* كون الطفل يذهب ويعود من المدرسة سيراً على الأقدام ويحصل على مصروف جيب كبير ، فيجذب إليه أطفالاً آخرين من المتسكّعين لمصاحبته
ظاهرة تسكع الطفل في الشوارع
يعود السبب الرئيس المسؤول عن تسكّع الطفل في الشارع إلى تدنّي مستوى وعي والديه أو تبنّيهما لمبادئ خاطئة في التربية أو جهلهما بأصولها وضعف في رقابتهما. وتتفشّى ظاهرة التسكّع خصوصاً بين الأطفال الذين يعانون من التفكّك الأسري أو في داخل العائلات التي تعاني من عدم تناسب الدخل الشهري مع عدد أفراد الأسرة واحتياجاتها ، ممّا يجعل رعاية الأطفال نفسياً وتربوياً والإهتمام بهم ومراقبتهم ليس من أولويات الوالدين!
وثمة سبب إضافي مسؤول متمثّل في كون الطفل يذهب ويعود من المدرسة سيراً على الأقدام ويحصل على مصروف جيب كبير ، فيجذب إليه أطفالاً آخرين من المتسكّعين لمصاحبته والتقرّب إليه.
صورة توضيحية
حلول ممكنة
للحدّ من النتائج السلبية لهذه الظاهرة ، على الأهل اتّباع الخطوات التالية:
إذا كان الطفل يعود من المدرسة سيراً على الأقدام بمفرده ، فيجب عدم التهاون معه إذا تكرّر تأخّره في موعد العودة.
يمكن توفير الصحبة الجيّدة للطفل عن طريق اصطحابه للحدائق والمنتزهات ، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء لمن لديهم أطفال في مثل عمره . ولا ضير في أن يجتمع طفلك مع أصدقائه في فناء منزل أحدهم ، على أن يكون مغلقاً ، وذلك تحت رقابة أصحاب المنزل.
إنّ متابعة الأم المستمرّة لطفلها ستمكّنها من إصلاح ما قد يصيبه أو يتعرّض له من سلوكيات ومواقف سلبية نتيجة اختلاطه بأطفال آخرين في وقت مبكر وفي المراحل الأولى ، ممّا يسهّل إيقاف تزايد هذه السلوكيات أو تطوّرها.
يجب على الأم الحرص على بناء الثقة والتواصل مع طفلها ، لتضمن أنها ستكون الشخص الأول الذي سيلجأ إليه في حال تعرّضه لموقف ما ، فتكون بالفعل الحضن الآمن والملاذ الذي يعينه على فهم الصواب من الخطأ والمرجع والمرشد له.
إنّ أسلوب القصص والحكايات محبّب إلى نفس الطفل وذو جدوى وفاعلية كبيرة لنقل بعض الرسائل والوصايا غير المباشرة.