركات في العالم تبحث عن مختصين عرب بالذات في هذا المجال ، اللغات والترجمة الكتابية والفورية الشفهية، الاستشارة التربوية وعلم النفس الكليني، مواضيع الطب والتمريض والمواضيع المساندة للطب، والإرشاد السياحي.
كما دعا المشاركون في البرنامج طلاب المدارس الى الاستعانة بتفصيل المواضيع الدراسية في جميع جامعات البلاد من خلال منشوراتها السنوية ومواقعها على الانترنت، والتعرف عن قرب على المواضيع قبل الإقبال عليها وذلك بالتطوع لمدة اسبوعين او ثلاثة في اي عيادة طبيب، او محام، اومحاسب ، او مركز علاجي وغيره للإطلاع عن كثب على المهنة التي يريدونها لأنه كثيراً ما يصطدم الطالب العربي بأن الموضوع الذي يدرسه ليس بالضبط ما اراده ولكنه لم يعرف طبيعة العمل والمجال.

تأخير الانتساب الى الجامعات
اما بخصوص خيار تأخير الانتساب الى الجامعات بسنة واحدة فتوجد لهذا الأمر سليبات وإيجابيات. السليبات هي انقطاع الطالب عن الاستمرارية في الدراسة وقد ينشغل بالعمل او أمور تبعده عن التعليم وتقلل رغبته فيه ، اما الإيجابيات فهي النضج الذهني والعقلي والتعرف على مجالات اهتمامه وطريقة التفكير مما يساعد في نجاحه وتفوقه في الدراسة الجامعية. وهنا يأتي دور الأبوين في مساعدته لقضاء هذه السنة بطريقة إيجابية لتحسين العلامات او العمل للمساهمة في القسط الجامعي.
عند العديد من الطلاب العرب يوجد جهل مطبق للمواضيع الدراسية، لذلك يجب مساعدة الطالب لكي يلائم الموضوع الذي يختاره مع : 1. الرغبات التي لديه، 2. القدرات التي عنده، 3. والمهنة المستقبلية التي يريدها. كما وجهت مناشدة للمحاضرين العرب لفتح مكاتبهم لإرشاد الطلاب الذين يحتاجونهم وهو دور ملقى بالأساس على المؤسسات الرسمية والمدارس .

العُمق في الإختيار
وأخيراً، تم التأكيد على أهمية العُمق في إختيار الموضوع الدراسي ، عدم التخلي عن الحلم في التعليم ، منح الفتاة الفرصة والدعم العائلي والمادي لتتعلم ليس اقل من الشاب وعدم التمييز بين الإبن والإبنة من قبل الأبوين حيث ان بعض الأسر تكون مستعدة لصرف كل ما لديها لتعليم ابنها أهم المواضيع، وتترك للإبنة الإكتفاء بالمواضيع الهامشية ضيقة الأفق، إن عدم تعليم الفتاة هو الوأد الحديث في هذا العصر، ويجب التمسّك بالعلم والطموح إليه لأنه سلاح الأقليات.
يذاع برنامج " فنجان قهوة" في قسم البرامج بصوت اسرائيل الذي يديره ياسر عطيلة ، تنتج البرنامج ريتا تيودوري، ضيوف الحلقة البروفيسور رياض اغبارية رئيس قسم الصيدلة في جامعة بن غوريون، الدكتور حسن ابو سعد محاضر في علم النفس التربوي في كلية كي واكاديمية القاسمي، نادرة سمعان دكور محاضرة في علم الاجتماع في جامعة بيت لحم، الدكتور نهاد علي محاضر في جامعة حيفا، ياسر عواد مسؤول مشروع المساواة في العمل في جمعية سيكوي، برنارد طنوس نائب المدير العام في كاف مشفيه لدمج العرب في سوق العمل، الدكتور يوسف جبارين مدير مركز دراسات ومحاضر في جامعة حيفا، وشوقية عروق منصور في زاويتها الاسبوعية دبابيس.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
360058.95
BTC
0.51
CNY