الشيخ محمد ناجي: لقد قاتلت القوات الامريكية. وانا اعتبر ذلك دفاعا عن الكرامة. فقد يتموا ابناءنا ورملوا نسائنا. ولكن نعم اليوم انا اتمنى بقائهم
في تقرير اعده مراسل الديلي تلغراف البريطانية في الفلوجة ريتشارد سبنسر مساء امس قال ان العراقيين يريدون بقاء القوات الامريكية! فيقول ان الشيخ محمد ناجي قاد قبيلته الى أضرى معركة مع القوات الامريكية قبل ستة اعوام. وها هو اليوم, وفي وقت رحيلها يتمنى لو انها لم تكن لترحل بعد.
الشيخ محمد ناجي: "لقد قاتلت القوات الامريكية. وانا اعتبر ذلك دفاعا عن الكرامة. فقد يتموا ابناءنا ورملوا نسائنا. ولكن نعم اليوم انا اتمنى بقائهم."
عودة الجنود الى ديارهم
الامل الوحيد
يقول الكاتب ان هذه هي المفارقة التي تظهر في الفلوجة. فقد خاضت الفلوجة اكبر المعارك ضد قوات الجيش الامريكي مدة سبع سنوات. فقد رحبت بهم بصدور ملؤها الكراهية والحقد. ولكنهم (الامركيون), على حد تعبيرهم الامل الوحيد والضمان الوحيد ضد الاعداء الحقيقيين: القاعدة, الحكومة العراقية والجواسيس الايرانيين.
تدمير نظام صدام حسين
اما بالنسبة للشق الاخر من العراقيين اؤلئك المناصرين للحكومة العراقية, فيدينون بالشكر الجزيل القوات الامريكية التي كفلت لهم تدمير نظام صدام حسين. الا انهم يرغبون رحيل الامريكيين عن بلادهم ليحصوا الغنائم مما تبقى.
يدرك العراقيون جميعا انه مع حلول منتصف الليل من الليلة الماضية والذي اعلن انتهاء القتال الامريكي في العراق سيتحول القاء الضوء عن الساحة العراقية, وسيبقى الشارع العراقي مظلما وكالحا تحت رحمة عناصر القاعدة.
الخطر المحدق من هجمات تفجيرية
ففي الفلوجة يخشى اصحاب الحوانيت ورجال الامن والشرطة اكثر ما يخشون الخطر المحدق كل يوم من هجمات تفجيرية ارهابية لسيارات او غيرها تقوم عليها وترعاها قوات القاعدة.
فعلى حد تعبير سبنسر فان القاعدة تسيطر على المدينة ويقال على رجال الشرطة ايضا. فقد اشار عمر غازي صاحب حانوت في الفلوجة الى البقعة التي تم فيها تفجير سيارة مفخخة قبل ثلاثة ايام قائلا: "لقد كانوا يستهدفون المصرف (البنك). منذ شهر كامل والتجارة متجمدة لان الوضع الامني غير مستقر للغاية. وان الوضع سيتدهور بسرعة اكبر حال رحيل الامريكييم ايضا".