الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 06:02

مواطنون يعانون من ارتفاع أثمان المياه ويتهمون اتحاد المياه وسلطة المياه

تقرير وتصوير: ابراهيم
نُشر: 10/08/10 16:20,  حُتلن: 09:52

الحاجة عطاف كبها:

 * يجب العودة الى حياة الأجداد وتجميع مياه الأمطار في آبار واستغلالها

 كايد ظاهر:

* ارتفاع اسعار المياه جاء وفق قرار حكومي ولا شأن ولا تدخل لاتحادات المياه في هذا الموضوع وجاء بسبب ازمة المياه في البلاد

احمد عثامنة:

* نشعر بهذا الغلاء المضاعف ولو ان الغلاء كان بقيمة شاقل واحد هنا او هناك لما شعرنا به لكن الغلاء مستمر وبعشرات النسب المئوية

منذ مطلع هذا العام ارتفعت اثمان المياه بحوالي 50% الامر الذي أدى الى حدوث تذمر واستياء عارم في صفوف المواطنين الا ان الجهات المسؤولة وعدت في تخفيض الأسعار ولو قليللا، الوعد الذي لم يتحقق في ظل موجة الغلاء التي ضربت جميع المرافق تقريبا ووصلت حتى السلع الغذائية. ويطالب المواطنون وزارة المالية والداخلية المسؤولة عن اقامة شركات اتحادات المياه بضرورة التدخل وحماية المستهلك. موقع العرب استطلع من خلال هذا التقرير آراء المواطنين.



استغلال على حساب المواطن البسيط
تبدأ الحاجة عطاف فارس كبها من قرية ام القطف بالحديث وتقول: "نحن نتحدث عن استغلال المستهلك والظلم الذي وقعنا ضحيته فنحن نشعر باستغلال من قبل سلطة المياه والجهات المسئولة ودائما المواطن هو الذي يدفع الثمن في كل شيء.، لا احد ينكر ان منسوب بحيرة طبريا قد ارتفع وان كميات المياه من فصل الشتاء كانت مقبولة مقارنة مع سنين سابقة لكن الجهات المسئولة وكعادتها دائما تريد ان تستغل المواطن والأخير هو الذي يدفع الثمن ونحن متخوفون جدا من هذا الغلاء المستمر في ظل الغلاء في مختلف المواد الاستهلاكية من قبل المواطنين.

لا بديل عن التوفير!
احمد عثامنة من قرية كفرقرع يقول: "بالتأكيد أننا نشعر بهذا الغلاء المضاعف ولو ان الغلاء كان بقيمة شاقل واحد هنا او هناك لما شعرنا به لكن الغلاء مستمر وبعشرات النسب المئوية، وباعتقادي ان هذا الغلاء أثر على كل مواطن عربي ولا ننسى انه لا يمكننا التنازل عن استخدام المياه، وعلينا ان نفتش عن طرق بديلة لتوفير استهلاك المياه، مثلا من خلال وضع العشب الاصطناعي في الحدائق بدلا من العشب الأخضر مثلما فعلت في منزلي وكان امر فرض بالنسبة لي حيث ان كميات كبيرة من المياه كانت تستغل لري هذا العشب الاخضر، كذلك لا بد من العمل على غسل السيارات دون استخدام خراطيم المياه ووضع عبوات بلاستيكية في خزانات الحمامات الداخلية الخاصة بالمراحيض سعيا لتوفير المياه وهذه نصيحة للعائلة العربية انه لا بديل عن التوفير في سبيل تخفيف الغلاء في اثمان المياه" .



تمويل اتحادات المياه يأتي من جيب المواطن!
كمال نجيب محاجنة من مدينة ام الفحم يقول: "مسكين المواطن كم يستطيع ان يهضم ويتحمل؟ والحقيقة انه لا بد من استعمال المياه في المنزل والحديقة وساحة المنزل نحن اليوم نعمل في سبيل تغطية مصاريف المياه وانا اقول لك ان القضية اوسع فالغلاء مستمر والغلاء غير طبيعي وغير منصف حيث حددت الكميات لكل عائلة حسب عدد افراد المنزل وجميع العائلة تقريبا تتعدى استهلاك الكميات التي حددت لها من هنا فان الغلاء يكون ضعفين في السعر والكمية والمواطن في نهاية المطاف هو الذي يدفع الثمن. الحقيقة الصعبة هي ان الاتحادات التي بنيت على شكل شركات على ما يبدو بنيت من اجل الربح كشركات ربح بكل معنى الكلمة.

