نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لموقع العرب:
الجانب الفلسطيني مجبر على السير في طريق المفاوضات لأن الحلول البديلة مستحيلة
هل الحكومة الإسرائيلية ستأخذ بعين الاعتبار العقبات التي حالت سابقا دون تقدم أم لا؟
اذا استمرت حركة حماس على هذا النهج سوف تعيدنا الى مرحلة مأساوية كانت في تاريخ شعبنا!
لو كنا نستطيع إجبار إسرائيل على إعادة خمسة ملايين فلسطيني إلى ديارهم فلماذا نتفاوض معهم؟ إن هذه القضية لا تحتمل المزايدات وهي أحدى قضايا الحل النهائي
نرجو ان يتحول الموقف الأمريكي الى سياسة عملية لنتوصل لاتفاق سلام شامل مع الاسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية
أعرب نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب عن أمله بأن تثمر المفاوضات المباشرة بين اسرائيل وفلسطين التي ستنطلق مطلع الشهر القادم لتكون فاتحة خير لحل النزاع بين الطرفينولتنعم المنطقة بهدوء وأمن.
وقال حماد لموقع العرب وصحيفة كل العرب إن الجانب الفلسطيني مجبر على السير في طريق المفاوضات لأن الحلول البديلة مستحيلة ونحن ننتظر أياماً قليلة لنتابع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
المفاوضات المباشرة مع اسرائيل
وفي سؤالنا لحماد حول تقييمه لنظرة الشارع الفلسطيني للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل وتأييده لها قال ان الشارع الفلسطيني في هذه الايام في الانتظار. وأضاف:" إن الترقب برز أكثر من أجواء التشاؤم والتفاؤل وما من شك أن الشارع الفلسطيني يعيش حالة من التساؤلات. هل ستتحقق هذه المرة نتائج مختلفة عن المرات السابقة؟ خصوصا أن ما أعاق المفاوضات سابقا معروف للرأي العام سواء كان فلسطينيا أو غيره، فهل الحكومة الإسرائيلية ستأخذ بعين الاعتبار العقبات التي حالت سابقا دون تقدم أم لا؟ المشكلة الدائمة تكمن بمدى استعداد الجانب الإسرائيلي للتجاوب معنا".
نمر حماد
حماس ضد التسوية
وفي تعقيب لحماد حول تصريحات حركة المقاومة الإسلامية حماس بدعوة الشعب الفلسطيني لإفشال المفاوضات قال: اولا حماس لها موقف ضد كل عملية تسوية كما أن مواقفها تشهد الكثير من التناقض في الخطاب فهم يقبلون بدولة فلسطينية مقابل 15 عاما ونحن نقول انه اذا استمرت على هذا النهج سوف تعيدنا الى مرحلة مأساوية كانت في تاريخ شعبنا ثم ان موقف حماس المعارض المعروف للشارع الرئيسي بأغلبيته الساحقة عبر عن تأييده لحل قائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأغلبية الرأي العام الفلسطيني يؤيد مثل هذا الحل وهذا الحل برز في كل القمم التي عقدوها".
الدول العربية
هذا وعلق حماد على مساع للدول العربية لحل النزاع في المنطقة ووعود الرئيس الامريكي باراك أوباما باقامة دولة فلسطينية بعد 6 أشهر من بدء المفاوضات قال:"إن الموقف العربي أيد المفاوضات رسميا لكن الشارع العربي ينتظر أن تنجح المفاوضات المباشرة هذه المرة ,ونحن نرجو ذلك ..لأن الشعب الفلسطيني بحاجة ان ينعم بسلام وهدوءثم اننا نرجو ان يتحول الموقف الأمريكي الذي نسمعه ببعض التصريحات الى سياسة عملية ونأمل بأن نتوصل لاتفاق سلام شامل مع الاسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية".
قضية اللاجئين والاسرى
ورد نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب فيما إذا تشمل المفاوضات طرح قضية اللاجئين والأسرى بالقول: "لو كنا نستطيع إجبار إسرائيل على إعادة خمسة ملايين فلسطيني إلى ديارهم فلماذا نتفاوض معهم؟ إن هذه القضية لا تحتمل المزايدات وهي أحد قضايا الحل النهائي، ثم انه بالنسبة لقضية الأسرى فإنه لن يكون هناك حلا ما لم يكن موضوع الأسرى جزء أساسيا من هذا الحل وقضية الأسرى قضية مطروحة باستمرار سواء اثناء او قبل المفاوضات. فهذه القضية مطروحة دائما من قبل الجانب الفلسطيني باستمرار".
لن نترك اسيرا فلسطينيا واحدا داخل السجون الاسرائيلية
وعلى سؤال آخر فيما إذا من الممكن أن تضم صفقة اطلاق سراح الأسرى خلال المفاوضات أسرى محسوبين على حماس ومن عرب 48 رد نمر حماد بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"في حال الوصول الى اتفاق مع الاسرائيليين يجب ان ينتهي هذا الملف نهائياٌ لن نترك اسيرا فلسطينيا واحدا داخل السجون الاسرائيلية".