* حضر إلى خيمة اعتصام النواب المئات من أهالي الأسرى المقدسيين وعبروا عن سعادتهم وتقديرهم البالغ لهذه الخطوة
- الوزير خالد أبو عرفة
* الأسرى هم نيشان فخر لكل واحد فينا، فنحن نفتخر بهم، كيف لا وهم الذين قدموا زهرة شبابهم كي ينعم شعبنا بالحرية
على الرغم من اعتصامهم المتواصل منذ ٦٤ يوماً إلا أن النائبين أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة لم ينسوا واجب الوقوف إلى صف الأسرى وأهاليهم في شهر رمضان الكريم، فقد قاموا بالنيابة عن أنفسهم وعن النائب الأسير الشيخ محمد أبو طير، بتكريم أهالي الأسرى المقدسيين، وسلموا ذوي كل أسير مقدسي هدية خاصة وهي عبارة عن سلة تحوي حلويات وبطاقة تهنئة تحمل صورة الأسير المقدسي واسمه.
وكُتب على البطاقة "يتقدم النواب المقدسيون محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة المهددون بالإبعاد؛ بأحر التهاني للأخ الأسير البطل ولذويه وعائلته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، داعين الله تعالى له بالفرج العاجل ولكافة أسرانا وأسيراتنا، وأن يعيده علينا وقد تحررت القدس والمسجد الأقصى من دنس المحتلين".
وقد حضر إلى خيمة اعتصام النواب المئات من أهالي الأسرى المقدسيين وعبروا عن سعادتهم وتقديرهم البالغ لهذه الخطوة واللفتة الرائعة وعبروا عن وقوفهم إلى جانب النواب والوزير الذين لم يلههم اعتصامهم أو يشغلهم عن قضايا شعبهم وعن قضية الأسرى في الوقت الذي نسيهم وتخلى عنهم من يعيشون في رغد وهناء.
وقد نقل النائب أحمد عطون لأهالي الأسرى تحيات شيخ الأسرى المقدسيين النائب محمد أبو طير والذي أمضى أكثر من ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال، مؤكداً أن قضية الأسرى هي من أهم القضايا التي تشغل بالهم، وأضاف عطون: "لا تكاد تجد بيتاً فلسطينياً لم يعتقل أحد أبنائه أو يتعرض للتحقيق في سجون الاحتلال، وهذه هي ضريبة التحرير الذي نرنو إليه، فلن ننتصر أو نبني دولتنا إلا بعد أن نقدم التضحيات ونرويها بدماء الشهداء"، وأشار عطون إلى التقصير الكبير من قبل السلطة الفلسطينية والحكومات العربية تجاه أسرى الحرية.
وأكد الوزير السابق خالد أبو عرفة على أن الأسرى هم نيشان فخر لكل واحد فينا، فنحن نفتخر بهم، كيف لا وهم الذين قدموا زهرة شبابهم كي ينعم شعبنا بالحرية، وقال أبو عرفة: "في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال إدراج أي أسير مقدسي في صفقات التبادل تقوم بإصدار أحكام رادعة وظالمة بحقهم، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني والحركة الأسيرة".
من جانبه أثنى النائب محمد طوطح على الدور الهام الذي تقوم به لجنة أهالي أسرى القدس وعملها على خدمة أهالي الأسرى ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، معتبراً ذلك واجب علينا جميعاً، وطالب طوطح أهالي الأسرى بالمزيد من الصبر والدعاء عسى الله أن يُفرج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، منتقداً في الوقت ذاته تناسي البعض لقضية الأسرى وجعلها قضية ثانوية.
وقد شكر أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق والنائب المختطف محمد أبو طير على هذه اللفتة الطيبة وعلى اهتمامهم بقضية الأسرى ومساندة أهاليهم، وقال أبو عصب في كلمته: "لقد استطعنا بفضل الله تعالى أن نقف صفاً واحداً مدافعين عن أسرانا المقدسيين على مختلف أطيافهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية، معتبرين أن كل أسير مقدسي واجب علينا أن نقف إلى جانبه وأن نعمل على مساعدة ذويه".
وأضاف: "لقد قامت لجنة أهالي أسرى القدس بالعديد من الفعاليات والأنشطة الداعمة لأسرانا البواسل، كما وتقوم بالدفاع عن حقوقهم، حتى غدت ممثلة بحق لجميع الأسرى المقدسيين".