لا يمكننا التفكير في التوفير في المصالح التجارية
نعيم ناطور يدر محل حلويات قال :"التأثير لم يتوقف فقط على المنزال والمواطن العادي وانما يؤثر على كل صاحب مصلحة تجارية، فمعظم المصالح التجارية في الوسط العربي عادة ما تكون في الاحياء والضواحي في البلدات العربية وليس في مناطق صناعة منظمة، حيث نستخدم مياه معدة للشرب ولاستهلاك البتي العادي ، بينما في الوسط اليهودي هنالك مناطق صناعية وللمياه أسعار خاصة، والواقع ان ارتفاع اسعار المياه اثر سلبا على المصالح التجارية في الوسط العربي ، واذا كنا نستطيع ان نوفر او نفتش عن طرق للتوفير في استهلاك المياه في البيت لا يمكن التفكير عن توفير في المصالح التجارية"

كايد ظاهر: ارتفاع اسعار المياه جاء وفق قرار حكومي ولا شأن ولا تدخل لاتحادات المياه
من جانبه أكد كايد ظاهر المتحدث باسم سلطة المياه ان ارتفاع اسعار المياه جاء وفق قرار حكومي ولا شأن ولا تدخل لاتحادات المياه في هذا الموضوع ، حيث اننا نؤكد ان حجم اسعار المياه حدد من قبل الحكومة ولم يكن أي تدخل وتأثير لاتحادات المياه على هذا الموضوع. ما حصل من اتخاذ اجراءات وارتفاع اسعار المياه جاء ليس من اجل اضافة الاموال لخزينة الدولة وتغطية مصاريف الموظفين وانما بسبب ازمة المياه التي تعاني منها الدولة والتي لا تزال حتى الان حيث عاد منسوب المياه في بحيرة طبريا الاسبوع الماضي الى الخط الاحمر وقت يصل الى ما تحت الخط الاحمر اذا استمرت الظروف المناخية الصعبة بهذا الشكل وربما تتخذ إجراءات اضافية اخرى تحسبا لمنع تفاقم الازمة علما بان سلطة المياه وضعت خطة لتحلية المياه وتوفيرها من خلال الاستخدام اليومي حتى عام 2013 لتخطي هذه الأزمة .

وعي المواطن
ولكن الاهم من كل هذا وعي المواطن لهذه الازمة والعمل من اجل توفير المياه واستخدامها بشكل صحيح خلال الحياة اليومية وقد لمسنا ذلك خلال المواطن من خلال الاستطلاعات الاخيرة التي اشارت الى توفير في استخدام المياه بنسبة اكثر من 20%.

خدمة السكان
وهنا نؤكد ان سلطة المياه تعي جيدا لتذمر وملاحظات المواطنين في كل المجالات ان كان الغلاء في أثمان المياه او شكل ونوعية الخدمات التي يتلقونها من هنا تعمل سلطة المياه جاهدة في سبيل العمل على تسحين هذه الخدمات من خلال الاتصال مع السلطات المحلية واتحادات المياه وحتى مراقبة عمل اتحادات المياه ، وفقط في الاسبوع الاخير قمنا بزيارة لمنطقة وادي عارة وذلك للاطلاع على كيفية عمل اتحادات المياه التي اقيمت في الوسط العربي وفي سبيل الاطلاع على المشاكل التي تعاني منها هذه الاتحادات من اجل ان نقوم بدعم هذه الاتحادات في المستقبل لكي تصل الى اعلى نسبة في خدمة السكان ، هذه الاتحادات في بداية الطريق في المرحلة الاولى وهي ايضا تعاني من بعض المشاكل خاصة من الاقامة والميزانيات ، نحن نعمل من اجل تقديم الدعم والتوجيهات وتطوير البنية التحتية من اجل ان ندعم هذه الاتحادات.

التعاون لحل المشكلة
وقال كايد ظاهر ان الاتحادات موجودة في بداية العمل وبداية الإقامة والإنشاء، وهنالك اتحادات وصلت الى مرحلة كبيرة من التقدم وهنالك بعض الاتحادات التي لا تزال تعاني من مشاكل في الإقامة وفي الإنشاء وذلك بسبب الميزانيات وايضا بسبب مشكلة الجباية ، ونحن نعلم ان بعض هذه الاتحادات وخاصة الاتحاد في منطقة المثلث اتحاد مياه وادي عارة وصلت نسبة الى 60% من الجباية وهذا يعتبر انجازا كبيرا ومشرفا ، اضافة الى انه وصلوا الى نسبة عالية من الوعي بالنسبة للمواطنين، لكن نحن نؤكد انه ما تزال مشاكل كثيرة ونحن بصدد التعاون وحل هذه المشاكل في هذه الاتحادات من اجل الاستمرار في تطوير الخدمات وتحسينها للمواطنين" .





مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
364353.68
BTC
0.51
CNY