موطني...
القيدُ الملون بالدماء..
وقصتي.. فوق الثرى..
منثورة كالقمح..
في لون النساء..
موطني..علم يرفرف..
فوق مذبح جثتي..
فوق يدي..
تمتد من خرمٍ صنعتهُ..
في مجسم خيمتي...
كي تأخذ الخبز المسجى..
لقمتي.... في غربتي..
يا موطني...
بتنا على أقدام.. ربٍ أزرقٍ..
يوزع السردين "مجاناً"..
لقاء تنازلي عن خصيتي..
فيقرر الرب "الخواجا".. كنيتي..
أنا "لاجئ".. في عزبتي....
ويقرر الرب "الخواجا" الأزرق..
أن البلاد أُسقِطت.. من قبضتي..
***
هذا أنا.. مستوطنٌ في عزلتي..
استبدلت مذياع "المقيم" بسَمنتي..
لأشغّل المذياع في إحدى زوايا..
غربتي..
وأسمع الصوت البعيد...
مغنياً لي.. "موطني.. موطني"...
وأذرف الدمع المغطى بالبنفسج..
كلما قال النشيد.. "هل أراك؟؟"
وقد تراني جاثياً دون حراك...
لألف ليله...
وقد تراني هائماً.. دون احتكاك..
لألف ليله...
وقد يكون آخر وقت تراني...
أعُدُّ ليله..
***
أيها الربُّ "الخواجا"..
خذ قرارك كيف شئت...
وأين شئت...
عن خيام اللاجئين.. وحقنا..
كم قراراً قد صنعت؟؟
وعن حقوق الغائبين..
وبيتنا..
كم قراراً قد وضعت؟؟
يا أيها الرب "الخواجا"..
قول فصلك ليس منك..
فأمه الوضعته تعمل "مومسٌ"
في بيت "فيتو" الأبيضِ..
يا أيها الرب "الخواجا" الأزرقِ
كم قراراً ليس منك؟؟
يدعونها في دين تلك "المومس" للأم..
يا أيها الرب "الخواجا"..
لستَ إلا دمية لل"بابا فيتو"..
يدعو قرارك كيف شاء..
لكني لست مقيداً أبداً بكم..
خذوا غطاء خيمتي..
وكنيتي..
وخبزكم وزيتكم..
ومقعد الخشب الذي..
تعلموني فوقه تاريخكم..
تحريفكم..تأليفكم.. تأريخكم..
فسآخذ المذياع "حقي"..
راكضاً.. نحو الحدود مغنياً...
يا موطني......
يا موطني......